ثواب وعقاب

جزاء الصابرين




واذا ناموسي قام يجربه قائلا يا معلّم ماذا اعمل لأرث الحياة الابدية. فقال له ما هو مكتوب في الناموس. كيف تقرأ؟ فأجاب وقال تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك. ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك. فقال له بالصواب اجبت. افعل هذا فتحيالو 10 :26- 28

هدف الثواب والعقاب

علينا أن نختار نوعية الثواب والعقاب بعد دراسـة قابلية مَنْ نريد إثابته أو عقابه، وعلينا أن لا نستخدم الثواب في ما نريد توجيهه إليه، أو نستخـــدم العقاب في ما نريد إبعاده عنه، إلا بعد دراسة الشخص والظرف والأســـلوب

بكل جوانبه، أننا قد نُقتل الإنسان بإعطائه جرعة أكبر أو أقل مما يحتــــاج هدف استخدام الثواب والعقاب للطفل، هو تنمية شخصيته وإنسانيته وعقله، وعلينا أن نحاول اكتشاف أقرب الطرق للوصول إلى عقله. تتصل عملية التربية بداخل الإنسان، لأننا نريد جعل الطفل يختزن أفكاراً معينة في عقله، ومشاعر معينة في قلبه، ليتحرك نحو أهداف معينة بطرق محددة. ويتطلب التعامل مع الطفل النفاذ إلى الداخل، الذي يحتوي على مناطق مغلقة أمامنا، نحتاج إلى تجريب الكثير من الأساليب قبل أن نعثر على المفتاح المـــــلائم.

الثواب والعقاب عملية متحركة

وعملية الثواب والعقاب عملية متحركة دائماً. لا بد من دراسة اسلوب الثواب والعقاب قبل استخدامه. وقد يمتنع بعض الأطفال عن الدرس، فإذا ما أعطاهم الأب أو الأم بعض المال أو الألعاب، أو وعدوهم بنزهة، أو بأي شيء يحبونه؛ اجتهدوا طمعاً في المكافأة، واندمجوا في الدرس إلى درجة الإحساس باللذة، حتى ينالوا درجات مرتفعة.. ولو منع الأب والأم عنهم الهدية. فإنهم يتمردون عليهما. إن عملية الثواب والعقاب تشبه الدواء، فهي تحتاج إلى التدقيق في الجرعة التي نهبها للطفل في هذا المجــــــــال أو ذاك

المكافآت والعقوبات للتحفيز

ويمكن تحفيز الأطفال عن طريق المكافآت الممتعة والمرغوبة (مثل، اللعب والملصقات“). وما زالت هذه التقنيات مفيدة مع الأطفال في سن المدرسة مع بعض التعديلات كما يمكن عقابهم عن طريق إرسال الطفل إلى زاوية الغرفة لإعطائه الوقت لتهدئة نفسه حتي يستعيد القدرة على التفكيريسمي هذا بوقت الرفضالذي يعتبر وسيلة قوية وفعالة لتحفيز الأطفال علي الامتثال Time out “ . يوفر وقت الرفض لأفراد العائلة استراحة الصراع. يوفر للآباء والأمهات و الأطفال الوقت للتهدئة ـ ويكافأ الطفل بالسماح له بركوب الدراجة خارج المنزل لفترة زمنية ويعاقب بالحرمان من ذلك مدة معينة

المكافآت والعقوبات مع الكبار

الله هو إله الرحمة. انه لا يسًر بموت الشرير، وغالبا ما يؤخر أحكامه ليعطيه فرصة للتوبة. يعطي الله جميع البشر الفرصة ممكنة لاختيار الحياة قصد الله الحقيقي للبشرية هو ان يكافئ من يطيعه يعاقب من يعصيه

احبوا اعداءكم واحسنوا واقرضوا وانتم لا ترجون شيئا فيكون اجركم عظيما وتكونوا بني العلي فانه منعم على غير الشاكرين والاشرار (لو 6: 35

طول آناة الله

الله هو إله الرحمة. مز136. لا يسًر بموت الشرير، و يؤخر أحكامه على

أمل التوبة. “لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتــــأنى

علينا وهو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة“(2 بط: 3: 9).

لأن هذا حسن ومقبول في نظر الله مخلصنا، الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون” (1 تي: 2: 3-4.)

عدل الله

الله أيضا هو إله العدالة فهو يعاقب الذين يرفضون التوبة عن شرهم عمدا ثم يقول ايضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية المعدة لإبليس وملائكته“(مت: 25: 41) فيمضي هؤلاء الى عذاب ابدي والابــــرار الى حياة ابدية” (ع 46)يعاني الأشرار العقوبة الأبدية بعيدا عن الله لأن أن أجرة الخطية هي موت، وأما هبة الله فهي حياة أبدية (رو 6: 23).

كما ان سدوم وعمورة والمدن التي حولهما اذ زنت على طريق مثلهما ومضت وراء جسد آخر جعلت عبرة مكابدة عقاب نار ابدية

مكافأة النتائج

مات احد الوعاظ وذهب إلى السماء، لاحظ أن سائق السيارة الأجـــــــــرة قد أعطي مكانا أعلى منه. اشتكى الواعظ للملاك. ” قد كرست حياتي كلها في خدمة الله، وهذا السائق لم يخدم الله وينال مكافأة اعلي مني

أوضح الملاك سياستنا هي مكافأة النتائجعندما كنت تلقي عظاتك، كانت الناس تنام. وعندما ركب الناس سيارة هذا الرجل مكثوا ليس فقط يقظين، بل كانوا ايضا يصلون طول الوقت!!”.

Comments are closed.