القاعدة الذهبية

سيف ذو حدين

 

وكما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا انتم ايضا بهم هكذا

( لو 6 : 31 )

يحاول الشخص أن يطبق القاعدة الذهبية في حياته بقدر المستطاع، لأنها بسيطة، ومن ينجح في تطبيقها سيعيش حياة سعيدة. انها صادقة وعادلة في أن تعامل الآخرين بما تريد أن يعاملوك به، ان تتعامل هكذا مع الأسرة، الجيران، الزملاء، وباقي افراد المجتمع، بتقديم المعونة للمحتاجين وتسير الميل الثاني مع الراغبين. إذا استجاب البشر معنا بنفس المعاملة ، سنطبق القاعدة الذهبية ، سيرتقي المجتمع ويتطور، وإن لم يتجابوا سنرتقي نحن ونتطور .

كيف اطبًق القاعدة الذهبية في حياتي؟

1- كن محبا اجعل الحب صفة دائمة لك. حاول أن تضع نفسك مكان الشخص الأخر. أي شخص أخر سواء كان محبوبا، زميلا في العمل، أو شخصا تقابله في الشارع. حاول أن تفهم هذه الحقيقة ماذا يحدث إذا كنت أنا في ظروفه، لماذا يتصرف بهذا الاسلوب.؟

2- كن حنونا: إذا فهمت الأخرين وشعرت بشعورهم، ستكون بلسانا لآلامهم محاولا أن تخفف آلامهم.

3- كن مفكرا: كيف تريد أن يعاملك الاخرون؟ كيف يرغبون هم أن تعاملهم. قم بتنفيذ الامر. ضع نفسك في مكانهم. أسأل نفسك :

ما هو الاسلوب الذي يرغبون أن أعاملهم به؟

وما هو الاسلوب الذي أريد أن يعاملوني به؟

4- كن ودودا: إذ انتابك الشك فاتبع هذه القاعدة. لكي تحيا في سلام، حاول أن تصادق الجميع. في بعض الاحيان يعزف الكثيرون عن مصادقتك. كن ودودا مع الذين يقبلونك والذين يرفضونك.

5- كن معينا: الرغبة في مساعدة الاخرين هي احدي نقاط الضعف في المجتمع، وبصفة عامة يميل كل واحد ان يتجاهل الاخرين و يحتفظ بكل شيء لنفسه. لا تغمض عينيك عن احتياجات الاخرين ومتاعبهم. قدم لهم المعونة حتي قبل ان يطلبوها منك.

6- كن مجاملا: وهذه احدي نقاط الضعف الأخرى في المجتمع. تظهر الانانية جلية في قيادة السيارات، حيث يرغب كل واحد عدم السماح للأخر أن يتعداه واذا حدث ، يكون هناك سيل من اللعنات. ليتنا نجامل الجميع في الطريق ونفسح الطريق لمن يريد أن يتقدمنا.

7- كن مستمعا: هذه نقطة ضعف ثالثة ، نريد أن نتحدث ولا نصغي إلي الاخرين. الاستماع أفضل من الحديث ، به نفهم الاخرين جيدا.

8- كن منفتحا: جميعنا متشددون بصورة أو أخري ، نتعصب لجنس ، لون، عمر، عرق أو فصيل معيًن وهذه طبيعتنا البشرية . ليتنا نري احتياجات البشر واحلامهم ونري الشمولية بيننا وبينهم رغم الفوارق.

9- كن لطيفا: توقف عن النقد ، نحن نميل إلي نقد الاخرين، سواء من نعرفهم أو من نشاهدهم في وسائل الاعلام. أسأل نفسك هل ترغب أن ينتقدك الاخرون ؟ ضع نفسك موضع من تنقده، توقف عن النقد تعامل مع الاخرين بصورة ايجابية.

10- كن متواضعا: لا تحاول أن تتسلط علي الاخرين، لا يرغب الناس في من يتسلط عليهم. هذا أمر صعب إذا انتابتك نزعة للتسلط، ضع نفسك مكان من تريد أن تتسلط عليه. أنت لا ترغب أن يتسلط عليك أحد، بل تنشد الحرية والثقة، فلماذا تفعل هذا، أترك التسلط.

