بطرس والخوف

نجدة الخائفين

بطرس والخوف

وَسِمْعَانُ بُطْرُسُ كَانَ وَاقِفًا يَصْطَلِي. فَقَالُوا لَهُ: «أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلاَمِيذِهِ؟» فَأَنْكَرَ ذَاكَ وَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا!»

قَالَ وَاحِدٌ مِنْ عَبِيدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَهُوَ نَسِيبُ الَّذِي قَطَعَ بُطْرُسُ أُذْنَهُ: «أَمَا رَأَيْتُكَ أَنَا مَعَهُ فِي الْبُسْتَانِ؟»

فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ أَيْضًا. وَلِلْوَقْتِ صَاحَ الدِّيكُ. يوحنا 18: 15-18 و 25-27

 

نقرأ في يوحنا 18أن بطرس أنكر المسيح ثلاث مرات.  نري الخوف من الإنسان في حياة بطرس. هل نتذكر ما قاله بطرس للرب قبل الصلب مباشرة؟ (مت 26:30-35؛ مر 14:26-31; لوقا 22: 34، 39؛ يوحنا 13: 37، 38) لكن في وقت لاحق، انكر بطرس المسيح امام الْجَارِيَةُ الْبَوَّابَةُ. قال بطرس للْجَارِيَةُ: «لَسْتُ أَنَا!»….كم كثيرون يقولون: “لن أنكر المسيح أبدا حتى لو كانت حياتي ثمنا لذلك”، ومع ذلك فهم لا يتحدثون أبدا باسم المسيح أو عنه لأصدقائهم وأقاربهم الغير مؤمنين.

في البستان نقرأ عن كيف استل بطرس سيفه بجرأة، وضرب أذن مَلْخُسَ، كمحاولة الدفاع عن يسوع. كما قال سابقا أنه حتى لو ترك الجميع يسوع، فلن يفعل.

الآن، نرى هذا التلميذ الشجاع والمخلص، مرعوبا. الخوف يقوده إلى الكذب حول سؤال بسيط من جارية. إنه مرعوب من أنه قد يتحمل نفس العار الذي يتحمله يسوع. إنه مرعوب من أن يتم القبض عليه واستجوبه. إنه مرعوب من أن يحكم عليه بالصلب بجانب المسيح لذلك، يكذب. خوف بطرس من الإنسان قاده للكذب

وليس كذبة واحدة فقط، بل 3 مرات. لاحظ تطور الكذب. كذبة تؤدي إلى أخرى، ثم أخرى. الخطيئة غير المقيدة بشكل عام تؤدي إلى المزيد من الخطايا. والكذب غزير الإنتاج ويؤدي إلى المزيد من الكذب. قال متي هنري: “الكذب خطيئة مثمرة، فالكذبة تحتاج إلى كذبة أخرى لدعمها، ثم أخرى. إنها قاعدة في سياسة الشيطان – تغطية الخطيئة بالخطيئة، من أجل الهروب من الكشف”.

عندما ننزلق ونقول شيئا غير صحيح، نحن بحاجة إلى كذبة صغيرة لتغطية ذلك، ومن ثم آخري وآخري. تنمو تلك الأكاذيب في نطاقها وتزداد تفصيلا حتى نرتبط بأكاذيبنا، كل ذلك لأننا نخاف مما قد يفكر فيه الآخرون عنا، أو نخاف من العقاب الذي قد يصيبنا. لقد رأينا هذا النمط من الخوف والكذب في حياة إبراهيم.

 

كذب إبراهيم مرتين

 أخبر ابراهيم سارة زوجته أن تكذب بشأن هويتها، في تكوين 12 و20 لأنه كان يخاف أن يقتله المصريون ويأخذوا زوجته الجميلة. خوفه دفعه لكسر وصية الله، وإخبار زوجته أن تفعل الشيء نفسه.  

   

 

 

 

 

Comments are closed.