بعد أيام كثيرة

الخلاص الثمين




ارْمِ خُبْزَكَ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ فَإِنَّكَ تَجِدُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍسِفر الجامعة 11: 1.

كتب هذه الكلمات أعظم حكماء العالم الذين عاشوا علي الأرض. الجامعة، الملك، سليمان الحكيم: يرجونا أن نكون: متفائلين، شجعان، صالحين، مرحين. وأن نكون مستعدين للأبدية.

نحن في حاجة أن نتخلى عن مبدأ التخزين ونتبع مبدأ التوزيع،في حاجة أن نترك التجول العشوائي في حياة بلا توجيه الهي، بأن نسعي نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع”  في 3 : 14

أن نحيا في ثقة كاملة في الرب الذي يتولى كل أمورنا.

الفلسفات المادية

كل الموجودات هي نتاج المادة“. واستنادا إلى هذه النظرية، المادة هي الحقيقة المطلقة،

للأسف ،يتبع الكثيرون هذه الفلسفات العالمية المادية التي تنادي بالتكويم والجشع مثل:

احصل علي كل ما تستطيع وتمكًن من كل ما حصلت عليه. ثم استرح. “

إذا كنت لا تستطيع أن تحصل علي كل ما تحب، فعليك أن تحب كل ما تحصل عليه.”

 عليك أن تحصل علي كل ما تستطيع، وعليك أن تحب كل ما حصلت عليه

Get all you can, Can all you get””

وينادي الجامعة :

ارْمِ خُبْزَكَ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ فَإِنَّكَ تَجِدُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍسِفر الجامعة 11: 1.

نتعلم من هذا النص ،الدروس التي تأتي بالبركة لحياتنا في المستقبل. نتعلم أن نعمل للأمور الأبدية.

نزرع بذور الحكمة في حياتنا ولا نتوانى. نكون كرماء و سوف نحصد في حينه، نشارك الاخرين بما لدينا. “لأننا لسنا نعلم أي شر يكون في الأرض. إذا امتلأت السحب مطرا ، تريقه علي الأرض واذا وقعت الشجرة نحو الجنوب أو نحو الشمال وفي الموضع حيث تقع الشجرة هناك تكون. “جا 11: 2-3

ارم خبزك علي وجه المياه وسوف تجده بعد أيام كثيرة.” هذا هو قانون الزرع والحصاد. أغدق العطايا الآن ولا تخزن الأشياء والأموال خوفا من المستقبل الذي هو في يد الله، هذا هو القانون الإلهي .

أهم استثمار يمكن أن نعمله هو ان نستثمر للأبدية. القانون الأبدي مؤكد كقانون الجاذبية حيث تسقط الشجرة هناك تكون” “إذا امتلأت السحب مطرا ، تريقه علي الأرض قانون الطبيعة ، كما هو قانون الله العامل في العالم مثل قانون الزرع والحصاد، قانون الإثمار في عمل الرب أن نكون مكثرين في عمل الرب” .هذه القوانين الطبيعية قوانين ثابتة وراسخة.

لا تحزين بل توزيع

نعطي انفسنا للرب أولا. ان نبذر بذور للمستقبل ونستثمرها بسخاء وتنوع

1. نعطي وقتنا لله ،

2. نعطيه مواهبنا ،

3. نعطي مصادرنا لله،

4. نعطيه أموالنا،

5. نعطيه أنفسنا ،

6. نعطي أرادتنا لله ،

7. نعطيه القلب

8. نعطيه العقل ،

9. نقدم أسرنا لملكوت الله ،

10. نقدم كل شيء لله.

لا تقتير بل تنويع

تعاليم كتابية

1. “فان لم تكونوا أمناء في مال الظلم، فمن يأتمنكم علي الحق ؟ لو 16: 11

2. “وإن كان أحد لا يعتني بخاصته، ولا سيما من أهل بيته، فقد أنكر الأيمان، وهو شر من غير المؤمن“.1تي 8:5

3. مَجَّاناً أَخَذْتُمْ مَجَّاناً أَعْطُوا. – مت 10:8b

4. لاَ تَمْنَعِ الْخَيْرَ عَنْ أَهْلِهِ حِينَ يَكُونُ فِي طَاقَةِ يَدِكَ أَنْ تَفْعَلَهُ. – ام 3:27

5. أَعْطُوا تُعْطَوْا كَيْلاً جَيِّداً مُلَبَّداً مَهْزُوزاً فَائِضاً يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ». – لو 6:38

6. إِنْ كَانَ أَخٌ وَأُخْتٌ عُرْيَانَيْنِ وَمُعْتَازَيْنِ لِلْقُوتِ الْيَوْمِيِّ، فَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمُ: «امْضِيَا بِسَلاَمٍ، اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا» وَلَكِنْ لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الْجَسَدِ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ؟ هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ.- يع 2:15,16,17

