الفرح المجيد

حياة المنتصرين

الذي ..تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد” 1بط 1: 8

بركات الفرح؟

1- الفرح هو عاطفة مبهجة تحرر العقل من القيود وتطلق النفس.

و الفرح الإلهي هو زبدة اللبن. هو عاطفه مجيدة ، تنبع من روح الطمأنينة وتسمو فوق كل حواجز الخوف والقلق .

2- ينشأ الفرح من الشعور بخير قادم. وليس الفرح مجرد خيال لكنه منطقي ويزداد الفرح بالشعور بحب الله وأحسانه ويحدث الفرح تغييرا فوريا في الإنسان فيتحول النوح إلي غناء وهو مثل بزوغ شمس الربيع وسطوعها في كبد السماء حين يبتهج الكون وتغرد الطيور وتتفتح الورود وتخرج التينة ثمرها. يبدو كل شيء مبهجا ويسدل ستار ليل المعاناة. يصير الشخص منتعشا بتأثير العطر .

عندما تشرق شمس البر علي النفس ، تحدث التغيير الفوري فتتغني بأشعة الحب السماوي الذهبية.

3- بالفرح تدعم النفس ضد المتاعب الحاضرة ويبتلع الفرح المشاكل و يرتقي بالقلب إلي اعلي. كما يطفو الزيت فوق الماء.

4- بالفرح يتحصن القلب ضد مخاوف المستقبل. الفرح يملأ القلب ويكون كالترياق الذي يطلق الروح من الأحزان وينتزع الخوف من المخاطر. “لا أخاف شرا لآنك انت معي ، عصاك وعكازك هما يعزياني . ” مز 23. “

عندما نثق في مواعيد الله ، تتعزي نفوسنا ويكون هذا مثل امتصاص النحلة لرحيق الأزهار الذي يملأ الإيمان القلب بالمواعيد. عندما يسكب الروح القدس زيت الفرح الذهبي علي النفس.

وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم “(يو 14: 26) يسكب محبة الله في القلب ، فيبتهج بالفرح المجيد

والرجاء لا يخزي لان محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا” (رو5: 5 )

مواسم الفرح :

1- تفرح النفس عند تناول العشاء الرباني، حين يمسح الله دموع التائبين

. كان لليهود عادة سكب الزيت علي رؤوس الضيوف وتقبيلهم وهذا ما يفعله الله يسكب زيت الابتهاج علي القديسين ويقبلهم بقبلات فمه. فالعشاء الرباني يقوي الإيمان وينعش الروح. و يضع الله علمه فوقنا محبة” . يتذوق المؤمنون هذا الفرح في خبز المائدة، المن المخفي.

2- الإعلان الإلهي وقت الآلام (اع23: 11)

كان استفانوس يرجم ورأي السماء مفتوحة واشرق شمس البر عليه

3- عند الانتصار علي الشيطان الذي يحاول أقناع المؤمن انه لم يعد له نعمة وان الله لا يحبه. وتغشي عينيه سحابة التجارب. يعزيه الله وسط التجارب المحرقة. بعد تجربة ابليس للمسيح جاء ملاك ليقويه.

4- في وقت الوحدة والهجر (اي6: 4) ، (مز 77: 7-9) . ذهب يعقوب لينام وحيدا ورأي سلما منصوبة إلي السماء وملائكة الله صاعدون ونازلون فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل إسرائيل. لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت” ( تك 32 : 28 )

5- يأتي الفرح ساعة الموت، حيث يسكب الله الخمر الجيد في النهاية وفي الساعة الأخيرة عندما تنفذ كل أساليب التعزية. يرسل الله الروح المعزي ليطعم المؤمن بالمن المخفي. . هكذا عندما يرقد المؤمنون رقاد الموت يرون وجه الله وحبه الذي ينسكب عليهم إلي الأبد .

ما الفرق بين فرح العالم والفرح الروحي؟

1- الفرح الروحي يقوينا ويغيرنا إلي أناس افضل، فرح العالم وقتي وينتهي لوضع أردأ. (ار 22: 21) يبهج الفرح الروحي القلب ويريحه. وينقي النفس ، يقدسها ويقويها فرح الرب قوتكم

2- يملأ الفرح الروحي القلب مثل الندي الذي يرطب الأوراق (ام 14: 13) ، (ام 14: 10) (يو16: 22) بينما فرح العالم ظاهري ،

3- الفرح الروحي أطيب من فرح العالم: “حبك احلي من الخمر” (نش 1: 2)

4- الفرح الروحي أنقي: يفرح الخاطئ بأمور وقتية وسرعان ما يغمره الخوف والذنب، لكن الفرح الروحي هو ممر نقي يجري به الماء نقيا وهو ورد بدون شوك وعسل بدون شمع.

5- الفرح الروحي مشبع ومروي و فرح العالم لا يشبع ولا يروي ظمأ (جا 1: 8) ، (مز94: 19

6 –لفرح الروحي أقوي من فرح العالم (عب6: 18) ، (2كو 6: 10)

7- الفرح الروحي دائم ، كل الأفراح الجسدية مؤقته. (حب 3: 17-18)

8- –الفرح الروحي مبهج للنفس آتي بهم إلى جبل قدسي وأفرحهم في بيت صلاتي وتكون محرقاتهم وذبائحهم مقبولة على مذبحي لان بيتي بيت الصلاة يدعى لكل الشعوب (اش 56: 7)

9- بالفرح الروحي نتذوق ملكوت الله ملكوت الله ليس اكل وشرب بل فرح في الروح” (رو 14: 17)

Comments are closed.