القوة المعجزية

نور الفاهمين




“أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي.” في 4 : 13

ماذا تفعل بالقوة المعجزية التي اودعها القدير فيك؟  ماذا تفعل بالإمكانيات غير العادية الكامنة فيك والتي اعطاها لك الخالق؟

هناك جواب واحد ايجابي لهذه الاسئلة الاساسية. يمكن أن تؤكد (لي مستقبل). يقال إن الشخص العادي يستخدم جزءا بسيطا من القوة التي يمتلكها. يقول البعض انها 10% اخرون أكثر تفاؤلا يرفعونها إلي 20% بمعني ان معظمنا يستخدم ليس أكثر من خمس إمكانياته.

إن كنت تتوقع مستقبلا لك، اعرف كيف ترفع قواك إلي الحد الأقصى ولا تخفضها إلي المعدل الأدنى. هناك حقيقة مؤسفة أن كثيرون من الناس يضعون علي أنفسهم حدودا تفرضها ذواتهم. يرون أنفسهم في مستوي معين في حياتهم. تملي عليهم مركبات النقص أن يستقروا عند هذا الحد الذي وضعوه لأنفسهم.

يقول كل منهم في حزن عندي قوي محدودة، ليس عندي المواهب التي يمتلكها الاخرون، لم احصل علي ما ينبغي الحصول عليه وهكذا يدقون اسفينا لأنفسهم ويوقفونها عند حد معين ويصدقون انفسهم، ثم يذهبون ليمارسوا عملهم في إطار الحدود التي وضعوها لأنفسهم باستمرار حتي تصبح هذه القيود حقيقة لهم.

لا تتجمد في محدوديتك:

يتجمد الشخص في محدوديته مثل ما تتجمد السفينة في القطب الشمالي غير قادرة علي الحركة. قال  (لين سيمنز) ،” يقضي بعض الناس كل حياتهم يجملون ويبررون اخطائهم.”

انت لك اخطاء وضعفات. بدلا من ان تخفضها تقضي حياتك كلها تبرر الخطأ. وعند نقطة تصبح حاسمة لك

ويقول  (برنارد هلفين) إننا عكسنا نظريات التعليم القديمة. فبدلا من ان نتعلم من الخطأ، نحاول ان نتعلم من الصواب، فمثلا إذا عمل شخصا عملا جيدا، ينبغي أن يكون كل تفكيره، كيف حققه لكي يكرر هذا النجاح. بهذه الطريقة يتكيف الشخص ويصير النجاح عادة. لكن موقف البعض الان ليس هكذا.

علاج وجهات النظر الانهزامية هو رفع القوي إلي الحد الأقصى.

حصل الطالب الجامعي علي تقدير (ضعيف) وكان في لا مبالاة، سأله الأستاذ “لماذا تحصل علي تقدير ضعيف. يبدو ان لك عقلا راجحا. قال : “أه يا دكتور ، ليس عندي عقل. سأله الأستاذ: كيف تعرف ان ليس عندك عقل؟ قال: حسنا، لم اكن اعرف أن ليس عندي عقل لعدة سنوات. الان أخي هاري يحصل علي تقدير امتياز دائما وتقول أمي أن هاري يشبها هي وانني اشبه ابي، لقد عملت بجهد بالغ لكي احصل عل تقدير (جيد) ليس عندي الامكانية، هذا هو كل شئء”. اجابه الأستاذ: استمع لي يا عزيزي، انني اضمن ان لك عقلا كبير وانت تحقق ناجحا عظيما في حياتك. لا تنكمش من الطالب الناجح. بعض الطلبة المتفوقين في الدارسة نراهم غير ناجحين في حياتهم بعد التخرج. بعض الطلبة العاديين في الدراسة يصبحون رجالا متفوقين فيما بعد. وقال له: ما عليك عمله هو ان تتوقف عن التنافس مع اخيك هاري. دعه يتقدم ويحصل علي اعلي تقدير يمكنه الحصول عليه. هناك شخص واحد ينبغي ان تنافسه هو نفسك. لهذا إن كان تقديرك في هذا الفصل الدراسي (ضعيف) ليكن هدفك (جيد -) والفصل الذي يليه (ج+) ثم (جيد جدا) واعترض قائلا انت ترفع مني كثيرا. قابله الأستاذ بعد ذلك وكان تقديره (جيد) وقال له أنه سعيد: لم يكن يفكر أنه سيأتي وقت أحصل فيه علي المرتبة الثانية. أجابه: لهذا السبب لم تتقدم في الماضي ، لم تكن تفكر ان لك القدرة علي هذا، كنت تضع قيودا وتفرض محدوديات حول نفسك.

كان علي هذا الشاب ان يتغلب علي تبرير اخطائه ويتعلم ان يرفع قواه إلي الحد الأقصى، كان عنده قوة لم يكن يعرفها وكانت موجودة طول الوقت تنتظر الاطلاق.

قل لنفسك، لي مستقبل، سوف ارفع قواي إلي اعلي حد لأحقق المستقبل.

Comments are closed.