تفكك الأسرة

بكل يقين

تفكك الأسرةFamily Disorder

“وَكَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ نُوحٍ كَذَلِكَ يَكُونُ أَيْضًا فِي أَيَّامِ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ: كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيُزَوِّجُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ، إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي فِيهِ دَخَلَ نُوحٌ ٱلْفُلْكَ، وَجَاءَ ٱلطُّوفَانُ وَأَهْلَكَ ٱلْجَمِيعَ… هَكَذَا يَكُونُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي فِيهِ يُظْهَرُ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ” (لوقا 17: 26-30)

 مدينة علمانية:

انه من المثير للاهتمام أنه لا يوجد ذكر للإيمان أي دور، سواء في أيام نوح أو أيام لوط. لا نقرأ شيئًا عن إيمان لأي دين في سدوم، عندما قرأنا عن تلك المدينة في تكوين 18 و19. نحن لا نقرأ حتى أنهم كانوا يعبدون الأصنام! لا يوجد ذكر لعبادة الأوثان أو أي دين له تأثير على أهل سدوم. لا يبدو أنهم مهتمون بالدين. لذلك يمكننا القول أن سدوم كانت صورة قديمة للمدن العلمانية. يبدو أن سدوم كانت مدينة علمانية تمامًا. كانوا يأكلون ويشربون ويشترون ويبيعون ويزرعون ويبنون دون أي تفكير في أي شيء روحي. لقد امتلأوا بـالكبرياء، ولا يشعرون بالحاجة إلى الله. كان لديهم ما يزيد عن حاجتهم من الخبز. كانوا مزدهرين. كان مصابين بكثرة الكسل. كان العمل شيئًا يجب تجنبه. كان عصرًا مهووسًا بالجنس. اقرأ الفصل التاسع عشر من سفر التكوين، وترى كيف كانوا مهووسين بالأمور المادية والحسية.

تتصدر الاخبار عن الجرائم والممارسات المروعة يوميًا في صحفنا وعلى شاشات التلفزيون. يا لها من صورة مشابه لأيام نوح ولوط! الخطيئة هي السبب الجذري للخلل في الاسرة. تقود الخطيئة إلى التمرد، وهي تحول الفرد ضد أفراد الأسرة. علينا ان نتذكر أن الله يقدم لنا الطريقة لمواجهة الخلل المدمر للغاية وكيف يمكن استعادة السلام إلى حياتنا. لا يمكن أن يبدأ إلا عندما ندرك المدى الكامل لحاجتنا.

قدرة الكسب:

خاض شاب نقاش حاد مع زوجته بسبب عدم قدرته على كسب عيش أفضل للأسرة. أخبرته أن عليه أن يكون جادا بما يكفي في طلب زيادة الراتب من رئيسه. طلبت منه ذات صباح أن يخبر صاحب العمل: “انه يعول 7 أطفال ويرعى أم مريضة، وأن عليه أن يسهر ليال بعد العودة من العمل لتنظيف المنزل لأنه لا يستطيع تحمل تكلفة خادمة”.

بعد عدة أيام، عاد الشاب إلى المنزل من العمل، ووقف أمام زوجته وأعلن بهدوء أن رئيسه قد طرده. سألت زوجته، “لماذا؟” أجاب: “لأن لدي الكثير من الأعمال الخارجية.”

طاعة الوالدين:

أخبرت إليزابيث إليوت قصة عن شقيقها توماس. سمحت له والدتهما باللعب بالمكعبات الورقية التي احتفظت بها بشرط ان يعيدها إلى موضعها بعد ذلك. ذات يوم دخلت المطبخ لتجدهم متناثرين على الأرض. كان توم يجلس إلى البيانو مع والده ينشد الترانيم. عندما واجهته الأم، اعترض، “لكن يا أمي، أريد أن أرنم أولا” أجابه أبوه: “لا تجيد التسبيح بحمد الله إذا كنت عاصيا”..

 

 

 

 

Comments are closed.