خوف أيوب

نجدة الخائفين

خوف أيوب

لأني ارتعابا ارتعبت فأتاني والذي فزعت منه جــــاء عليّ (اي 3 : 25)

قصة ايوب هي معروفة إلى حد كبير من قبل الكثيرين. ولكن هنا هو الشيء، على الرغم من أنه كان رجل يخاف الله وتجنب الشر، كان لديه عيوب. مخاوف صغيرة في حياته. يتحدث الكتاب المقدس عن كيف كان يخرج دائما ليقدم القرابين عن أبنائه خشية أن يكونوا اقترفوا اثما.

كان خوفه اليومي أنه قد يفقد كل ما كان له من البنين والماشية، الحقول، البيوت، وأخيرا الصحة. ويعود إلى نقطة الصفر. مع انه كان يؤدي كل واجباته اليومية إلا أن هذه المخاوف كانت ترتكز في أعماق نفسه. و كان يقضي ساعات يشعر بفقدان كل شيء والآلام التي سيتعين عليه خوضها نتيجة لهذا و محاولاته للحصول على كل شيء مرة أخرى.

في احد هذه الأيام بينما كان يجلس علي كرسيه في استرخاء في حديقته الجميلة، تلقي الأخبار المحزنة لفقدان أطفاله والماشية والأراضي الزراعية والقصور وحتى الخدم. لقد فقد كل شيء عمل من أجل في نفس الوقت تقريبا.

بعد سماع الأخبار ورؤية الأدلة على خسارته الكبيرة، انهار مرتبكا ويعتصره الألم والغضب. تماما مثل معظمنا يفعل في حالات مشابه.

يقول الكتاب المقدس أنه جلس لأيام في مسوح وفي أوجاع (ترمز إلى الألم العميق والندم). لمدة سبعة أيام كاملة، لا يتحدث ولا يأكل أي شيء.

الشيء التالي الذي خرج من فمه كانت هذه الكلمات القليلة.

” لأني ارتعابا ارتعبت فأتاني والذي فزعت منه جــــاء عليّ “.

ما هو الشيء الذي تخشاه أكثر؟

عزيزي القارئ ما هي مخاوفك الكبيرة؟ بالنسبة لأيوب، كان يخاف ان يفقد كل ممتلكاته وعائلته، ثروته وقوته وصحته، فضلا عن صورته أمام الكثيرين الذين عرفوه.

“وَرَدَّ الرَّبُّ سَبْيَ أَيُّوبَ لَمَّا صَلَّى لأَجْلِ أَصْحَابِهِ، وَزَادَ الرَّبُّ عَلَى كُلِّ مَا كَانَ لأَيُّوبَ ضِعْفًا. “

 

 

Comments are closed.