تاريخ الكنيسة: الكنيسة الحالية (1901- الوقت الحاضر).

كنيسة القديسين

في القرن الماضي زرع اللاهوتيون الألمان لسوء الحظ بذور الشر في الكنيسة. لم يكن هؤلاء اللاهوتيون مؤمنين. جاء النقد الأكاديمى للكتاب المقدس ليهز إيمان طلبة معاهد اللاهوت، إيمان المثقفين أولا ثم عامة الشعب. انتشر النقد العالي أو العقلانية الألمانية أو الثقافات العصرية. افترض النقد انه في الإمكان الشك في الأسفار. أعلن أنها قد تكون زائفة. انتقد ما كان يراه في الظاهر تناقضا. أنكر المعجزات. تسائل عمن هو في الحقيقة يسوع التاريخ بالمقارنة مع يسوع الكتاب. أعاد النقد فحص كل شىء باستخدام نفس المصطلحات. كان هذا النقد قاتلا ومخادعا تماما.

تخللت هذه الأفكار معظم الكنائس البروتستانتية. أعلن التابعون لها سيادة الكنيسة الرسمية ومعاهدها. عرفت هذه الكنائس بالتحررية أو العصرية، مع أنها اعترفت بحاجاتها إلي الاعتدال. هاجمت هذه الكنائس التحررية الجماعات المحافظة ووصفتهم بالأصوليين (المتطرفين). لأنهم رأوا فيهم التمسك بالأصول الكتابية. قام صراع كبير بين المؤمنين المحافظين وأولئك المتشككين. تضاعف الصراع بشعارات مثل ” الأرثوذكسية الحديثة” التي لم تكن أرثوذكسية ” والإنجيلية الحديثة ” ولم تكن إنجيلية تماما ” والمسكونية ” التي تعني تعاون وتماسك منظمات الكنيسة تحت مظلة منظمة واحدة. فسروا صلاة المسيح من أجل وحدة الكنيسة بتكوين منظمات داخل الطوائف. تراجع كثير من المؤمنين من وراء هذه المنظمات ذات السيادة الليبرالية.

تزايدت العضوية في الكنيسة العامة. وفي منتصف عام 1980 كان هناك أكثر من بليون ونصف بليون شخص من المسيحيين الاسميين. منهم 300 مليون إنجيلي لكن ليس جميعهم تابعين حقيقيين للرب . كما تزايد عدد الكنائس ذات الإدارة المستقلة التي تخضع للكتاب المقدس وشخص الرب يسوع كالسلطان المطلق. زاد أيضا في هذا الوقت اتخاذ قرارات من أجل المسيح أكثر من أى عصر مضي. أصبح بيلي حراهام أعظم كارز في العالم في اجتماعات تجذب مئات الآلاف من البشر. ضاعف الراديو والتليفزيون في نشر هذه الحركة القوية . لكن، في نفس هذا الوقت كانت هناك سطحية في الحياة، فساد أخلاقي بين عدد كبير من هذه الجموع. تراجع عدد آخر من المرسلين من الميدان. قرضت المادية وخططها حيوية الكنيسة. طهر في بداية هذا القرن في توبيكا كانساس ثم في لوس أنجلوس كاليفورنيا بداية ما يسمي (حركة الألسنة الحديثة) . تطورت هذه ” الحركة الخمسينية الكريزماتية ” وصار لها نفوذ عظيم تكونت من هذه الحركة كنائس خاصة ثم بدأت هذه المبادئ تتخلل صلب الكنائس الأخرى. أكدت الحركة علي المعجزات، الشفاء، الآيات والعجائب كوسيلة تؤيد أن الخدمة هي من الله. انقسمت هذه الحركة إلي مجموعتين: الممتلئين بالروح (الذين لهم نفس العقيدة) و غير الممتلئين. تسبب هذا في انقسامات عديدة داخل الكنائس. كان هناك مؤمنون كثيرون مخلصون في هذه الحركة كما كان هناك آخرون لهم غيرة المونتانيين في الكنيسة الأولى الذين تمسكوا بنفس الأفكار. كانت هناك أساليب تضليل واضحة في بعض الإعلانات، اكتشفت عندما تعرضت للفحص العام. وكان للجماعة قبول عظيم من الذين :

 1-كانوا فى خوف شديد بسبب نقص الحياة الروحية فى كنائسهم.

2- كان لهم أساس فقير فى معرفة الكلمة.

وفى السنوات الأخيرة من هذه الفترة صارت الكنيسة فى حالة فتور فى ولائها للمسيح . أصابتها عدوى المادية، الكبرياء والرضى الذاتى. .تشبه هذه الكنيسة كنيسة سفر الرؤيا السابعة(رؤ 3 :14- 22) كنيسة لاودكية. .ولا يزال يوجد شهود كثيرون للمسيح.فيها. وقف المؤمنون ثابتين فى المسيح تحت الاضطهاد الشديد من الشيوعية فى الصين والاتحاد السوفيتي وفى كل مكان.

Comments are closed.