المحرر الأعظم

حياة المنتصرين

قال الرب يسوع من يفعل الخطية، هو عبد الخطية، لكن إن حرركم الابن تصيرون أحرارا بالحقوعمل المسيح المحرر له بركات عظيمة

1- عدم الارْتِبَاكِ بِنِيرِ الْعُبُودِيَّةِ

إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ حَرَّرَنَا وَأَطْلَقَنَا فِي سَبِيلِ الْحُرِّيَّةِ. فَاثْبُتُوا إِذَنْ، وَلاَ تَعُودُوا إِلَى الارْتِبَاكِ بِنِيرِ الْعُبُودِيَّةِ.” (غل 5: 1) . من يتمتع بخلاص الرب ، يتمتع بالحرية من الخطية، الذنب، الدينونة، الموت وجهنم، في التجربة علي الجبل، قال الرب يسوع لاللخطية ونعملله. نحن نملك نفس هذه الحرية.

كم من أناس داخل الكنائس يقولون لقد تبررنا ويمكننا أن نعمل كل ما نريد.” هذا وضع خاطئ. يقول الرسول فَإِنَّمَا إِلَى الْحُرِّيَّةِ قَدْ دُعِيتُمْ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ؛ وَلَكِنْ لاَ تَتَّخِذُوا مِنَ الْحُرِّيَّةِ ذَرِيعَةً لإِرْضَاءِ الْجَسَدِ، بَلْ بِالْمَحَبَّةِ كُونُوا عَبِيداً فِي خِدْمَةِ أَحَدِكُمُ الآخَرَ ” (غل5: 13) وقال الرب يسوع لليهود: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَرْتَكِبُ الْخَطِيئَةَ يَكُونُ عَبْداً لَهَا. وَالْعَبْدُ لاَ يَبْقَى فِي بَيْتِ سَيِّدِهِ دَائِماً؛ أَمَّا الاِبْنُ فَيَعِيشُ فِيهِ أَبَداً. فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الاِبْنُ تَصِيرُونَ بِالْحَقِّ أَحْرَاراً.” (يو8: 34-36)

2- غفران كل الخطايا

وتشمل خطايا الماضي، والحاضر والمستقبل الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا.” (اف 1: 7)

3- لن تسودنا الخطية

جاء المسيح لكي يحضر أبناء كثيرين للمجد وهو يخلصنا ليس فقط من عقوبة الخطية بل من سلطانها وقوتها. الخطية حاضرة معنا الآن وسيأتي يوم نلبس الأجساد الممجدة ،نكون مثله لآننا سنراه كما هو ” (1يو 3: 2). لن تسودنا الخطية. قد يبدوا هذا غريبا لنا لكنه حق نتمتع به في رحلة الحياة . قال بولس ، لن تسودكم الخطية. (رو6: 14)

4- لسنا تحت الناموس:

وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ تَمَامُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ، وَقَدْ وُلِدَ مِنِ امْرَأَةٍ وَكَانَ خَاضِعاً لِلشَّرِيعَةِ، لِيُحَرِّرَ بِالْفِدَاءِ أُولئِكَ الْخَاضِعِينَ لِلشَّرِيعَةِ، فَنَنَالَ جَمِيعاً مَقَامَ أَبْنَاءِ اللهِ.” (غل4: 4-5)

نستطيع أن نقف أمام الله ليس لآننا حفظنا الناموس بل لآن المسيح حفظه بالكامل، لم نعد تحت نير الناموس بل تحت النعمة التي تمكننا إتمام الناموس في حب الاخرين، التحدث بالصدق، عدم السرقة ، العمل بالأيدي لخدمة الاخرين، وإكرام الوالدين ، يقول بولس أحسبوا أنفسكم ، أمواتا عن الخطية بل أحياء لله في المسيح يسوع” (رو6: 11). بالحرية الكاملة. صرنا أحياء لله ، أموات عن الخطية

