اختبار الخليقة الجديدة

مع المصلحين

” إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هو ذا الكل قد صار جديدا ” 2كو5 : 17

“عملت معظم حياتي علي اكتساب قبول الناس وقبول أسرتى . قبول أصدقائي وبصفة خاصة قبول الله. أمنت أنتي لكي أكون محبوبا ومحترما علي أن أنجز شيئا لأبرهن أنني جدير برضاهم عني .

طور هذا الاعتقاد كثير من اختبارات طفولتي.   حين كنت أقدم تقاريري الدراسية لأسرتي. لم يقولوا لي “من الأفضل أن تجعل تقريرك أ أو ب” لكنهم كانوا يقولون لي “لماذا ج ؟ ألا تستطيع أن تحصل علي أفضل من هذا ؟” لاحظت أن الرياضيين هم أشخاص محبوبون بسبب الرياضة.   كانوا يدعون إلي الحفلات وكانوا مرموقين. ، ويرغب جميع الناس فى مصادقتهم وصحبتهم .

لم أكن رياضيا . شعرت بأنني غير مقبول. لست جديرا باهتمام أقراني .

طبقت نفس هذاالمنطق الزائف على علاقتي بالله . من هم المشهورون في الكنسية ؟ كانوا عادة من المرسلين عبر البحار أو الأشخاص الذين لهم الحضور المنتظم أو الأشخاص الذين يتبرعون بالمال الكثير للخدمة . كان تعريفى لكلمة ” قديس ” أنه الشخص الذي يعمل في تدريس مدارس الأحد مدة 30 سنة .بالتأكيد لم أنجز أي من هذه الأمور لذلك أدركت أنه ليس لي أهمية في الكنيسة أيضا .

اعتقدت أنه يجب علي أن أعمل شيئا لكي أنال رضى الله ، كأن يكون عندي خلوة صباحية ، احفظ آيتين من الكتاب المقدس أسبوعيا ، أقدم الشهادة لأي شخص وإلي كل شخص ، خصوصا الشخص الذي يرافقني رحلة الطائرة . لكن بقدر ما حاولت أن ارضى الله بقدر ما كان ينتابني إحساس أنه ينبغي علي أن أعمل أكثر.   فكرت أن أنضم إلي فريق الترنيم في الكنيسة .

   عندما بدأت اعرف من أنا في المسيح لم أعد أحتاج أن أعمل أي شئ لنوال رضى الله والآخرين . لقد أعلن الله أنني كامل في المسيح بار ومقدس ووارث مع المسيح ، أشاركه ميراثه بالتساوي وأننى قديس حتى وإن لم أدرس في مدارس الأحد علي الإطلاق.

تغيرت حياتي لأن معتقداتي تغيرت . لما كنت شابا صغيرا كنت خجولا منغلقا وكنت أعاني من تقديم نفسى للناس سواء أمام مجموعة أو علي انفراد .   إن لم يعرفني الناس بأنفسهم شعرت كما لو أنهم لا يحبونني.   وأنهم رفضوني لأنني لم أكن مقبولا مثل” روب جيسوب ” كنت أسعى إلي قبول الناس . الآن أنا عالم أنني أستطيع أن أدخل في جماعات من الناس ولدي الثقة فى نفسي وفى مركزي وانتمائى إلي المسيح .

عندما كنت أري شخصا له القدرة أو القوة كنت أرغب فيها محاولا أن يصل مستواي إلي ذلك الشخص، ولم أكن أصل مطلقا. وكنت أشعر بعدم القبول . الآن لا أقارن نفسى بالآخرين .

كنت أحب أن أستمع إلي المعلق الإذاعي “بول هارفي ” أنه معلق فصيح جدا وقصاص ممتاز.   و كنت أود أن أكون مثله. لكن الحقيقة أننى لست ” بول هارفي “. إننى مجرد شخص ريفي من أوكلاهوما ، لم أعد أشعر بعدم القبول. الآن أعرف قوتي ولم أعد أرغب في أن أكون مثل أي شخص أخر

حتى و لو لم أحضر الكنيسة كل مرة لا أشعر بالذنب و أن دافعي لوقت الخلوة وحفظ المكتوب، ليس لكي أنال رضي الله . بل أعملها الآن لأنه هو أحبني أولا وأنا أريد أن أتعرف عليه أكثر.

الآن أعلم أيضا أنه ليس علي أن أعمل لكي أصير مقبولا من أي شخص أو من الله. يقول الكتاب المقدس في يوحنا 8: 32 ” تعرفون الحق والحق يحرركم ” لقد حررني الحق تماما . “

Comments are closed.