الظنون الوهمية

نجدة الخائفين

الظنون الوهمية

هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، ومستأثرين كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ،” (2كو10: 4)

الاوهام عبارة عن امور خادعة لأنها تعرض الحقيقة بصورة مغلوطة. وتشوُّه الواقع، وتؤثر في حواس الإنسان الخمسة. البصر، السمع، اللمس، التذوق والشم. نري الاوهام في مظاهر كثيرة. كالرغبة في الربح السريع التي تقود الكثيرين إلى اليانصيب واللعب بأوراق النرد (الثلاث ورقات)، وتصًور الافلام السينمائية القصص الخيالية كأنها قصص حقيقية.

يعيش البشر في الاوهام مثل التفاؤل من (اللون الأبيض) ورقم (14) والتشاؤم من اللون الأسود ورقم (13)

  • أنواع الظنون الوهمية
  • الوهم الغريب: يتسم بعدم القابلية للتصديق كأن يعتقد الشخص بوجود غزاة من عالم الفضاء
  • وهم محتمل الحدوث. كأن يعتقد الشخص أنه تحت المراقبة المستمرة التي تراقبه طول الوقت
  • الوهم المزاجي: يكون متوافقًا مع حالة الاكتئاب أو الهوس التي يعاني منها المريض. أن يعتقد الشخص أن عظمته المطلقة لا يضاهيه فيها أحد.
  • وهم القهر: وهو معتقد بأن شخصًا أو مجموعة من الناس أو قوة خارجية تسيطر على أفكاره
  • وهم الخيانة: يعتقد الشخص من يحبه يخونه مع شخص آخر. وينشأ هذا الوهم عن الغيرة المرضية؛ ويقوم الشخص المصاب به بجمع “الأدلة” عن هذه الخيانة
  • وهم الشعور بالذنب: يشعر الشخص بالذنب إلى درجة تسيطر فيها عليه هذه المشاعر، يعتقد الشخص أنه قام بارتكاب جريمة فظيعة وينبغي تطبيق أقسى عقاب عليه.
  • وهم قراءة الأفكار: أن الآخرين يمكنهم معرفة ما يدور في عقله من أفكار
  • وهم الإشارة: قد يعتقد الشخص أن اقوال الناس تحمل بين السطور رسائل هو المقصود بها.
  • وهم الهوس: يعتقد أن شخصًا آخر يحبه ويتم ذلك عادةً عن طريق إيماءات أو إشارات أو تخاطر.
  • وهم العظمة: ويعتقد المصاب أنه يتمتع بقوى أو قدرات خاصة تميزه عن سائر البشر
  • وهم الاضطهاد: شعور الشخص بأن هناك من يتعقبه ويريد التخلص منه وأن الناس تكرهه
  • الوهم الديني: ويشمل مضمونا دينيًا. وقد يتحد مع وهم العظمة فيعتقد الشخص أنه إله
  • وهم الإصابة بداء: عادةً ما ينطوي هذا الاعتقاد على فكرة إصابة الجسم بأحد الأمراض وفيه يعتقد الشخص أن جسده يغزوه ميكروب أو بكتيريا خاصة وهم الاكتفاء بالحياة الزمنية ووهم السعي إلى اللذة الجسدية
  • هناك من يتوهم أن المهم هو الحياة الارضية: ويهمل كل ما يتعلق بحقائق الابدية. يقول الكتاب “لأنه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه.” (مر 8: 36)
  • يقول البعض، نشعر بأننا نعمل ما يلذ لنا. لا نميز بين الخطأ والصواب. يعلمنا الكتاب المقدس” لا تضلوا. الله لا يشمخ عليه. فان الذي يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا.. (غل 6: 7)
  • وهم الاعتقاد بأنه لا توجد ابدية: لا يهتم البشر فيما سيأتي بعد الموت. قد أقنعهم الشيطان، أنه لا يوجد شيء بعد الحياة، وقال الرب “لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها. بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم” (مت 10: 28)
  • وهم الاعتقاد بأنه لا عقاب علي الخطية حيث يتوهم البعض بأن الكل ذاهب إلي السماء وليس احد سيذهب إلي الجحيم. أعد الله جهنم للشيطان واتباعه ويقرر الكتاب المقدس أن من يقع في شباك الشيطان سيتبعه إلى الجحيم “ للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية المعدة لإبليس وملائكته” (مت 25: 41)
  • وهم البر الذاتي: “ليست أعمالي رديًة ““أنا لست رديئا“” يمكنني أن اذهب إلى السماء لأنني بار لا افعل الشر” مع أن الكتاب يعلن أنه لا يوجد إنسان واحد صالح” اذ الجميع اخطأوا وأعوزهم مجد الله” (رو 3: 23) ويقول: “وقد صرنا كلنا كنجس وكثوب عدة كل اعمال برنا وقد ذبلنا كورقة وآثامنا كريح تحملنا” (اش 64: 6)
  • وهم عدم الجدوى: “حالتي مستعصية“” أنا رديء جدا وغير قابل للعلاج.” هذا خداع يتوهمه كثيرون. نعم جميعا اخطأنا لكن الله يسعي لإنقاذنا “كل ما يعطيني الآب فاليّ يقبل ومن يقبل اليّ لا اخرجه خارجا“(يو 6: 37)
  • وكل أنواع الاوهام مصدرها الشيطان الذي هو كذًاب وأبو الكذاب. من بدء الخليقة وهو يحاول خداع الناس بالعصيان علي الله. ونحن نحتاج أن نميز بين الحقيقة والوهم
  • يدعونا الله أن نقبل إليه لأنه يحبنا. ليس لصلاح فينا بل لأننا خليقته العزيزة، دليل حبه أن الآب ارسل ابنه الوحيد لفدائنا “ولكن الله بيّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا“(رو5: 8)
  • عندما مات المسيح على الصليب فتح الطريق أمام الخطاة نظيري ونظيرك ليرجعنا إلي الله وكانت الخطية دين علينا يحتاج لمن يوفيه وقام الرب بسداد الدين. كانت الخطية حكما قضائيا وتعامل المسيح معه على الصليب وكانت الخطية حملا ثقيلا يحتاج إلى من يرفعه. قام المسيح بهذا العمل.
  • يستخدم الله كل الوسائل ليجذب الناس لأدراك حاجتهم إليه:
  • “لتفتح عيونهم كي يرجعوا من ظلمات الى نور ومن سلطان الشيطان الى الله حتى ينالوا بالأيمان بي غفران الخطايا ونصيبا مع المقدسين“(اع 26: 18)

Comments are closed.