5- الشيطان لن يؤذينا

نحن نعلم أننا أولاد الله، المولود من الله لا يخطئ والشرير لا يمسًه“(1يو5: 18) وقال المسيح وَأُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، فَلاَ تَهْلِكُ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَنْتَزِعُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي” (يو10: 28)

لا يستطيع الشيطان أن يلحق بنا الأذى، قاوموا الشيطان فيهرب منكم” (يع4: 7) نقاومه باسم يسوع فيهرب، يكتب بطرس أيضا تواضعوا تحت يد الله القوية فيرفعكم في حينه، ملقين كل همكم عليه ، لأنه يعتني بكم ، الشيطان عدوكم كاسدا زائر يجول مفترسا من يبتلعه هو“(1بط 5: 6-9) الخطية لن تسودنا، سبب السقوط فيها هو الغرور والكبرياء ، المؤمن المتواضع الذي يخشي الله ، يستطيع أن يقاوم العدو الشيطان باسم يسوع. “وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ” (رؤ12: 11).

6- البنوية لله

من بركات تحرير المسيح لنا أيضا ، البنوية لله وبنويتنا لله تعني أننا ورثة مع المسيح وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ تَمَامُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ، وَقَدْ وُلِدَ مِنِ امْرَأَةٍ وَكَانَ خَاضِعاً لِلشَّرِيعَةِ، لِيُحَرِّرَ بِالْفِدَاءِ أُولئِكَ الْخَاضِعِينَ لِلشَّرِيعَةِ، فَنَنَالَ جَمِيعاً مَقَامَ أَبْنَاءِ اللهِ.” (غل4: 4-5)

7- ختم الروح القدس

البنوية تجعل الروح القدس يسكن في قلوبنا ونحن نصلي لله قائلين يا أبا الأب ، عندما يولد الأطفال يصرخون ، وهذا الصراخ دليل انهم أحياء ، يجب أن نصرخ دائما لأبينا السماوي.

عندما خلصنا الرب يسوع حررنا من العبودية ، انتقلنا إلي حرية مجد أولاد الله صرنا ملك المسيح الفادي الذي وضع نفسه عوضا عنا. الذي بررنا وطهرنا من الخطية والذنب والبؤس ونحن ننتمي له، وهبنا مجده، وصرنا وارثين معه ونتطلع إلي السماء، نتمتع بحياة الحرية، حرية النصرة علي الشيطان وحرية طاعة شخصه المبارك.

8- قيادة الروح القدس

فِيهِ أَنْتُمْ أَيْضاً (وَضَعْتُمْ رَجَاءَكُمْ) إِذْ سَمِعْتُمْ كَلِمَةَ الْحَقِّ، أَيْ الإِنْجِيلَ الَّذِي فِيهِ خَلاَصُكُمْ؛ كَذَلِكَ فِيهِ أَيْضاً خُتِمْتُمْ، إِذْ آمَنْتُمْ، بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمَوْعُودِ، هَذَا الرُّوحِ الَّذِي هُوَ عُرْبُونُ مِيرَاثِنَا إِلَى أَنْ يَتِمَّ فِدَاءُ مَا قَدِ اقْتُنِيَ: بِغَرَ ضِ مَدْحِ مَجْدِهِ.” اف 1: 13-14. هذا معناه أن انتمائنا تحول للسيد الجديد الرب يسوع المسيح لنخدمه ونحبه. هذا التغيير حوًلنا إلي مسيحين.

ويوضح إن اعترفت بفمك بسوع ربا وأمنت بقلبك إن الله أقامه من الأموات ـ خلصت” (رو10: 9) وينادي السيد المسيح قائلا تَعَالَوْا إِلَيَّ يَاجَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالرَّازِحِينَ تَحْتَ الأَحْمَالِ الثَّقِيلَةِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ، وَتَتَلْمَذُوا عَلَى يَديَّ، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا الرَّاحَةَ لِنُفُوسِكُمْ. فَإِنَّ نِيرِي هَيِّنٌ، وَحِمْلِي خَفِيفٌمت 11: 28-30

Comments are closed.