أضمن رفقة

هتاف الغالبين

أضمن رفقة

  “نعمة الرب يسوع مع روحكم” فليمون 25

تؤكد الرسالة إلى فليمون أن السيد المسيح ربا ومعلما. نحن جميعًا خدام المسيح – لقد اشترينا بدمه غير القابل للفساد، والآن نحن لسنا ملكا لأنفسنا ولكننا – نعمل على تكريس كل شيء له.

العبد الهارب:

أنسيمس هو اسم يوناني معناه “نافع” وهو كان عبد فليمون في كولوسي. وتظهر الرسالة إلى أن أنسيمس سرق سيده وهرب إلى روما. وفي روما أصبح مسيحيًا بعد بعد أن التقي مع بولس. هذه رسالة شخصية وجهها الرسول بولس إلي صديقه فليمون من أجل عبده الهارب الذي آمن على يده وتاب واعتمد. وبعد فترة أعاده الرسول وأرسل معه هذه الرسالة. وهي رسالة مملوءة حبًا وحملت تطبيقا عمليا للمبادئ المسيحية. نري فيها الرسول في انشغاله بالخدمة وبمشكلة العبد أُنسيمس مع سيده فليمون ينسى آلامه هو الشخصية وأنه مسجون، لكن يفيض من حبه لكل من فليمون وأُنسيمس.

العبد التائب:

كان يكفي أن يكتب الرسالة دون أن يرسل العبد، لكنه أراد أن يهب فليمون فرصة التسامح الاختياري فيكون إكليله أعظم، ونري محبة بولس التي تتضح في أنه لا يأمر بسلطان بل في انسحاق، وقبل أن يطلب حقه تجاه فليمون يفيض عليه بالحب، ويترك له القرار.

هنا نري الرسول بولس يهدم مبدأ العبودية ويصير العبد أخًا، العبد نظير الحر، فلقد اشترى المسيح كلاهما بدمه وحرر كلاهما، وصارا كلاهما ابنا لله على قدم المساواة، لكن بولس لم يهدم مبدأ العبودية خلال ثورة على القوانين القائمة بل خلال المحبة المسيحية، سامح فليمون أُنسيمس وأعطاه الحرية.

 

 

Comments are closed.