القوة الروحية

الروح المعين




لكنكم ستنالون قوة متي حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية، والسامرة وإلي أقص الأرض (أع 1: 8)

  1. نقص القوة الروحية:

كان العالم الروحي توما الأكويني 1225- 1274 مفكرا عظيما وترك أثاره الخالدة في عصره.

في إحدى المناسبات وهو في زيارة الفاتيكان لفت نظره الترف العظيم هناك. قال له المضيف ياسيد توما لم تعد الكنيسة تردد قول القديس بطرسليس لي فضة ولا ذهب

وأجاب الأكويني سريعا :”و للأسف لا نستطيع الكنيسة أن نقول أيضا

لكن الذي لي فإياه أعطيك: باسم يسوع المسيح الناصري قم وامشي

رب القوة الروحية:

فهم الأكويني حقيقة لم يستطع كثيرون في الكنيسة المعاصرة فهمها، المقياس الحقيقي لنمو الكنيسة ليس هو المبني الفخم والعطاء السخي أو الشعب الغفير.

النمو الحقيقي للكنيسة يكمن في ما تمتلكه من قوة الله ، نحن نعيش في عصر التطور ، وكل كنيسة ترغب أن تكون ثرية ،لها الشهرة والمال . لا يقاس تقدم الكنيسة بالنجاح المادي أو كثرة المتعبدين أو شهرتها في العالم.

  1. دروس القوة الروحية:

مستوي الله مختلف بخصوص تقدم الخدمة، يعلمنا الرب يسوع عن أهمية الخدمة وتقدمها. كان التلاميذ تنقصهم هذه القوة ، فشلوا في يأس ، أخفقوا في إخراج الشيطان من الغلام المريض. في.. (مت 17: 16).

أوضح أبو الصبي الموقف بقوله أحضرته إلي تلاميذك فلم يقدروالماذا لم يقدروا؟ لماذا فشلوا؟ لأنهم لم يكونوا يمتلكون القوة الروحية .ولم يكن لهم الروح منبع هذه القوة.

ما تحتاج اليه الكنيسة هو قوة الروح القدس ، كم نتوق إلي هذه القوة لتسود علي كنائسنا، لايمكن توضيح هذه القوة بأساليب بشرية شخصية وهي ليست قوة بشرية. لكنها قوة الروح القدس في تحرك واضح.

يحضر كثير من الناس إلي الكنيسة، يستمعون إلي خدمات كثيرة ويخرجون منها وهم يقولون: “أتينا نبحث عن معونة من الله اليوم ولكننا لم نقدر ان نحصل عليها” السبب ونقص القوة الروحية

عمل القوة الروحية

تمجيد المسيح

كشف الحق

تبكيت الخطأة وولادتهم الولادة الجديدة

السكني في المؤمنين ، تعليمهم ، تعزيتهم وقيادتهم

المواهب والثمر الروحي

التمتع بحضور الله الدائم

………………………………………………………………

القوة الدائمة

جاء مرسل جديد إلي احدي الإرساليات . قدمت الإرسالية له سيارة قديمة لا تتحرك دون أن يدفعها أحد. ذهب المرسل إلي مدرسة قريبة واستعان ببعض الفتية لدفع السيارة . في رحلاته كان إما ان يذهب إلي جراج في مكان مرتفع أو أنه لا يبطل المحرك خلال فترة الاجتماع ،واستمر في فعل هذا لمدة عامين ، نقل هذا المرسل وجاء مرسل أخر ليحل محله، عندما تسلم السيارة ، بدأ يفحصها فوجد أن المشكلة في كابل غير مثبًت، بدأ في إصلاح الكابل وتحركت السيارة .

لمدة عامين والمرسل الأول في معاناة مستمرة . كانت القوة موجودة في السيارة طول هذه الفترة وكان الكابل المفكوك هو سبب إعاقة السيارة

لتعلموا ……..ما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين حسب شدة عمل قوته” (أف 1: 19)

Comments are closed.