لماذا التدليل الإلهي؟

إله المبدعين

“لأنه هكذا قال الرب على الأيدي تحملون وعلى الركبتين تدللون. كإنسان تعزيه أمه هكذا أعزيكم أنا وفي أورشليم تعزون. فترون وتفرح قلوبكم وتزهو عظامكم كالعشب “- أش 66 : 12

• لماذا يدللنا الله؟

يفعل الله هذا لأننا أولاده الأعزاء علي قلبه، الذين اشترانا ابنه بدمه – أغلي ثمن في الوجود-

“الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا أيضا معه كل شيء”( رو 8 : 32)،

“”أحاط به و لاحظه وصانه كحدقة عينه” ( تث 32: 10،

” من يمسكم يمس حدقة عينه ” ( زك 2: 8 ).

• خصائص بنويتنا لله

 نحن أفضل من الملائكة لأن الملائكة مجرد خلائق أما نحن المؤمنين فقد صرنا أولادا. يمكنك أن تأخذ قطعة من الطين وتشكلها أناء، لكنك لا تقدر أن تصنع منها ابنا. يحمل ابني المولود مني نفس الجينات الخاصة بي. عندما ولدنا الله صرنا نحمل نفس جينات الله القدير التي لم تمنح للملائكة.

 يمكننا معرفة شخص ما من أي أسرة من التشابه بينه وبين الأسرة .عندما يولد شخص من الله، فهو يحمل الشبه الكامل لله انظروا أية محبة أعطانا الآب حتى ندعى أولاد الله” (1 يو 3: 1)

• علاقتنا مع الله علاقة فريدة:

 قد تبررنا في المسيح يسوع الذي حمل دينونتنا و فيه اتحدنا بالإيمان.. أي أننا صرنا مقبولين لدى الله وأصبحنا أبراراً، وقد أصبح الدّيان أباً لنا. “الآب” و “الابن” هما اللقبان المميزان اللذان أعطاهما المسيح لله ولنفسه؛ وهما اللقبان اللذان يسمح لنا باستخدامهما.. وبالاتحاد معه، يخوّل لنا أن نشاركه علاقته الوثيقة بالآب، ما أعظم تسامح الرب! ما أعظم تنازله، وما أعظم جوده نحونا، إذ نستطيع أن نتلو الصلاة الربانية بدون رياء. الله هو أبونا السماوي الذي يعرف ما نحتاج إليه قبل أن نسأله، وهو يعطي لأولاده عطايا جيدة (مت 6: 32، 7: 11 )

• علاقة أكيدة:

إن علاقة المسيحي بالله مثل علاقة الابن بأبيه أي أنها علاقة أكيدة. ينبغي أن نتأكد من علاقتنا بالله، يقول يوحنا: “كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية” (1 يو5: 13(

 يقع معظم المسيحيين الحديثي الإيمان في، الخطأ في بدء حياتهم المسيحية، إذ يعولون كثيراً على إحساساتهم السطحية الخارجية ففي يوم يشعرون بقربهم لله وفي يوم آخر يشعرون أنهم غرباء عنه ويظنون أن مشاعرهم وأحاسيسهم تعبّر تعبيراً صادقاً عن حالتهم الروحية ولذلك يقعون في حالة مرعبة من عدم التأكد وتصبح حياتهم المسيحية كأنها أرجوحة ترتفع بهم تارة إلى أعلى من السمو وتهبط بهم طوراً إلى أعماق الانقباض والكآبة، يجب أن يتعلم الإنسان عدم الاستسلام لأحاسيسه ومشاعره لأنها تتغير وتتبدل مع تغير الأحوال

  تؤكد كلمة الله لنا بأننا أولاده ” وهذه هي الشهادة أن الله أعطانا حياة أبدية وهذه الحياة هي في ابنه. من له الابن له الحياة. ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة” (1 يو 5: 11، 12) ويقول:

 “من لا يصدق الله فقد جعله كاذباً لأنه لم يؤمن بالشهادة التي شهدها الله عن ابنه” (ا يو 5: 10) والكتاب مليء بمواعيد تؤكد هذا الحق، “لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا” وأيضاً “عندما نصرخ يا أبا الآب.. فإن الروح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله” (رو 5: 5، 8: 15، 16) هذه هي شهادة الروح القدس في الخارج وتؤيدها شهادة الروح القدس في الداخل

• علاقة وطيدة:

: “فإن كنا أبناء فنحن ورثة أيضاً ووارثون مع المسيح” (رو 8: 17) إذا أخطأ أحد الشباب إلي أبيه ، سينكسر قلب الآب ، يعتذر الشاب و يصفح عنه الأب فيستعيد الصفح والشركة. وفي نفس الوقت تبقى علاقته كما هي. ومهما بدا الولد متمرداً أو عقوقاً، لكنه سيبقى ابناً لا يتغير. وهذا هو الحال مع أولاد الله، فعندما نخطئ لا نخسر علاقتنا معه كأولاد، مع أن شركتنا معه تفسد إلى أن نعترف بخطايانا ونتوب عنها، وحالما نعترف بخطايانا “فإنه أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم”1 يو 1: 9 . فعندما تسقط في الخطية اركع على ركبتيك واطلب باتضاع غفران أبيك في الحال ، عندما نأتي إلى المسيح في توبة وإيمان نحن نقبل “الاغتسال” ولا حاجة أبداً إلى تكراره

Comments are closed.