أنفس اعلان

هتاف الغالبين

أنفس اعلان  كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ،

(2 تيموثاوس 3: 16؛)

الكتاب المقدس

 الكتاب المقدس هو من الله. هذا يعني أنه موحي  به منه (2 تيموثاوس 3: 16؛ 2 بطرس 1: 21). نتعلم عن الله ونفهم الله من خلال الكتاب المقدس (متى 16: 17؛ 1 كو 2: 14).

لم يكن كل الذين تكلموا بكلمة الرب معروفين كأنبياء. فالبعض كانوا ملوكاً كداود مثلا. ولكن بالرغم من ذلك كان يعتبر متحدثا باسم الرب. وتصديقا على ذلك يشير اليه سفر أعمال الرسل كنبيّ (أع ٢: ٢٩-٣٩). و البعض الآخر من رجال الله كانوا مشرّعين كموسى مثلا الذي كان أيضاً نبياً و متحدثاً باسم الرب (تث ١٨: ١٨) . وبعضهم أيضاً تخلى عن لقب النبي (كعاموس مثلا) وذلك للإشارة الى عدم احترافه لهذه الخدمة كصموئيل النبي مثلا و مدرسة الأنبياء التي أسسها (١صم١٩:٢٠) . لكن بالرغم من ذلك كان عاموس نبياً كموهبة خاصة معطاة له من الرب ولم يستخدمها كمنصب أو مركز. و هكذا، كان الجميع ينقلون للشعب كلمة الله التي كان يأتمنهم عليها.

و من جهة أخرى لم يتكلم الأنبياء دائما بصيغة المخاطبة الوجاهية :”هكذا قال الرب”. فالذين قاموا بكتابة الأسفار التاريخية كأرميا النبي مثلا الذي كتب سفري “الملوك”، تكلم بصيغة تتضمن ” هكذا فعل الرب”. ان رسالتهم كانت تحتوي على أعمال الرب أكثر من أقواله المباشرة اليهم. و بالرغم من هذا التنوّع، كان الجميع قنوات خاصة نقل الرب من خلالها رسالته الى بني البشر.

إعلان الأسفار المقدسة ان الله تنفّس بها :

نقرأ في العهد الجديد إعلان بولس الرسول في رسالته الى تيموثاوس أن :” كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ. ” (٢تي٣: ١٦-١٧) . و الرب يسوع نفسه وصف الأسفار المقدسة بالكلمة الحقيقية التي : ” … تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللَّهِ” (مت٤: ٤). لقد كُتبت بواسطة أشخاص تكلّموا من قبل الله. فبولس يقول عن كتاباًته أنها لم تكن “… أَقْوَالٍ تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ…”(١كو٢: ١٣) . والرب يسوع أيضاً توجه الى الفريسيين بقوله :” «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً…” (مت٢٢: ٤٣)

Comments are closed.