إيمي كارمايكل

ضياء الفاهمين -2

إيمي كارمايكل (1867 -1951)

فرصة للموت

ولدت إيمي كارمايكل في قرية بأيرلندا، كانت الأكبر من بين سبعة أشقاء. كان والداها مسيحيين متدينن. التحقت إيمي بكلية البنات لمدة أربع سنوات في شبابها. نقلت العائلة إلى بلفاست حيث أسسا كنيسة إنجيلية. بدأت إيمي فصلًا دراسيًا في صباح الأحد للفتيات الطاحونة و اللاتي كن يرتدين الشالات بدلاً من القبعات في قاعة خاصة بهم.

استمرت إيمي في بلفاست حتى تلقت دعوة للعمل بين فتيات الطاحونة في مانشستر، ومنها إلى شعرت بالدعوة للعمل التبشيري في الخارج، على الرغم من معاناتها الجسدية، عانت إيمي من مرض جعل جسدها ضعيفًا وأحيانا الزمها الفراش لأسابيع متتالية.في مؤتمر روحي في عام 1887، حيث سمعت هدسون تايلور، يتحدث عن الحياة التبشيرية. بعد ذلك بوقت قصير، اقتنعت بدعوتها إلى العمل التبشيري. تقدمت بطلب إلى هيئة إرساليات الصين والتحقت بدار تدريب النساء، حيث التقت المبشرة في الصين ماري غينيس، التي شجعتها على متابعة العمل التبشيري. كانت كارمايكل مستعدة للإبحار إلى آسيا، ولكن تقرر أن صحتها لا تؤهلها للسفر إلي الصين. لكنها سافرت إلى اليابان، حيث مكثت خمسة عشر شهرًا، لكن عاودها المرض وعادت إلى أوربا. بعد فترة وجيزة من أجل صحتها قررت أن تذهب إلى الخدمة في سريلانكا، منها إلى بنغالور في الهند، وهناك وجدت مهنتها مدى الحياة.

 

نري في حياة كارمايكل نموذج للإيمان الصادق والالتزام طويل الأجل، حيث قدمت المساعدة لأطفال الهند المحرومين. قضت كارمايكل 55 عامًا دون انقطاع في جنوب الهند، مما أنقذ العديد من الأطفال من الدعارة من خلال إنشاء دار دونهوفر. كتبت إيمي كتاب “فرصة للموت” كتقييم للتجربة التبشيرية واعتبرت التبشير فرصة للموت من أجل نفسه.

ركزت إيمي كارمايكل علي التلمذة الحقيقية وعاشت بها. شعرت في سن مبكرة بأنها دعيت إلى حقل التبشير، واتبعت توجيهات الله، وذهبت في النهاية إلى الهند، حيث خدمت دون إجازة. أثناء وجودها، أسست ملاذ للأطفال من الخطر الأخلاقي – الأطفال الذين تيتموا أو غير مرغوب فيهم وتم بيعهم للمعبد. أصبحت إيمي أمًا لهؤلاء الأطفال، ولذا أطلقوا عليها اسم أما

تمثل حياة إيمي حياة الطاعة والشجاعة وهي نموذجًا لجميع المسيحيين في كل مكان. نحن نري رغباتها وأحلامها وأخطائها ومخاوفها وتفانيها وخدمتها.  وأصبحت إيمي قدوة احتذت بها المبشرة والمؤلفة  إليزابيث إليوت التي كتبت ذات مرة “كانت إيمي أول أم روحية لي،  لقد أظهرت لي نموذجا للتقوى “.

 

 

Comments are closed.