الانتصار الفريد

حياة المنتصرين




لأني على قوسي لا أتكل وسيفي لا يخلصني” (مز 6:44)

  1. الرعب الشديد

ذهب داود إلى ميدان الحرب ليسأل عن سلامة إخوته حسب وصية أبيه، فدهش إذ رأى الشعب والجنود يهربون ويخافون بمجرد ظهور جليات الجبار أمامهم معيرا صفوف الله الحي. فقال داود للواقفين معه: “من هو هذا. حتى يعير صفوف الله الحيفلما سمع أخوه الأكبر إلياب كلامه مع الرجال حمي غضبه عليه وقال: “لماذا نزلتأنا علمت كبريائك وشر قلبك لأنك إنما نزلت لكي ترى الحرب” (1صم28:17).

  1. العزم الوطيد

كان داود يتمتع بشجاعة نادرة المثيل، إذ أنه وهو غلام صغير استطاع أن يتقدم لمحاربة جليات الجبار، الذي أرعب الأبطال، ولم يرتجف قلبه من منظر ذلك المبارز العملاق. وقف بكل شجاعة لمقاتلته. فالانتصار يحتاج إلى شجاعة نادرة،

  1. المران الفريد

تدرب داود منذ صباه على رمي المقلاع بمهارة فائقة وسرعة خاطفة. لقد كان الرب يعدّه لذلك اليوم المبارك، يوم الانتصار العظيم الذي فيه أسكت تعيير المعيرين، وأبكم المجدفين، وحطم المفترين قد درّبه الله على الصراع مع الوحوش كان عبدك يرعى لأبيه غنما، فجاء أسد مع دب وأخذ شاة من القطيع، فخرجت وراءه وقتلته وأنقذتها من فيه، ولما قام علي أمسكته من ذقنه وضربته فقتلته. قتل عبدك الأسد والدب جميعا” 1صم 34:17-36

  1. الرأي السديد

تعيق الأسلحة البشرية وتعطل الانتصار. فقد ألبس شاول الملك داود ثيابه الحربية، وجعل على رأسه خوذة من النحاس، وألبسه درع ، فتقلد داود بسيفه فوق ثيابه وعزم أن يمشي لأنه لم يكن قد جرب. فقال داود لشاول لا أقدر أن أمشي بهذه لأني لم أجربها ونزعها داود عنه” (1صم38:17-39).

أدرك داود قوة الله تحل في الضعف، ومجد الله في عجز الإنسان .

  1. السلاح المجيد

اسم الرب لا يفشل قط: “هؤلاء بالمركبات وهؤلاء بالخيل، أما نحن فاسم الرب إلهنا نذكر. هم جثوا وسقطوا، أما نحن فقمنا وانتصبنامز 7:20-8

فقال له داود: “أنت تأتي إلي بسيف وبرمح وبترس وأنا آتي إليك باسم رب الجنود” (1صم 45:17). هذا هو السلاح المبارك في يوم الانتصار على الشر والشرير، الذي يضمن الانتصار المستمر

6.الهدف الوحيد

هذا اليوم يحسبك الرب في يدي فأقتلكفتعلم كل الأرض أنه يوجد إله وتعلم هذه الجماعة أنه ليس بسيف ولا برمح يخلص الرب، لأن الحرب للرب” (1صم46:17-48). من يطلب مجد الرب في حياته لا بد أن ينتصر إن أحد أعمدة الانتصار هو الإيمان الراسخ في من أحبك محبة أبدية وبذل نفسه من أجلك. وهكذا كان قلب داود عامرا بالإيمان، فقال لشاول الملك: “الرب الذي أنقذني من يد الأسد ومن يد الدب هو ينقذني من يد هذا…” (1صم 27:17). هذا هو الإيمان الغالب.

7.الانتصار الأكيد

في رسالته الأولى يشير الرسول يوحنا إلى الغلبة سبع مرات ، فيقول عن الأحداث في عائلة الله مرتين إنهم غلبوا الشرير. المؤمنون جميعاً غالبون، ليس لشيء فيهم هم، بل «لأن الذي فيكم أعظم من الذي في العالم» .و يقول أيضاً «كل من ولد من الله يغلب العالم.. وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم إيماننا. من هو الذي يغلب العالم إلا الذي يؤمن أن يسوع هو ابن الله»

(1يو2 : ،14، 4 :4، 5 :4)

.ويقول الرب للتلاميذ «في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم» (يو16 :33). ويقول الرسول بولس «شكراً لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح» (1كو15 :57 .

يقول الرب لملاك كنيسة سميرنا «من يغلب فلا يؤذيه الموت الثاني

رؤ 2 :11 . ولملاك كنيسة ساردس يقول «من يغلب لن أمحو اسمه من سفر الحياة» (3 :5). ولملاك كنيسة فيلادلفيا يقول «من يغلب.. لا يعود يخرج إلى خارج» (3 :12)

Comments are closed.