داوسون تروتمان (1906-1956)
مؤسس إرسالية الملاحين
تحول تروتمان من مراهق جانح إلى مؤسس خدمة مسيحية كبيرة، ترتكز على تلمذة الدارسين من خلال دراسة منهجية للكتاب المقدس، تسمي بخدمة الملاحيين. وقصة حياة تروتمان نموذج للشجاعة والانضباط وخاصة عن وفاته وهو ينقذ فتاة غارقة.
في الوقت الذي بلغ فيه سن العشرين، أصبح شابًا ملحدا إلى حد ما. لقد كان يقوم بسرقة الخمور، وكان يسرق أشياء كثيرة بانتظام، وكان يرتاد البارات. ولكن بعد أن تم ضبطه من قبل الشرطة، صلي صلاة سريعة “أنقذني يالله” والتزم بحضور الكنيسة من ذاك الحين.
وأنتظم على حضور اجتماع الشباب حيث كان لديهم مسابقة حفظ 10 آيات من الكتاب المقدس. حيث أنه كان شابا ذكيًا، وأراد إقناع الفتيات الجميلات، انتهى به الأمر بحفظ الآيات العشرة والعودة في الأسبوع التالي لتلاوة الآيات بالكامل.بينما كان يعمل على حفظ آيات الأسبوع التالي، أدرك فجأة معني الإنجيل. كان في طريقه إلى عمله في مغلق الخشب، وكان يردد يوحنا 5: 24 “اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَه حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.” سأل تروتمان نفسه السؤال الصادق: هل لدي حياة أبدية؟ صلى ليسوع ليهبه هذه الحياة على الرصيف.
بدأ تروتمان خدمة الملاحيين في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي وكرس نفسه لإرساليته الجديدة، بدأ ما أسماه “بخدمة التلمذة” – أي أن الخدام والخادمات يقومون بمتابعة المؤمنين الجدد وإرشادهم من خلال العمل الفردي لينموا في المسيح.خدم مع إرساليات بيلي جراهام من خلال برامج المتابعة للمؤمنين الجدد. وأشار علي بيل برايت تأسيس “Campus Crusade” وبدأت خدمة برايت في جامعة لوس أنجلوس واثمرت عن 50 تلميذا خلال السنة الاولي.
تحدث تروتمان قليلا عن خدمته في الكنيسة المحلية، غير أنه قال “أتوجه صباح يوم الأحد، إلى كنيسة محلية للعبادة وأتوقع أن يذهب فريق الكرازة أيضا”. كانت الكنيسة المحلية مجالا خصبا لصناعة التلاميذ الذين يتحولون فيها من مستمعين إلى ملاحين. في جوهرها، كانت الكنيسة المحلية مكانًا لصيد أطفال الإيمان تحويلهم إلى مسيحيين حقيقيين.
وفاته: بعد ظهر أحد الأيام أثناء ركوب قارب مع عدد قليل من فريق الخدمة، اضطربت المياه. سقطت إحدى الشابات قبالة القارب. وقفز في المياه وحاول انتشالها من الغرق لكنه هو غرق. تحدث بيلي جراهام في جنازته وقال عن آخر أعماله البطولية، “لقد مات تروتمان بذات الطريقة التي عاش بها – إنقاذ الآخرين”. يا لها من خطةعظيمة
