أقوي الأقوياء

هتاف الغالبين

“أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟”  (1كو 6 : 19)

الروح القدس هو الأقنوم الثالث من الثالوث المقدس: الله الآب، والله الأبن والروح القدس وكل أقنوم بحد ذاته هو الله. يعرف اللاهوتيين الروح القدس بروح القدس، روح الله، روح يهوه، روح الحكمة. أما في العهد الجديد فهو روح الحق. يذكر إنجيلي متى ولوقا أن ولادة يسوع، كانت بحلول الروح القدس على العذراء مريم. و واستقر الروح القدس على الرب يسوع مثل حمامة خلال المعمودية.

في العقيدة النيقية، يشار إلى روح القدس الرب المحي. “…ونؤمن بالروح القدس، الرب المحي، المنبثق من الأب، ومع الأب والأبن، يسجد له ويمجد الناطق بالأنبياء…..” الروح القدس هو أقنوم في الطبيعة الإلهية، في إنجيل متى (28: 19) “فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ”. (متى 19: 28) و “لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ. ” (متى 20: 18)

ومنذ القرن الأول، كان المسيحيين يصلون إلي الله بصيغة الثالوث “الآب والابن والروح القدس”

عقيدة الروح القدس

يشمل دراسة علم الأرواح دراسة عقيدة الروح القدس.

  • أقنوم مع الثالوث (يوحنا 14: 16؛ 16: 7، 8، 13-15). يشار إليه من نفس المقاطع مثل الآب والابن (متى 28: 19؛ 2 كورنثوس 13: 14).
  • الروح القدس يسكن المؤمنين “أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟”  (1 كورنثوس 6: 19)
  • الروح يبكت على الخطيئة ” وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ “(يوحنا 16: 8-11).
  • بالروح نولد ثانية: “أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ»  قَالَ لَهُ نِيقُودِيمُوسُ:«كَيْفَ يُمْكِنُ الإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ شَيْخٌ؟ أَلَعَلَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً وَيُولَدَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ..” (يوحنا 3: 3-5).
  • الروح يجدد: “لاَ بِأَعْمَال فِي بِرّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ ­ خَلَّصَنَا بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ” (تيطس 3: 5)
  • الروح المعزي: “وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.” (يو 14: 26)
  • الروح القدس يختم المؤمنين حتى المجيء الثاني: “الذي فيه أيضاً آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس الذي هو عربون ميراثنا لفداء المقتني لمدح مجده”.

عندما صعد يسوع. تشبث التلاميذ بوعده بإرسال الروح القدس إليهم. كم كان الفرح، عندما نزل الروح القدس في عيد العنصرة. كان لدى التلاميذ تذكير دائم بأن يسوع كان حياً جالسا على يمين الآب. هذه لا تزال رسالة الروح.

 

 

 

Comments are closed.