مواعيد النعمة

نعمة الخالدين




وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ.” رو 8 : 28

  • حجر الأساس

تعتبر رو8: 28 هي حجر الأساس في مصير المؤمن . إنه أشهر عدد كتبه الرسول بولس – يتعلق به المؤمنون في الأزمات . عدد عظيم يحاصر كل شيء في حياة المؤمن. حين يبدو أنه لا يوجد شيء راسخ، يمكنك أن تقف ثابتا علي هذه الصخرة. لن توجد قوة يمكن أن تزحزحها ولا لأي خطر أن يغيّرها. هذه الصخرة تشبه جوهرة نادرة علي شواطئ الأبدية.

أربعة حقائق عظمي:

  • وعد مؤكد “نحن نعلم

يؤكد بولس الرسول نحن نعلم خمس مرات وهو في الحقيقة يقول الكل يعلمو المؤمنون يعلمونإنها معرفة حقيقية يوافق عليها الجميع. يذكرنا بولس أننا نعلم هذا مؤكدا . وكل ما علينا الآن هو أن نكمل المسيرة والابتسامة المشرقة علي وجوهنا

  • الشيء الذي لا نعلمه

لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي لكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها” (رو 8: 26 ). يوضح لنا بولس أنه توجد أمور نعلمها وأخري لا نعلمها في الأعداد . لا نعلم ما نصلي لأجله (ع 26) أحد الأسرار في الحياة المسيحية هي أنه لنا اليقين عن الحياة كلها لكن عدم اليقين عن الأمور الفورية. تقول الآية أن الله يتدخل في هذا العالم ليستخدم كل حادثة كجزء من خطته الشاملةوخطته الشاملة هي خيرنا الشامل.

أنه يعمل طول الوقت في كل الأحداث لخير المؤمنين “ أنا الله وليس أخر. الإله وليس مثلي مخبر منذ البدء بالأخير ومنذ القدم بما لم يفعل قائلا رأيي يقوم وأفعل كل مسرتي” ( اش 46: 9- 11)

  • وعد شامل “ كل الأشياء

كل الأشياء ولاتوجد جدود. كل الأشياء بشرط وبدون شرط.

يذكر الرسول في هذه الرسالة التجارب الكثيرة التي واجهته .

. لكن كل الآلام هي جزء من الخطة العظيمة التي ينفذها الله . الأمور السلبية لها غرض إيجابي. يقول بولس أن كل شيء يعمل لخيرنابما في ذلك الشر أيضا

ستقوم الصورة النهائية بدور يمجّد الله وتعمل لخير المؤمن . الأشياء الرديئة ستيقي رديئة لكن الله يبقي صالحا وهو الإله الذي يستخدم هذه الأمور بطرق تشع ضياء سنراه في هذه الحياة أو في الحياة الأبدية.

يستخدم بولس تعبير كل الأشياء عدة مرات في هذه الرسالة

لتدبير ملء الأزمنة ليجمع كل شيء في المسيح ما في السموات وما علي الأرض في ذاك أف 1: 10

  • وعد كامل “تعمل معا

ينظر بولس إلي العالم ويخبرنا أن كل الأشياء تعمل معا للخير

ويستخدم التعبير كلمة يونانية بمعنيمعامن عناصر عديدة لتنتج تأثيرا أعظم” – في خلط عناصر كيماوية ضارة تنتج امورا نافعة ومدهشة . مثلا ملح الطعام مركب من نوعين من السموم: صوديوم وكلوريد والمنتج الأخير أفضل من كل منهما علي انفراد. في التركيب الإلهي يخلط الله أعشابا مرة وتوابل مع مركبات لها مذاق أخر ليعطينا الصورة الكاملة.

  • وعد معزي “للخير

عندما نتجول في الكتاب المقدس، سنتمتع بمواعيده التي تملأ صفحاته. الكتاب كله يخبرنا بكل الخير الذي يريد أن يهبه الله لنا. يرغب أن يهبنا الخير لأنه يحبنا محبة شديدة. مواعيد الله جيدة لأن الله صالح صلاحا بدون حدود.

كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي نازلة من فوق نازلة من عند أبي الأنوار ( يع 1: 17)

اسأل نفسك – ما مدي طاعتي لله ؟ كم أستفيد من هذه الهبات ؟ النقطة هي: طالما ان الله قد أغرقنا بعطاياه ألا يجدر بنا أن نثق فيه حتي في الأمور التي تبدو موضع تساؤل

  • وعد مشروط للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصدهلا ينطبق هذا الوعد علي جميع الناس بصورة مطلقة. لكنه امتياز عظيم . تنطبق فقط علي الذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده

Comments are closed.