تبرير إبراهيم

لماذا الأنين

 

تبرير ابراهيم

1.”ألم يتبرر ابراهيم ابونا بالأعمال اذ قدم اسحق ابنه على المذبح فترى ان الايمان عمل مع اعماله وبالأعمال اكمل الايمان وتم الكتاب القائل فآمن ابراهيم بالله فحسب له برا ” (يع 2: 21-23 )،

2.”لأنه ان كان ابراهيم قد تبرر بالأعمال فله فخر. ولكن ليس لدى الله” رو 4: 2

تبدو رومية 4: 2 كأنها متعارضة مع يعقوب 2: 21. كل منهما يشير إلي ابراهيم وكيف تبرر .

الايمان:

يستخدم بولس مصطلح الايمان ليصف ثبات الشخص في فداء المسيح و يقصد بالإيمان انه يضمن خلاص الانسان من خلال عمل المسيح وليس باستحقاقات بشرية بل بعمل المسيح الكفاري وحده (رو3: 21-22) ليس المقصود الإيمان النظري هنا، بل الايمان الذي يقود إلي طاعة ارادة الله و هو الايمان الحي الحقيقي. ويري بولس ان القراء يفهمون هذا الايمان في المسيح ، انه ايمان فعلي عميق ولا يريد خلط الاعمال مع الايمان قبل الخلاص. بل يحذر القراء علي ان من يعترف بالإيمان بالمسيح مع استمراره في حياة الخطية، هو يخدع نفسه ويسخر من نعمة الله المخلصة

(غل6: 7-8).

يستخدم يعقوب مصطلح الايمان في هذه الرسالة ليدحض الايمان السطحي أو التظاهر بالإيمان

مثل ايمان الكثيرين في هذه الايام الذين يدًعون ان لهم ايمان وهو مجرد ايمان ظاهري (يع 2: 15-16) وهو ما يعلنه الرسول يعقوب أنه ميت. هذا ليس ايمانا علي الاطلاق. الحياة المسيحية ليست فلسفة عقلية، حتي الناس الذين يوصفون في (عب 11 اثبتوا ايمانهم بالأعمال المبرهنة. يطلب يعقوب أن يقدم شخص برهانا لإيمانه

ماذا قصد يعقوب بكلمة الاعمال؟ في الآيات السابقة يقول يعقوب ما المنفعة يا اخوتي…”

(يع 2: 14-20)

هذه الاعمال التي يشير إليها يعقوب هي المجهر لتوضيح ايمان المؤمنين . لا يوجد ذكر لناموس موسي او اعمال الناموس. لكنه يطلب اعمال تبرهن علي الايمان الحقيقي

يوضح يعقوب في الاصحاح الاول ان الديانة الطاهرة النقية هي افتقاد اليتامى والارامل (يع1: 27) كيف نستطيع ان نقول اننا مؤمنين ونحن غير راغبين ان نبرهن علي ما نقول. المقصود هنا ان نقدم المعونة لأي شخص يطلب المعونة، ولا يكفئ ان نقول للمحتاج اذهب استدفئ. بل نقوم بأعمال خيرية لنبرهن علي إيماننا.

يقول بولس “لأنه ان كان ابراهيم قد تبرر بالأعمال فله فخر. ولكن ليس لدى الله (رو4: 2 ) توجد اعمال صالحة يعملها المؤمنون وغير المؤمنين بإطاعة الوصايا. هذا ما قصده بولس هنا عاش ابراهيم 400 عام قبل ناموس موسي، لم يكن ابراهيم قد تبرر بالناموس لأنه لم يكن الناموس قد اعطي بعد. لكن ابراهيم قد تبرر أمام الله بالإيمان و بررت أعماله حياته أمام الناس “اذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح” (رو5: 1)

” لكن يقول قائل انت لك ايمان وانا لي اعمال. أرني ايمانك بدون اعمالك وانا اريك بأعمالي ايماني ” (يع2: 18)

يركز بولس علي التبرير امام الله بينما يركز يعقوب علي التبرير امام الانسان. يعرف الله مدي ايمان الشخص ويمكننا ان نعرف مدي ايمان هذا الشخص بالله بواسطة الاعمال الصالحة في طاعة الله .

ويذكر سفر التكوين امورا عن ابراهيم الذي ابتعد بعض الاحيان عن ارادة الله. “قولي انك اختي. ليكون لي خير بسببك وتحيا نفسي من اجلك” (تك 12: 13). هل تبرر ابراهيم بعمل واحد في تقديم اسحاق؟ كلا ابراهيم تبرر بالإيمان الذي مارسه بعد أول مقابلة مع الله ” فآمن بالرب فحسبه له برا” (تك15: 6)

Comments are closed.