الوصية العظمي

سيمفونية العازفين

” الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ فَأَحِبَّ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ فِكْرِكَ وَبِكُلِّ قُوَّتِكَ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى. وَهُنَاكَ ثَانِيَةٌ مِثْلُهَا، وَهِيَ أَنْ تُحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ.” مر 12: 28)

تستخدم عبارة الوصية العظمي أو الوصية الأعظم في العهد الجديد لتصف الأقوال التي علم بها المسيح في مت 22: 35 -40 ومر12: 28-34، (لو 10: 25-28). وقد اقتبسها من ناموس موسي.. وتستخدم بصفة عامة كركائز أساسية للأخلاق المسيحية. سأل أحد الأشخاص الرب يسوع، ماهي الوصية العظمي في الناموس وأحاب الرب “تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك” وأشار إلى وصية أخري” وتحب قريبك كنفسك”، هذا هو جوهر العقيدة. وردت هذه النصوص في العهد القديم:

“فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك.” (تث 6: 5)

“لا تنتقم ولا تحقد على أبناء شعبك بل تحب قريبك كنفسك. أنا الرب“(لا 19: 18 )

تحب الرب إلهك: كتب متي هنري بخصوص الوصية العظمي “كان الأمر به جدل كبير بالنسبة للناموس. أعتقد البعض أن شريعة الختان هي الوصية العظمي. بينما أعتقد آخرون أن شريعة حفظ السبت هي الوصية العظمي. رأي فريق ثالث أنها الذبائح هي الوصية العظمي.

وفي غيرة كبيرة حاول اليهود أن يعرفوا ما يعلم به المسيح بخصوص الوصية العظمي بقصد أن يثيروا الفتنة ضده. هل كان يجيب طبقا للرأي المتداول؟ أم أنه كان سيرتقي بوصية فوق أخزي؟ أم سيقلل من شأن الوصايا الأخرى.

جاءت إجابة المسيح مختلفة لتوقعاتهم. كتب أدم كلارك في شرح الكتاب المقدس، أن المحبة هي الوصية الأولي والعظمي للأسباب الأتية.

1- رسوخ المحبة: المحبة راسخة رسوخ العالم بتاريخه الزاخر ومنقوشة على أحجار الطبيعة.

2- مهابة المحبة: تكمن المحبة في إكرام الله المباشر والإشارة إلى عمله الجليل.

3– سمو المحبة: فهي وصية العهدين، القديم والجديد وخلاصة التبني الإلهي.

4- عدالة المحبة: تشير إلي الله قبل أي شيء أخر وكمصدر وأساس في علاقته بالخليقة.

5- كفاية المحبة: المحبة قادرة أن تقدس البشر في حياتهم وتسعدهم.

6- ثمر المحبة: لآنها أصل كل الوصايا وبها تتميم الناموس.

7- فضيلة المحبة: لآنها هي النعمة الوحيدة التي ينشد الله أن تملأ قلب الإنسان أن يتحد مع شخصه المبارك.

8- كمال المحبة: بعدها: لم تترك شئيا في الخليقة البعيدة عن الله، بل أكملت كل العمل.

9- ضرورة المحبة: هي أمر لا يصل إليه العقل البشري علي الإطلاق.

10- خلود المحبة: وهكذا تمتد المحبة على الأرض وتستمر بلا توقف في السماء. ونتيجة لهذا صرنا مملكة كهنة، في تقديس اسم الله وتمجيده “ولا تدنسون اسمي القدوس فأتقدس في وسط بني إسرائيل. أنا الرب مقدسكم“ (لا22: 32) .

بهذه المحبة، نقدم حياتنا كشهود أو شهداء.

كان الشخص اليهودي يتلو “الشمة” التي تشمل العبارات التالية” تحب الرب إلهك من قلبك وكل نفسك ومن كل قدرتك” (تث 6: 5) وهو يخضع إرادته لله. ويتضمن النص أن الخليقة كلها تحب الله من خلال أعمال الرحمة والشفقة مثل إبراهيم الذي أحب الله من كل القلب ….(تك 22) تحب الرب إلهك.

Comments are closed.