حسم المصير

إله المبدعين

 فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع (في 2: 5)

حسم المصير

بعد أن أرسي البحار هرنان كورتيس اسطوله قبالة شواطئ “فيرا كروز” المكسيكية في عام 1519 ، قام بحرق 11 سفينة بحرية عمدا ، لكي لا يفكر المرافقون له في الهرب أو الرجوع، ليجبرهم علي التقدم إلي الأمام في إصرار لتحقيق الانتصار.

 ونحن نتبع الرب يسوع ، يتطلب الأمر منا أن نتمسك بالعزيمة والتصميم علي أن نقدم ذواتنا ذبيحة حيًة لله بدون قيد أو شرط.

العمل الأخير

 بعد انتهاء بوردن من دراسة العمل المرسلي بجامعة برنستون اللاهوتية ، عمل تجهيزات رحلته التبشيرية إلي الصين. توقف في مصر لبضعة أشهر ليدرس الثقافات واللغات الشرقية. لكن في فترة تواجده في القاهرة، اصيب بالالتهاب السحائي. وإذ أدرك عدم الشفاء، أخذ كتابه المقدس وكتب “لا ندم No Regrets”

بعد أيام قليلة توفي بودرن عن عمر 25 عام في هدوء ، بدون أي ندم أو لوم ودفن في مصر عام 1913.

أخلي المسيح نفسه أخذا صورة عبد ، وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتي الموت موت الصليب بدون أي ندم.

 يحثنا الرسول بولس أن يكون لنا نفس الفكر ونترك كل ثمين ونحن نتبع الرب يسوع. .ويؤكد لنا أن كان ما نقاسيه من آلام في الحياة الحاضرة لا يقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا (رو 8: 18)

“لآن خفة ضيفتنا الوقتية ،تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدي (2كو 4: 17-18). إلهنا أمين لا ينسي تعب المحبة (عب 6: 10-12)

الندم المرير

ذهب الطبيب السير وليفرد جرنفيل إلي مقاطعة لبرادول كمرسل طبي وقاسي هناك الكثير من المتاعب وعندما سأله مودي هل تشعر بالندم؟ أجاب : الندم المرير الذي اشعر به هو عندما يأتي شخص إلي المسيح وينال الغفران ولا يكرز بالمسيح المخلص.

الثمر الوفير

  بوردن وجرنفيل وكثيرون غيرهما أثمروا كثيرا إذ وضعوا حياتهم لخدمة الله في ثلاث عبارات (لا تحفًظات، لا تراجع، لا ندم)

 “No Reserves, No retreats, No Regrets”

  ماذا عنك ؟ هل تخدم الله بدون تحفظات، بدون تراجع وبدون ندم

هل اختبرت التسليم الكامل لله في حياتك؟

تأكد أولا أنك اختبرت من هو الله ، الله كلي القدرة وجدير بطاعتنا بدون تحفظ ، هو الذي يمنحنا كل موهبة كاملة هو النور الذي لم تدركه الظلمة. عندما تحصرنا محبة الله، لن يوجد ندم ولا تردد. فقوة الله تؤيد خطواتنا. حضور الله يضمن نجاحنا. لنتذكر أن التلاميذ يصنعون ولا يولدون.

Comments are closed.