11- كن طفلا: عالم الطفولة جميل. مع هذا يحاول بعض الكبار افساده بالسيطرة والنقد الدائم . بعض الاحيان نرغب في أن نجنب الصغار الأذى ، لكن في اوقات أخري يكون الأمر مجرد تسلط. تذكر كيف كنت طفلا عاجزا. كيف كنت تشعر عندما كان يتسلط عليك أحد، بالطبع لم تكن ترغب أن ينتقدك أحد

12- كن متذكرا: يمكنك أن تكون متذكرا اذا استخدمت تقويم أو اجندة منبهة لك. وأنت تعيش القاعدة الذهبية، لا تنسي أن تراجع الاجندة كل يوم . ستساعدك الاجندة علي التذكر.

13- كن صاحيا: ضع سوارا حول معصمك أو ميدالية مع سلسلة المفاتيح. لتذكرك بالقاعدة الذهبية

14- كن مراقبا: الصق علي مكتبك النص الكتابي “( لو 6: 31 ) لتتذكر القاعدة الذهبية كل حين

15- كن متسامحا: ارتفع فوق كل رغبة في الانتقام، نحن كبشر لنا ميل للانتقام. قاوم هذا الدافع. ليس في القاعدة الذهبية امر خاص بالانتقام بل تدعونا إلي حسن معاملة الاخرين رغم سوء معاملتهم لنا. ليس في هذا سلبية. طالب بالحقوق بطريقة لا تسئ إلي الاخرين وأدي الواجبات التي عليك في سلام تام

16- كن بديلا: القاعدة الذهبية هي الدواء لداء العنصرية والعنف . لكي تعيش في عالم سلام، ابدأ بنفسك. وإذا لم يحدث تغيير واضح في العالم فعلي الاقل سيحدث التغيير فيك أنت.

17- كن رقيقا: لاحظ ردود افعال الاخرين وأنت تعاملهم بالشفقة ، الحنان ، الاحترام ، الثقة والحب ولاحظ التغيير في داخلك. إذ تتبع القاعدة الذهبية ستشعر أنك ارتقيت وصرت أكثر سعادة وامان وأكثر ثقة في نفسك وفي الاخرين. .إذا كنت تراقب نفسك وتراقب الاخرين ستري تغييرا ملموسا.

18- كن مصليا: صلي البابا يوسابيوس ، بابا قيصرية صلاة شهيرة

ليتني لا احصل علي نصرة تؤذيني أو تؤذي خصمي.

ليتني أصالح الاصدقاء المتصارعين معا.

ليتني اقدم المعونة للأصدقاء والاعداء وكل المحتاجين ،

ليتني لا اتغافل عن شخص في مشقة. أو احتياج…”

19- كن صبورا: في احتمال المشقات . احتمال البشر المريحين والمتعبين. احتمال نفسك في وقت ضعفك

20- كن مسيحيا: تذكر أن المسيح تحلي بكل هذه الصفات وبالكثير غيرها، عاش بكل حكمة وفطنة وقدم لنا المثل الأعلى في تعليمه من لطمك علي خدك الايمن حول له الاخر.” ( مت 5 : 39)

لماذا اختار الرب يسوع القاعدة الذهبية للعمل بها في حياتنا؟

  • لأن كل الناس يستفيدون منها

  • لأنه يمكن تطبيقها عندما ينتقدنا الآخرون ونسامحهم

  • لأنها تفيدنا في خدمة العطاءوكل من سألك فأعطه. ومن اخذ الذي لك فلا تطالبه“.( لو 6 : 30)

  • لأنها تجمح الرغبة في الانتقام لأنه مكتوب لي النقمة انا اجازي يقول الرب “( رو 12 : 10)

  • لأنها تضمن الاستقرار العائلي

  • لأنها تثمر في ربح الاخريين

  • لأنها تساعدنا علي الصلاة لآجل الآخرين

  • لأنها تحمينا من نتائج الغضب المًدمر

  • لأنها تساعدنا علي تجنب نقد وادانة الآخرين

  • جرًبها داود مع شاول بنجاح قلت لا امد يدي الى سيدي لأنه مسيح الرب هو ( 1صم 24: 10)

  • جرًبها يوسف مع اخوته بنجاح لأنه لاستبقاء حياة ارسلني الله قدّامكم (تك 45 : 5)

  • طبًقها الرب يسوع فوق الصليبفقال يسوع يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون” ( لو 23 : 34)

Comments are closed.