وليم سيمور

ضياء الفاهمين -2

وليم سيمور (1870 -1922)

الحركة الخمسينية

. كان موضوع عناوين الصحف في 1906“.إذا كنت في لوس انجيليس في 18 أبريل 1906، والتقطت نسختك من جريدة لوس انجليس ديلي تايمز، لقرأت عنوان “:بابل الجديدة.” ما الذي يحدث في شارع أزوسا؟” انهم يتحدثون عن اجتماعات في شارع أزوسا. في ذلك الزقاق الجانبي، بدون اي لافتات على الإطلاق أو إرشادات مرورية

 

 كان وليام سيمور- قسا امريكيا من اصول افريقية- راعيا لكنيسة صغيرة، ولم تعجب عظاته الشعب على الإطلاق. فقاموا بطرده خارج الكنيسة، ثم بدأ اجتماعات في منزل، والمئات اتت للاستماع الي عظاته وكانوا يصلون من أجل النهضة.

ثم أنتقل إلى مبني في شارع أزوسا كان قبلا كنيسة، لكنه تحول إلى مستودع لتخزين الخشب، صار شاغرا. انتقل إلى هذا المبني، وحضر الآلاف للاستماع الي الواعظ الشاب المشتعل. كان هذا وقت النهضة، كان وقتا للتكلم بألسنة، وكان هناك الشفاء وقصص معجزات.

تبني سيمور عقيدة خاصة ووعظ بها. كانت عقيدته فريدة وجديدة وخاصة، وهي ان معمودية الروح القدس تحدث بعد الخلاص. وقال ان علامة المعمودية هي التحدث بألسنة. كان ذلك في كلمات غريبة بالألسنة التي لفتت انتباه المحررين في لوس انجليس ديلي تايمز.

 اتي الآلاف إلى أزوسا وشاركوا في اجتماعات النهضة   ما حدث هناك غمر جميع انحاء القارة. في الواقع، غمر جميع انحاء العالم. وهي أكبر حركة مسيحية في القرن العشرين تطلق عليها حركة العنصرة الكاريزمية. وهذه الحركة في تجلياتها في القرن العشرين بدأت في هذه البقعة بالذات من شارع أزوسا في 1906 في كاليفورنيا.

استمرت النهضة تقريبا عقدا كاملا، في 1915. حضر آلاف من الناس الاجتماعات التي بدأت في شارع أزوسا. ولكن سرعان ما انتشرت في جميع انحاء العالم. وفي النهاية ادي ذلك إلى بزوغ طوائف أخري تؤمن بمعمودية الروح القدس بعد الخلاص، وليس كل المسيحيين معمدون بالروح القدس.لكي تنال الحياة المسيحية الكاملة، تحتاج إلى معمودية الروح القدس بعدالخلاص، وعلامة على ذلك التحدث بألسنة. في وقت لاحق، وهكذا بدأت الحركة الكاريزمية، وهذه الحركة الكاريزمية الخمسينية انتشرت في جميع انحاء البلاد وجميع انحاء العالم.

سيمور كان ابن عبد سابق، لقد كان ذا عين واحدة. لقد تدرب من قبل مدرس لاهوتي يدعي تشارلز برهام في معهد الكتاب المقدس في توبيكا، كانساس. ثم انتقل إلى معهد آخر للكتاب المقدس في هيوستن.  صار سيموربتأثير هذا المنهج وأخذ هذا المذهب و كرز به. ثم احضر ذلك معه إلى نهضة شارع أزوسا في لوس انجليس.كان ذلك في 1906.   لم يكن يوجد مبني معد للاحتفال. لكنها بداية الحركة الخمسينية الكاريزمية الموجهة التي انتشرت عبر القرن العشرين.

بحلول نهاية 1906 ، كان معظم القادة من اجتماع شارع أزوسا قد نسجوا إلي تشكيل بعثات تبشرية أخرى ، مثل بعثة العقيدة الرسولية في شارع 51 ، وبعثة فؤاد الاسباني ، بعثة العنصرة الإيطالية. وكانت هذه البعثات متألفة إلى حد كبير، تشبه جماعات مهاجرة.  وكان جنوب شرق الولايات المتحدة منطقة غزيرة بشكل خاص لنمو الحركة، اعطي نهج سيمور تفسيرا مفيدا للمناخ الروحي  الخمسيني    الذي كان بالفعل أخذا الجذور في تلك المناطق. وكانت البعثات الجديدة الأخرى تقوم علي كارزين لديهم الكاريزما والطاقة. وقد تأسست جميع هذه الكنائس الجديدة تقريبا بين المهاجرين الفقراء.   اليوم، يوجد هناك أكثر من 500,000,000 من الخمسينين والمؤمنين الكاريزميين في جميع انحاء العالم، وهي الطائفة الأسرع نموا في المسيحية اليوم. وتعتبر نهضة شارع أزوسا هي جذورالحركة الخمسينية الحديثة.

 

 

Comments are closed.