دور المرأة

كنيسة القديسين

يجب أن يقدم التقدير الكامل لدور النساء الملحوظ في الكنيسة. منذ البدء كان لهن عمل متقدم في خدمة الرب. كن آخر الموجودات عند صلب المسيح وأول من ذهبن إلي القبر . في العصور الأخيرة تمثل النساء دور الأغلبية في العمل المرسلي نقول هذا لتخجيل الرجال. النساء هن العمود الفقري لأنشطة الكنيسة. تشمل خدماتهن خدمة الأعوان ، مدارس الأحد، العمل المرسلي، الصلاة وحضور الاجتماعات واللجان. تقوم النساء بأعمال كرازية اكثر من الرجال. تدرس النساء كتبهن المقدسة في البيوت. تكشف هذه الأنشطة ضعف الرجال في البيت والكنيسة. لا يوجد سبب أن يكون الرجال أقل أهمية في هذه المجالات إلا إذا كانوا لم يتعلموا كيف يحملون مسئولياتهم الصحيحة. تبتهج النساء في حمل المسئولية في معظم الحالات . لا يمكن للحركات النسائية ولا زيجات المساواتية أن تحسن تأثير دور الرجال. لقد قوضت هذه الأعمال ما يمكن أن يعمله الرجال لتحقيق مسئولياتهم.

 يجب أن تقوم النساء بالكرازة لنساء أخريات عن طريق الشهادة الشخصية. يتلمذهن، يقدمن لهن المشورة ، المتابعة ويقمن بتشكيل فرق صلاة، يقدمن العطاء بسخاء، يظهرن الرحمة، يساعدن في تعليم الأطفال أو مجموعات نسائية ويعملن أعمالا أخري مهمة كما ذكرنا.

مطلوب من النساء تغطية رءوسهن عند الصلاة أو التنبؤ وفي الاجتماعات العامة (1كو11: 5-7) غطاء الرأس رمز لسلطة الرجل وسلطان الرب عليهن (1كو11: 10) . الشعر الوارد ذكره في (1كو11: 15) كغطاء ليس هو نفس غطاء الرأس كما يظن البعض. لم تذهب نساء الكنيسة الأولي إلي الاجتماعات بدون غطاء للرأس ولا جدال في ذلك (1كو11: 16) لا يزال يختلف في هذا كثيرون ويعتبرون أن غطاء الرأس أمر قد انتهي حضاريا وصار غير ضروري.

 يتضح من (1تي5: 14، تي 2: 5) دور المرأة الرئيسي في البيت . لا يجب أن يتعارض هذا مع المرأة التي تعمل خارج البيت لإعالة الأسرة أو الأولاد. تزايد الضغط علي الزواج والعائلة في المجتمعات الحديثة تزايدا ضخما. نجحت النساء في العمل في الميدان المهني والميدان السياسي. ومهما كان الأمر فأن دور النساء الأساسي هو كزوجات وأمهات إذا تزوجن وأنجبن الأولاد.

 يجب أن نقول كلمة عن غير المتزوجات. ليس عليهن أعباء منزلية . لهن الحرية لخدمة الرب حيث لا تواجههن مسئوليات عائلية. لهن دور كبير في خدمة الرب . يمتدح الكتاب المقدس عدم الزواج بالأخص إذا كان هذا يعطينا فرصة أفضل للخدمة (1كو7: 34، 35) من الأفضل عدم الزواج وخدمة الرب من زواج غير موفق بالأخص إذا كان الشريك غير مؤمن أو مؤمن جسدي.

 كثير من الأمور التي ذكرناها في هذا الدرس ضد التيار الشائع في هذه الأيام حتى في الدوائر الإنجيلية . نحتاج أن نقدم مناقشة مفصلة لتأييد القضايا المختلفة. لكن ككل، بدون الاستناد إلي سلطات كتابية إضافية أو إلي عادات متغيرة، فإن هذه الأمور والنصوص التي اقتبسناها تؤيد الوضع التاريخي للكنيسة في هذا المجال.

 ليس التقليد فى خطر بل المكتوب هو الذى فى خطر.

لدينا فى هذه الأيام أفكار غريبة عن الحرية والمساواة. الحرية التى فى المسيح هى الحرية من عبودية الخطيئة لكى نعمل إرادة الله . هذه الحرية لا تبحث عن التحقيق الذاتى . المساواة هى المساواة فى القبول فى المسيح بعمل دمه الثمين. ليست المساواة المنشودة هي المساواة بحسب الأفكار العالمية، لأن الله يقول “طرقي ليست طرقكم وليست أفكاري أفكاركم” وهذا حق . الأسلوب الكتابى هو إنكار النفس أما الأسلوب العصري فهو تأكيد الذات وإسعادها والتغاضى عن تحقيق إرادة الله فى الحياة.

أسس الله نظامه الذي علينا أن نحترمه فى كل مجالات الحياة من أجل الفوائد التي ننالها ونحن نعمل داخل الخطة الإلهية، والأخطار التي يمكن أن تصيبنا عندما نتحدى إرادته. وعدنا الرب بأنه يمكن أن تزول السماء والأرض، لكن كلامه لا يزول. ليكن كذلك.

Comments are closed.