7. يُوجَدُ مَنْ يُفَرِّقُ فَيَزْدَادُ أَيْضاً وَمَنْ يُمْسِكُ أَكْثَرَ مِنَ اللاَّئِقِ وَإِنَّمَا إِلَى الْفَقْرِ. النَّفْسُ السَّخِيَّةُ تُسَمَّنُ وَالْمُرْوِي هُوَ أَيْضاً يُرْوَى. – ام 11:24,25

8. مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ. – مت 5:42

9. لأَنَّهُ لا تُفْقَدُ الفُقَرَاءُ مِنَ الأَرْضِ. لِذَلِكَ أَنَا أُوصِيكَ قَائِلاً: افْتَحْ يَدَكَ لأَخِيكَ المِسْكِينِ وَالفَقِيرِ فِي أَرْضِكَ. – تث 15:11

10. أَكْرِمِ الرَّبَّ مِنْ مَالِكَ وَمِنْ كُلِّ بَاكُورَاتِ غَلَّتِكَ فَتَمْتَلِئَ خَزَائِنُكَ شِبَعاً وَتَفِيضَ مَعَاصِرُكَ مِسْطَاراً. – أم 3:9,10

11. مَنْ يَسُدُّ أُذُنَيْهِ عَنْ صُرَاخِ الْمِسْكِينِ فَهُوَ أَيْضاً يَصْرُخُ وَلاَ يُسْتَجَابُ. – أم 21:13

12. هَاتُوا جَمِيعَ الْعُشُورِ إِلَى الْخَزْنَةِ لِيَكُونَ فِي بَيْتِي طَعَامٌ وَجَرِّبُونِي بِهَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِنْ كُنْتُ لاَ أَفْتَحُ لَكُمْ ملا 3:10

13. وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ لِكَيْ تَكُونَ صَدَقَتُكَ فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً. مت 6:3,4

14. فَيُجِيبُ الْمَلِكُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ فَبِي فَعَلْتُمْ. – مت 25:40

15. هَذَا وَإِنَّ مَنْ يَزْرَعُ بِالشُّحِّ فَبِالشُّحِّ أَيْضاً يَحْصُدُ، وَمَنْ يَزْرَعُ بِالْبَرَكَاتِ فَبِالْبَرَكَاتِ أَيْضاً يَحْصُدُ. كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ،” 2 كو9 : 6

قال الرب يسوع

لا تكنزوا لكم كنوزا علي الأرض حيث يفسد السوس والصدأ وينقب السارقون ويسرقون بل اكنزوا لكم كنوزا لكم في السماء و لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون“(مت 6: 19 -20)

……………………………………………………………….

قد دفع الثمن

في أحد الأيّام، كان هناك ولدٌ فقير يبيع بعض الأشياء للمنازل لكي يُكمل مصاريف دراسته. تبَقِي معه بضعة قروش قليلة وكان جائعاً جدّاً. قرّر أن يطلب طعاماً من أحد المنازل. طرق الباب ففتحت له إحدى الشابات، وبدلاً من أن يطلب منها طعاماً، طلب منها ماءً. شعرت الشّابة أنّه جائع، فأحضرت له كوباً كبيراً من الحليب. شربه ببطء، ثمّ سألها: بِكَم أَدين لك؟ .أجابت: لا شيء. أُمّي علّمتني ألاّ نطلب شيئاً مقابل اللُّطف. فشكرها من كلّ قلبه ومضي.

حين غادر هذا المنزل، لم يشعر فقط بالقوّة الجسديّة، بل تقَوِي إيمانه بالله بعد أن كان مستسلما لليأس.

بعد مرور سنوات كثيرة، مرضت هذه السّيّدة مرضاً خطيراً، واحتار الأطبّاء في حالتها، فأرسلوها إلى مستشفىً متخصّص في الحالات الحرجة.

دُعي الطّبيب هاورد كيليلدراسة حالتها، وحين سمع اسمها واسم المدينة التي أتت منها، ملأ نورٌ غريبٌ عينيه. نهض في الحال وذهب إليها، وعرفها

عاد إلى غرفة المستشارين وهو عازم على إنقاذها.. بعد صراع طويل ربح المعركة.

طلب د. كيليمن قسم الحسابات إرسال الفاتورة إليه للموافقة عليها، نظر مليّاً وكتب بعض الكلمات على هامشها، ثم أرسلها لغرفة السّيّدة.

فتحت السيدة الفاتورة راجيةً ألاّ تضطر لقضاء بقيّة حياتها في تسديدها. لاحظت أخيراً هذه الكلمات: “دُفِعت كاملةً مقابل كوب من الحليب“.

التّوقيع

د. هاورد كيلي.

انهمرت دموع الفرح من عينيها، وشَكرتّ الله شكراً ياربّ لأجل حُبّك الذي يتجلي في قلوب أولادك

يمكن للأعمال الحَسَنة التي تعملها اليوم أن تعود لك بالفائدة في وقت لا تتوقّعه.

Comments are closed.