اكتشاف أصل المشاكل

مع المصلحين

اكتشاف أصل المشاكل

   ولا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة. رو12: 2

اختبار شخصي…………

“في نهاية دراستي الجامعية تحققت أنه يوجد أمامي طريقان. إما أن اركض إلي الله أو أركض بعيدا عنه. كان الأمر يعتمد على ما كنت أومن به. …………………………….

انفصل والداي أحدهما عن الأخر وأنا في السادسة من عمري عشت مع والدتي في بيت غير مسيحي. وكنت أشعر أنني عبء عليها. كان عليها أن تعمل لكي تعولنا بعد طلاقها من أبي.   قليلا ما رأيت أبي الذي كان يأتي لزيارتي مضطرا ولم يكن في الحقيقة راغبا في رؤيتي.

كنت أشعر باستمرار بوجود خطأ في داخلي. جاهدت أن أكون مقبولة بقدر ما أستطيع. جربت كل شيء، الحسن والرديء. حاولت السلوك كفتاة ناضجة وليس كطفلة. لكيلا أضايق أمي حاولت أن أسلك بالكمال، أن أكون ابنة مؤدبة، طالبة مجدة ولاعبة رياضة ماهرة. تفوقت في الدراسة. ومع إنني حاولت ألا اسبب المتاعب، كنت أدخن وأشرب الخمور. انضممت إلي فريق من الأشرار. بحثت في كل مكان وعند كل الناس عن القبول ولم أجده.

وفي هذه المرحلة صرت متدينة ظاهريا. اجتهدت في البحث في أمور الدين. حاولت أن اسلك سلوكا مرضيا. حاولت عمل الصواب لكي أسر الله.   ومع ذلك كنت أشعر بالفراغ وغير قانعة بحياتي. كانت معتقداتي عن الله تنتمي مباشرة إلي اختبار حياتي و في الحقيقة لم تكن لي علاقة شخصية معه.

صرت في عدم توافق مع الله وفي عدم تلائم مع والدتي. كنت أري أن الله مثل أبي لا تهمه حياتي، أبي الذي يأتي ليراني بدافع الضرورة وليس بدافع المحبة. شعرت أن الله خذلني. عملت كل الأعمال الصالحة ولم يكافئني وعندما احتجت إلي معونته تخلي عني. بدأت أتساءل عن صلاح الله. شعرت بالفشل وأصبت بالإحباط وراود تني فكرة الانتحار.

عندما وصلت إلى أدني درجة في الحياة، أراني الله أن مفتاح تغيير حياتي ليس عن طريق تغيير المظهر الخارجي لكنه بتغيير ما كنت أؤمن به. أعانني الله على التعرف على الأكاذيب التي كنت أعتقد بها. وعلى أن أستبدلها بالحق. ندمت وتبت وبدأت أؤمن أن الله يقبلني وأنني سبب مسرته وأنه يحيا في. وبدأت أتمتع برفقته والحديث معه.   أتمتع بالحياة لأنه معي دائما.. إنني في الحقيقة أشعر بالحرية أن أكون نفسي. عندما تغيرت معتقداتي تغير سلوكي.. صارت معتقداتي، مشاعري وعواطفي من الله. لا أهتم بإرضاء الآخرين كما أنه ليس عليهم أن يرضوني. أعطي الحرية لمن حولي لأنهم يسرون الله وهو يريدني أن أحبهم مثلما يحبني هو. اخترت أن أرفض الكذب وأصدق الحق بأن الله يحبني ويقبلني. غيًر هذا الاختيار حياتي – لأنني أحب أن تكون لي علاقة وثيقة مع الله كهذه. الآن أصبح اتجاهي في الحياة يسير نحو الله بعد أن كان يسير في الابتعاد عنه.”   كاترينا

Comments are closed.