ترميم الهيكل

بكل يقين

ترميم الهيكل: Temple Rebuilding

  • منذ تدمير هيكل هيرودوس، أي الهيكل الثاني بعد هيكل سليمان، في سنة 70 للميلاد على يد الجيش الروماني بقيادة تيطس، يدعو اليهود في صلواتهم أن يعيد الله بناء الهيكل. أصبحت هذة الصلاة جزءا لا يتجزأ من صلواتهم المتكررة ثلاث مرات في اليوم “وإلى مدينتك ِتعودْ وتسكنْ فيها كما وَعَدْتَ، وقريباً عمـّرْها عمراناً دائماً، ولتعدّ عرش داود عبدك داخلها في القريب..
  • اِرْضَ أيّها الربّ إلهنا بشعبك إسرائيل واستجبْ صلاتهم، وأعدْ العبادة إلى هيكلك، ولتقبلْ إسرائيل، ولترضَ دائماً بعبادة إسرائيل شعبك.”
  • منح الإمبراطور هادريان الإذن بإعادة بناء الهيكل لكنه غير رأيه بعد ذلك. ثم قامت ثورات غير ناجحة في أورشليم على الرومان، لكن باءت كل المحاولات لبناء الهيكل بالفشل. اعتقد الحاخامات أن المحاولة التالية لإعادة بناء المعبد لن تكون قبل قرون وحينها سيفقد اليهود الطقوس والاحتفالات اليهودية.
  • كعقاب للثورات اليهودية، أعاد الرومان تسمية المدينة إيلينا وضمها إلى سوريا الفلسطينية. وتم حظر اليهود من دخول المدينة باستثناء في الأعياد وبعض الحاخامات الذين سُمح لهم بمواصلة التدريس في مدرسة يهودية، طالما دفعوا أموالًا للإمبراطور.
  • فكر الإمبراطور الروماني جوليان (361-363 م) في إعادة بناء هيكل فاخر بتكلفة باهظة. تباينت أراء الحاخامات جراء التدعيم المالي المقدم من جوليان، بحجة أن الأمم يجب ألا يلعبوا أي دور في إعادة بناء الهيكل. وفشل المشروع لأنه في كل مرة حاول العمال بناء الهيكل باستخدام البنية التحتية الموجودة، اندلعت النيران في الأساسات، وتوقفت المحاولات. يُعزى الفشل في إعادة بناء الهيكل إلى زلزال الجليل في عام 363 م، وإلى معارضة بعض اليهود. وانتهت فرصة إعادة بناء الهيكل.
  • في عام 610 م، سيطرت الإمبراطورية الساسانية على الشرق الأوسط لفترة وجيزة، ومنحت خلالها اليهود السيطرة على المدينة لأول مرة منذ قرون. سرعان ما أمر الحاخامات بإعادة تقديم الذبائح.
  • تم تشكيل عدد من المنظمات اليهودية الأرثوذكسية، بهدف تحقيق بناء فوري للهيكل الثالث. وتم صنع بعض المواد لاستخدامها في الهيكل الثالث. تؤمن هذه المنظمات بان إعادة بناء الهيكل يرتبط بمجيء المسيح الثاني.
  • وجه نظر مسيحية تؤكد بأهمية بناء هيكل ثالث في أورشليم، وفقًا للعهد الجديد حيث سكنى الروح القدس في المؤمن وبالتالي فإن جسد كل مؤمن يشكل هيكل لروح القدس. يوضح بولس هذا المفهوم في رسالته إلى كورنثوس “أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ” (1كو 6: 19)
  • ترتبط هذه الفكرة بالمسيح نفسه، فهو الهيكل الجديد ” أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ». فَقَالَ الْيَهُودُ: «فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هذَا الْهَيْكَلُ، أَفَأَنْتَ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ تُقِيمُهُ؟»   وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ.  فَلَمَّا قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، تَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُ قَالَ هذَا، فَآمَنُوا بِالْكِتَابِ وَالْكَلاَمِ الَّذِي قَالَهُ يَسُوعُ.” (يو2: 19-22).
  • بالنسبة ليهودي القرن الأول، كان للهيكل أهمية كبيرة؛ نتيجة لذلك، عندما استخدم بولس مثل هذه الصورة في غضون خمسة وعشرين عامًا من صلب المسيح مع وجود الهيكل الفعلي قائمًا، فهي مؤشر مذهل للتغيير الذي حدث.
  • كان الهيكل في أورشليم مكانًا للصلاة لجميع الأمم ” آتِي بِهِمْ إِلَى جَبَلِ قُدْسِي، وَأُفَرِّحُهُمْ فِي بَيْتِ صَلاَتِي، وَتَكُونُ مُحْرَقَاتُهُمْ وَذَبَائِحُهُمْ مَقْبُولَةً عَلَى مَذْبَحِي، لأَنَّ بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ يُدْعَى لِكُلِّ الشُّعُوبِ» (إش 56: 7)؛ لكن الله سيحقق ذلك  من خلال الهيكل الجديد، الذي هو يسوع والمؤمنين.
  • بالنظر إلى اصحاح 39 في حزقيال وما يليه نجد أهمية إعادة بناء الهيكل وأهمية تقديم الذبائح يشرح بالتفصيل بناء وطبيعة الملك الألفي، حيث سيعيد اليهود مرة أخرى الكهنوت؛ والذبائح التي ترمز للتطهير الطقسي. في نجد دانيال ١٢: ١١، نبوءة بأن نهاية العالم سيحدث بوقت قصير بعد تقديم الذبائح في الهيكل التي تم بناؤه حديثًا.
  • في عام 1762، كتب تشارلز ويسلي: نحن نعلم، أنه يجب أن يتم كل ذلك، لان الله تكلم به، وأن نبوءات العهد الجديد المرتبطة بالهيكل، لم تتحقق بالكامل أثناء التدمير الروماني لأورشليم في عام 70 وأن هذه النبوءات تشير إلى هيكل مستقبلي. وسيتم إعادة بناء الهيكل الثالث.

Comments are closed.