الغني الحقيقي

بشوق وحنين

الربح الحقيقي

لكِنْ مَا كَانَ لِي رِبْحًا، فَهذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً. بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ،” (في 3: 7-8).

كتب باترك هنري “قد منحت جميع ممتلكاتي لعائلتي، وهناك شيء واحد أتمنى أن أعطيه، هو الإيمان بيسوع المسيح، لو كان لديهم ذلك الإيمان وأنا لم أعطهم شيئا، كانوا أغنياء حقيقيين، وإذا لم يكن ذلك، وكنت قد أعطيت لهم كل العالم، فإنهم سيكونون في أسوأ حال.”

يستطيع الإنسان أن يقلل من متاعبه أو يزيد من رفاهيته بقليل من المال؛ ولكن ماذا يعطي ليفدي نفسه من الموت الأبدي؟ 

نشيد الرسول بولس: لقد تغيرت حياة بولس بعد أن أصبح مسيحياً. ولم يعد يقدّر الأشياء الدنيوية، بل يقدّر بدلاً من ذلك معرفة المسيح.  بعد أن ذاق الحياة الجديدة لم يحسب بولس، اي من إنجازاته الدينية أو مكانته الاجتماعية، ذات قيمة مقارنة بمعرفة الرب يسوع. بل تركها كلها ليقضي المزيد من الوقت مع المسيح. أستخدم بولس هذه المفهوم في أماكن أخرى من الكتاب المقدس، بما في ذلك فيلبي 1: 29 و كورنثوس الثانية 12: 10.

الرعاية الإلهية

أليس عصفوران يباعان بفلسٍ، وواحد منهما لا يسقط عن الأرض بدون أبيكم. وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة. فلا تخافوا أنتم أفضل من عصافير كثيرة “(مت10: 29 – 31)

هل يوجد أي شخص هناك؟: سقط رجل من جرف، لكنه تمكن من أن يمسك بطرف شجرة في الطريق.  لكنه سمع صوت شخص قريب منه فسأل: “هل يوجد أي شخص هناك؟”

أجابه صوت: “أنا هنا. أنا الرب. هل تثق بي؟”

“نعم، يا رب، أنا أؤمن حقًا، لكنني أغرق ولا أستطيع الانتظار لفترة أطول.”

“كل شيء على ما يرام، إذا كنت تؤمن حقا أنه ليس لديك ما يدعو للقلق. سأنقذك. امسك بالفرع فقط.”

مرت لحظة في صمت، ثم نظر الرجل إلي أعلي ولدهشته وجد من يمد يد الانقاذ له.

 الله يعتني بكل شيء إلى حد أنه لا يمكن لعصفور أن يسقط إلى الأرض دون أن يشاء ذلك. هذه العناية أبدية وترافقنا لحظة في حياتنا حتى في الأمور التي تبدو لنا بسيطة في الحياة. تجلت العناية الإلهية في تجسد كلمة الله وصلبه وقيامته لنتمتع بالبنوة لله، ونتأهل للميراث الأبدي.

Comments are closed.