أقصر طريق

هتاف الغالبين

أقصر طريق

” اتَّضِعُوا قُدَّامَ الرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ.” (يع4: 10)

إيمان أم أعمال:

يصور يعقوب الإيمان من منظور إنساني ـ الإيمان الذي يعمل، بينما ينظر بولس إلى الإيمان من منظور الله، الإيمان الذي يخلص. من المؤكد أن الإيمان الحقيقي بالله ينجح، لأن الإيمان بحد ذاته ملموس، إنه مادة ليست مجرد فكرة مجردة.
يقول بولس إنَّ الإنجيل هو مصدر إيماننا، بينما يخبرنا يعقوب عن ثمر إيماننا. بولس يؤسس البنية التحتية وبينما يضع يعقوب البنية الفوقية.

الإيمان الذي لا يعمل لا يمكن أن يكون إيمانًا، لأن الإيمان بحكم التعريف يجب أن يتحرك، ومصدر هذه الحركة ودافعها هو الله. إيماني يتجلى في العمل الذي يمكن رؤيته. يظهر الإيمان بالله من خلال أفعالنا.

حكمة الله:

يخبرنا يعقوب أنه إذا كان أي شخص يفتقر إلى الحكمة فإنه يحتاج فقط إلى أن يسأل من فوق وسيعطى له، لأن روح الله وحده يستطيع أن يكشف لنا في الحقائق الروحية السماوية.  الحكمة التي كشفت لنا هي كل شيء من غنى المسيح القابل للبحث – الذي هو “حكمة الله”.

التواضع هو أقصر طرق الإيمان العامل:

يتعامل الرسول يعقوب مع بعض المسيحيين الذين يتصرفون مثل أهل العالم من كبرياء وغرور. فالعلاج الجيد هو أن تذهب أمام الرب وهو يرفع المتضعين.

لست ما قد أكون، ولست ما يجب أن أكون، ولست ما أود أن أكونه، أنا لست ما آمل أن أكونه. لكنني أشكر الله أنني لست ما كنت عليه في السابق، ويمكنني أن أقول مع الرسول العظيم “بنعمة الله أنا ما أنا عليه.”

 

Comments are closed.