جوهر الإنجيل

مع المصلحين

جوهر الإنجيل ليس أن يأخذالله الإنسان إليه بل هو أن يأت الله إلي الإنسان !

جوهر الإنجيل ليس هو السمو بالإنسان إلي السماء بل هو مجىء الله إلي الإنسان

النظر إلي الخلاص علي أنه ” تأمين ضد جهنم” أو تذكرة مجانية للسماء ينتج عنه ما يلي :

  • الاستمرار في حياة الاستقلال بعيدا عن الله.      
  • إهمال العلاقة التي يريدنا الله أن نستمتع بها الآن .
  • النظر إلي ظروف الحياة والآخرين بحثا عن سعادتنا.

يضع معظم المؤمنين تعريفا للإنجيل علي أنه محاولة الله أن يحضر الإنسان إلي السماء . ولكن الخلاص ليس مجرد المغفرة ودخول السماء يوما ما . إذا كنا نحاول أن ندخل السماء سنفقد الأمر الرئيسي في معرفة الله الذي يحيا فينا

النظر إلي غفران الله علي أنه غير كامل أو مشروط ينتج عنه :

  •  الاعتقاد بأن المسيح مات من أجل الخطايا التي فعلناها قبل الإيمان .
  • الاعتقاد بأن نطلب الغفران قبل أن يغفر لنا .
  • الاعتقاد أن الله غاضب منا ويمسك الخطايا ضدنا .
  • نري أنفسنا كما لو كنا قد نلنا وعداً ولم يغفر لنا بالكامل .
  • الشعور عاطفيا و الخوف من العقاب الذي يبعدنا في علاقتنا مع الله
  • الاستمرار في طلب الخلاص وعدم التمتع بسلام الغفران الكامل .

 الإيمان بأننا خلصنا أساسا لكي نخدم الله يقودنا إلي :

  • محاولة عمل أشياء لله لكى نكسب قبوله.
  • الحياة وفق قوتنا وقدراتنا وليس استنادا علي قوة الروح القدس.
  • الاعتقاد بأن الله يسر بسلوكنا أكثر من علاقتنا معه .
  • الكبرياء الروحي المؤسس علي أعمالنا وقدراتنا أو تضحياتنا .

 الإيمان بالأخبار السارة ” يغير حياتنا تدريجيا : سوف يتغير الغرض والمعني للذين نعطيهما للحياة  

يتزايد غرضنا في التمتع بعلاقة محبة مع الله . بدلا من المحاولات المستمرة في تجنب الألم، نري أن المشكلات هي فرص لمعرفة الله المعرفة الاختبارية. ” بل إني احسب كل شئ خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من أجله خسرت كل الأشياء وأنا احسبها نفاية لكي اربح المسيح وأوجد فيه وليس لي بري الذي من الناموس بل الذي بإيمان المسيح البر الذي من الله بالإيمان لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبها بموته ” في 3 :8-10 يمكننا أن نستمر في الشعور بالانفصال عن الله إذا لم نؤمن أنه غفر لنا، أحبنا، وقبلنا.

سوف تتغير نظرتنا إلي الله و طريقة تجاوبنا معه: يوضح الإنجيل جمال نعمة الله ومحبته الغير مشروطة لنا. وكلما زاد إيماننا بمحبة الله، كلما كان من السهل أن نثق فيه في وسط مشكلات الحياة، و سوف نقترب إليه في وقت الضيق والفشل . ” تعرفني سبل الحياة . أمامك شبع سرور و في يمينك نعم إلي الأبد ” مر 16 : 11 ،” أوصي الأغنياء في الدهر الحاضر أن لا يستكبروا و لا يلقوا رجاءهم علي غير يقينية الغني بل علي الله الحى الذي يمنحنا كل شئ بغني للتمتع ” 1تي6 : 17

وسوف تتغير نظرتنا لأنفسنا وعلاقتنا مع الآخرين: سوف نري أنفسنا كأولاد الله الأعزاء ، وليس فقط خطاة غفرت ذنوبهم. سوف تبدأ علاقتنا مع الآخرين بنفس علاقتنا مع الله . نغفر، نحب، ونقبل الآخرين بنفس الطريقة ونفس الدرجة التي نثق أن الله غفر لنا بها وأحبنا وقبلنا . ” لذلك اقبلوا بعضكم بعضا كما أن المسيح أيضا قبلنا لمجد الله ” رو 15 :7  ” وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحكم الله أيضا في المسيح ” أف4 :32

” فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات ولطفا وتواضعا ووداعة وطول أناة . محتملين بعضكم بعضا ومسامحين بعضكم بعضا إن كان لأحد علي أحد شكوى كما غفر لكم المسيح هكذا أتنم ” كو3 :12-13

قبول المسيح في حياتنا هو قرار مستمر. علي أن الإيمان ” بالأخبار السارة ” ليس قرار لحظة واحدة لكنه قرار مستمر . يجب أن نستمر كل يوم نؤمن ونعمل بالأمور التي صارت لنا . وتشمل هذه الأمور أن الإيمان بموت المسيح علي الصليب يضمن لنا غفرانا تاما ويجعلنا قادرين أن نستمتع بعلاقة وثيقة مع الله . يجب أن نؤكد أن الروح القدس يسكن فينا ويرغب في أن يحيا حياة المسيح داخلنا. . اسلم يسوع حياته لأجلنا ولهذا يمكنه أن يهبنا حياته و كما يمكنه أن يحيا حياته داخلنا .

Comments are closed.