يجب أن نطرح كل ثقل يعطلنا عن اختبار الشركة الوثيقة مع الله
الله سيساعدك على حل المشكلات التي تحد علاقتك الوثيقة معه . لكي نختبر علاقة وثيقة مع شخص ما نحتاج أن نصحح نظرتنا إلي أنفسنا وإلي هذا الشخص . . يرجع السبب الرئيسي في الاخفاق إلي عدم إدراك هذه العلاقات الصحيحة . ضع أمامك السؤال الآتي:
هل تريد تكوين علاقة وثيقة مع شخص تظن أنه…..
- غير جدير بالثقة ؟
- لا يهتم بك ؟
- لا يحتمل وجودك؟
- يغضب منك في حالة فشلك ؟
- يحبك فقط عندما تعمل أعمالا حسنة ؟
يمكننا أن تستمر في هذه القائمة من المعتقدات الزائفة التي كشفها لك الروح القدس عن الله في الدرس الرابع . ويجب أن تواجه هذه المعتقدات الزائفة مواجهة حقيقية إذا كنت تريد أن تختبر الله اختبارا حقيقيا،. إذا كانت لك وجهة نظر دقيقة عن الله سترغب فى إقامة علاقة وثيقة معه. . لكن أي فكر زائف عن الله يعيق هذه العلاقة لأنه يقدم لك مفهوما مختلفا عنه . يستحيل عليك أن تدرك محبته بصورة أكبر مما هي عليه . الله هو المحبة المتجسدة. ربما أنت لا تدرك مقدار صلاحه الفائق . إنه هو الأعظم في الصلاح ، في القداسة ، في الغفران عن أي أمر أخر .
ضع في اعتبارك الإجابة عن هذا السؤال وأنت تريد إقامة علاقة وثيقة مع شخص تظن :
- أنك غير مقبول عنده
- أنه سيرفضك إذا عرفك علي حقيقتك
- أنك ‘ذا لم تصل إلي مستواه، فإنه سوف يدينك ويحاسبك
يمكننا الاستمرار في هذه القائمة وأي معتقدات زائفة أخري تعرفت عليها في درس 3. ستعينك القائمة بعنوان ” خلق كيان مسيحي ” بصفة خاصة . أي واحد من هذه المعتقدات سيعيقك عن تطوير العلاقة الوثيقة مع الله.
لماذا تعتبر العلاقة الوثيقة مع الله مهمة جدا؟ لأنه عن طريق هذه العلاقة وحدها يمكنك أن تختبر الحياة الأفضل ـ الحياة الإلهية التي وهبت لنا في المسيح.
الحياة الأفضل التي وعدك بها الرب يسوع لا تستند علي ظروفك. ،لم يقل” أتيت لتكون لك حياة ويكون لك أفضل إذا كنت ناجحا في زواجك، سددت كل ديونك
لم يكن ماضيك ملىء بالآلام ……. الخ”
لا يوجد شخص واحد مستثني من وعد المسيح بالحياة الأفضل . يمكنك أن تختبرها بصرف النظر عن ظروفك ، تختبرها وتختبر الله في وسط الظروف
الله وحده هو الذي يستطيع أن يقابل كل احتياجك
أعلن الله عن نفسه لموسى ” أنا أهية الذي أهية ” فكر في احتياجاتك الحالية وضعها أمام إعلان الله عن نفسه” أنا الكائن” ( مهما كانت احتياجاتك )فالأب السماوي يحبك محبة قوية ويشتاق أن يقابلها .
” لان شعبي عمل شرين تركوني أنا ينبوع المياه الحية لينقروا لأنفسهم آبارا آبارا مشققة لا تضبط ماء” أر 2: 13 .
ونحن مثل الشعب في زمن ارميا لا نرجع إلي الله نبع المياه الحية الوحيد لكي يسدد احتياجاتنا . لكننا نستخدم وسائلنا الخاصة لمقابلتها . كتب ارميا أن وسائلنا مكسورة وغير كافية . هل تبدأ اليوم في البحث عن أبيك المحب ليقابل احتياجات حياتك ؟ انه يشتاق بصدق أن يعمل هذا وهو الشخص الوحيد الذي يستطيع آن يعمله
هذه مجرد بداية
البحث عن معرفة الله عملية تستغرق الحياة كلها
يريد الله أن نستمر في عملية الاكتشاف. لا تطرح هذا الكتاب العملي جانبا بل استخدمه كأداة مرجعية وأنت تواجه المشكلات في المستقبل . ارجع إليه وأسأل أسئلة التطبيق الشخصي عندما تواجه مشكلة جديدة . يمكن أن يكون موضوع “خلق كيان مسيحي ” وقائمة أوصاف الأب السماوي دراسة كتابية مدهشة لك . استخدم الحروف ( ت ح ق ق ) لتطوير علاقة أكثر قربا من الإله . يقدم الملحق بعض الاقتراحات التي سوف تساعدك لفترة طويلة في تطبيق ما تعلمت من هذه الدراسة، كذلك يمكنك الاستعانة بقائمة المصادر التي توجهك إلي مواد أخري في الموضوعات التي سبق تغطيتها .
