الأبدية :
كلمة تثير الرجاء و تتحدي الفهم . لو استطاعت عقولنا المحدودة أن تتخيل أقصر لحظة من الفردوس لاستطاع هذا الفكر أن يغيّر كل شيء في أسلوب حياتنا . يشبه هذا كوب الشاي الذي يحاول أن يحتوي المحيط الأطلسي. أو أن نحاول أن نضع أذرعنا حول المجرة اللبنية، أن يحاول الجراد أن يفهم علوم ” كم الطاقة ”
لا يهم كيف نحاول ، لا يمكننا أن نفهم الطبيعة بهذا المصير النهائي إلا عندما تزال كل عوائق طبيعتنا الساقطة .
نحن ننظر الآن في مرآة معتمة لكننا عندئذ سنري وجها لوجه.
عندما نتخذ أول خطوة إلي العالم الأعلى لن يعود هناك زمن.
ستكون اللحظة مثل عشرة آلاف سنة وعشرة ألاف سنة كلحظة.
سنسبح ونعبد الاسم الذي هو فوق كل اسم طول الأبدية.
قد تخلق هذه الحقيقة الكتابية الراسخة تحديا في فهم الكثيرين.
يتساءل البعض “ هل فعلا سنسبح طول الأبدية؟ ألا نشعر بالملل؟
لقد خلقنا لنعظم الرب في العبادة وسنحقق هذا تماما مثلما يجد الحصان مكانه في الركوض أو النسر في الطيران إلي أعلي.
تبدو فكرة التسبيح الأبدي غريبة لأن العبادة من كل القلب غريبة عنا.
إذا كنت تريد لمحة موجزة عن الأبدية، وأن تتذوق طعم المجد الأبدي– تكون العبادة هي القناة الوحيدة للاقتراب من عرش الله.
يأتي هذا عند نقطة تلاقي النعمة مع الشكر.
ماذا يكون رد فعلك عندما تنال هدية جميلة بدون استحقاق؟
هل تشعر بالاتضاع أو بالرفعة، تعبر عن شكرك بأفضل طريقة ممكنة.
عدم الشكر
يضع الرسول بولس عدم الشكر ضمن علامات الأيام الأخيرة ،
يمكنك التعرف علي الوصف الأتي في حضارة علي حافة الضياع ” لكن اعلم هذا أنه في الأيام الأخيرة ستأتي أزمنة صعبة لأن الناس يكونون محبين لأنفسهم محبين للمال متعظمين مستكبرين مجدّفين غير طائعين لوالديهم غير شاكرين دنسين” 2تي 3: 1-2
الشكوى عدوي العصر . في دراسة لمواقع الإنترنت التي أقيمت للمشتكين . صرح أحد مراكز الشكوى أنه تلقي الردود من نحو خمسة ملايين مشتكي. موقع أخر أوضح أن التذمر هو أعظم شيء . قال الموقع:
قدم لنا الشكوى ضد أي شيء في العالم كله :
قدم الشكوى في جارك ،
قدم الشكوى في خطوط الطيران،
أشكو القطارات،
أشكو الضوضاء،
أشكو قريبك ،
أشكو ارتفاع الأسعار،
أشكو العنف ،
أشكو حفر الطرق ،
أشكو البوليس ،
أشكو مدير العمل
ووصلت آلاف الشكاوي إلي الموقع
مزايا الشاكرين
يتمتع الأشخاص الشاكرون بمزايا أكثر بسبب نظرتهم للحياة. ينامون أفضل ،
ويتمتعون بصحة جسدية أفضل.
علاقتهم الاجتماعية خصبة.
لديهم شعور أعمق بالروحانية
يجعل الشكر الناس في حالة جيدة في الوقت الحاضر
يزيد الشكر الشاكرين بالتفاؤل فيشعرون بما هو أفضل في المستقبل
الشكر أكثر فائدة من عشرة الآف فيتامين أو عشر سنوات في ممارسة اللياقة.
يجعل الشكر العالم مكانا أكثر إيجابية.
“اشكروا في كل شيء لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم ” اتس 5: 18
يرد ” الفرح” 181 مرة في الكتاب المقدس ، كلمة ” الشكر” 136 مرة
كان بعض أعضاء الكهنوت معينا لهم قيادة الجمع في الشكر .
احتفل نحميا بعد إعادة بناء الأسوار بخدمة تقديم الشكر وعند تدشين السور طلب نحميا من اللاويين من جميع أماكنهم ليأتوا إلي أورشليم لكي يدشنوا بفرح وبحمد وغناء بالصنوج والرباب والعيدان ” ( نح 12 : 27)
“لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ“اف2. 8
النعمة كلمة جميلة بدونها يكون خلاص الإنسان مستحيلا.
النعمة مشتقة من كلمة “كاريس” اليونانية. : استخدم كتًاب العهد الجديد كاريس بمعني “لطف الله” الذي يمنح امتيازات حتى لمن لا يستحق، ويمنح الخطاة العفو عن جرائمهم، لكل من يقبل الخلاص
الإنجيل هو انجيل نعمة الله (غل 1: 6-9).
النعمة كافية.
دعوة المسيحيين بالنعمة (2 كو 12: 7-10، غل 1: 15
حفظ المؤمن بالنعمة، وتأسيس القلب بالنعمة، وتبريره بالنعمة (أف 2: 5، 8، عب 13: 9، تي 3: 7).
وبالنعمة ننال عزاء أبديا (عب 12: 28، 29، 2 تس 2: 16 . نعمة الله أيضا تجعلنا أفضل الناس وتساعدنا في وقت الحاجة 1 كو 15: 9، 10، عب 4: 16
أصل النعمة.
كتب بولس في مقدمة معظم رسائله، “نعمة لكم وسلام من الله الآب، ومن الرب يسوع المسيح” وترتبط النعمة بيسوع في العهد الجديد يو 1: 17، وترتبط النعمة بالحق . نقرأ: “نعمة ربنا يسوع المسيح، ومحبة الله،
وشركة الروح القدس، مع جميعكم آمين.”2 كو 13: 14 .”كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق” يع 1: 17 .
