اوريجانوس الاسكندري

ضياء الفاهمين

اوريجانوس الاسكندري(185 – 254) 

التفسير المجازي للكتاب المقدس

كان أوريجانوس عالما ولاهوتيا مصريًا   قام بالتدريس في الإسكندرية، وأعاد إحياء مدرسة التعليم المسيحي حيث كان كليمنت تلميذا. أيد بطريرك الإسكندرية أوريجانوس في البداية، لكنه طرده لاحقًا لأنه رُسم بدون إذن البطريرك. انتقل إلى قيصرية، أثار الإمبراطور دقيوس الاضطهاد ضد المسيحيين فألقوا القبض على أوريجانوس وعذبوه تعذيبا شديداً وتوفي هناك   بعد أن تعرض للتعذيب. تم لاحقًا وأدانت بعض كتاباته باعتبارها هرطقة. باستخدام معرفته باللغة العبرية، أنتج الترجمة السبعينية المصححة. كتب شروحًا لجميع أسفار الكتاب المقدس. صاغ أول عرض فلسفي للعقيدة المسيحية.  فسر الكتاب المقدس بشكل مجازي وأظهر نفسه على أنه رواقي، نيو فيثاغورسي ، وأفلاطوني، كتب أن الروح تمر بمراحل متتالية قبل التجسد كإنسان وبعد الموت ، لتصل في النهاية إلى الله.   لقد تخيل حتى الشياطين وهم يجتمعون مع الله.   تم إعلان آرائه عن الثالوث، والمادة، ووجود للأرواح، اعتبر مهرطقا القرن السادس.

أوريجانوس العلامة

تبقى شخصيته محيّرة فإن كان بعض الدارسين وغيره يشهدون لدوره الفعّال بالكتاب المقدس، وقد تأثر به حتى مقاوموه، لكن الكنيسة القبطية وقد شعرت بخطورة تعاليمه حرمته في حياته ذلك لما وجد في كتاباته عن وجود النفس السابق للجسد، وإن جميع الخليقة العاقلة حتى الشياطين ستخلص الخ… لقب العلامة أوريجانوس بـ “أدمانتيوس” أي “الرجل الفولاذي”، إشارة إلى قوة حجته التي لا تقاوم وإلى مثابرته.

تكمن النواة المُلهِمَة لنتاج أوريجانوس، في “القراءة الثُلاثيّة” لِلكتابات المُقدّسة التي طوّرها طوال حياته. التي كَرَّسَ بها أوريجينوس نفسه لِدراسة الكتابات المُقَدَّسة. لا بل إنّه قرأ الكتاب المُقدّس بِهَدَف التأكُّد بشكلٍ أفضل من النصّ وتقديم الترجمة الأكثر دقّة.

وهو صاحب مؤلَّف هامّ “عن الصلاة” – يجمَع بِشكلٍ مُتواصل إنتاجه التفسيريّ واللاّهوتي بخبرات واقتراحات مُتعلّقة بالصلاة.

 

 

Comments are closed.