روح الشكر

صلاة العابدين




شاكرين الآب الذي أهَّلنا لشركة ميراث القديسين في النور، الذي أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته” (كو 12:1و13)

.ستستمر اجتماعات الصلاة طول الحياة علي الأرض وطول الأبدية

لقد أنقذنا الآب من سيادة رهيبة.. الشيطان سيّد لا يرحم.. يستعبد الإنسان ويقوده إلى الحياة في الوحل والطين.. يقوده لإدمان المسكر والمخدرات، ويشغل قلبه وعواطفه بالشهوات العالمية.

تأثير حياة الشكر

  1. الحياة الشاكرة تعلن تقديرها لحسنات الرب علينا، والخطية التي تغضب الله هي خطية عدم الشكر. “لأن غضب الله مُعلَن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم.. لأنهم لما عرفوا الله لم يمجدوه أو يشكروه كإله” (رو 18:1و21). الشكر يعلن عن معرفتنا لقيمة هذه الحسنات والبركات
  2. يدفعنا الشكر لتركيز انتباهنا في النواحي المضيئة في الحياة.
  3. يوًجه الشيطان انتباهنا إلى الآلام والتجارب ، فيسلبنا الشعور بالفرح الذي يقوينا في مواجهة أزمات الحياة. ولا تحزنوا لأن فرح الرب هو قوتكم” (نح 10:8).
  4. تذكُّرنا إحسانات الرب، وشكرنا القلبي لأجلها يلفت أنظارنا إلى الناحية المنيرة في حياتنا.. ويؤكد لنا أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله” (رو 28:8).
  5. الخير الأعظم هو ان نكون نامين، وكاملين، وغير ناقصين في شيء (يع 2:1و3).أرسل أحد الملوك وزيرين من وزرائه إلى حديقته الملآنة بالورد، وطلب من الأول أن يجمع الورد في سلة.. وطلب من الثاني أن يجمع الشوك من شجر الورد.. عاد الوزيران إليه.. سأل الملك الوزير الأول: ألم تصادفك أشواك وأنت تجمع الورد؟ أجاب الوزير بوجه متهلّل: صادفت الكثير من الشوك لكن انتباهي كان موجهاً بالكلية إلى الورد.. سأل الملك الوزير الثاني: ألم تصادفك ورود وأنت تجمع الشوك؟ أجاب الوزير والعبوسة تملأ وجهه: صادفتني الورود ولكن انتباهي كان مركزاً في الشوك. لننظر إلى الناحية المنيرة في الحياة ونكون شاكرينً.
  6. الشكر يؤكد أن حسنات الرب أكثر بكثير من التجارب التي أصابتنا. مرّ داود في تجارب محرقة.. ظل شريداً يطارده الملك شاول محاولاً قتله حاول ابنه أبشالومأن يغتصب المُلك منه.. فقد ابنه الأول من بثشبع.. اعتدى أمنون جنسياً على أخته ثامار.. قتل أبشالوم أخاه أمنون. وجد داود أن حسنات الرب التي غمره بها أكثر بكثير من التجارب والآلام التي اجتازها.. ولهذا شد أوتاره وعزف عليها ترنيمة الشكر
  7. روح الشكر. بمراحم الرب أغني” ( مز 89: 1) ماذا يكون رد فعلك عندما تنال هدية جميلة غير متوقعة وبدون استحقاق؟ لا بد أن تعبر عن شكرك بأفضل طريقة. أما عدم الشكر فهو فكرة رديئة.. الحياة بدون شكر تشبه الموت
  8. الشكوى هي عدوي عصرنا.أوضح أحد المواقع أن التذمر هو أكثر الأمور التي يمارسها الناس وقال: قدم الشكوى ضد أي شيء في العالم هنا . قدم الشكوى في جارك ، قدم الشكوى في خطوط الطيران. القطارات، الضوضاء،، اشكو العنف

بركات الشكر

الأشخاص الشاكرين يتمتعون بمزايا أكثر بسبب نظرتهم للحياة. ينامون أفضل ، ويتمتعون بالصحة وتكون علاقتهم الاجتماعية خصبة.

ويشعرون بما هو أفضل في الحاضر والمستقبل الشكر هو كومة عظيمة من الصحة أكثر فائدة من مئات الفيتامينات أو سنوات في ممارسة اللياقة البدنية”.

  • عرفان الجميل و الشكر، يجعلان العالم مكانا أكثر إيجابية.

أولوية الشكر

ترد كلمة الفرح” 181 مرة في الكتاب المقدس، وترد كلمة الشكر” 136 مرة. لنعمة الشكر الأولوية حتي أن بعض أعضاء الكهنوت كان معينا لهم عمل وحيد هو قيادة الجموع في الشكر والتسبيح.

دشًن نحميا الأسوار بالشكر ( نح 12 : 27)

ويربط الكتاب المقدس الشكر بالحياة المنتصرة.

شكرا لله الذي يقودنا دائما في موكب نصرته” 2كو 2: 14 ” شكرا لله إلي يهبنا الغلبة بربنا يسوع المسيح” 1كو 15: 57

قال وليم لـوو ليس أعظم قديس في العالم هو من يصلي أكثر أو يصوم أكثر ولا من يعطي أكثر. لكنه هو الذي يشكر الرب. دائما.”

لنضع في الاعتبار هبات النعمة التي لا نقدم من أجلها الشكر غالبا.

  • إذا كان لك الكتاب المقدس، فهذا كنز عظيم، كثيرون ليس لديهم كتب مقدسة.

  • إذا كنت بصحة ولست مريضا فإنك أفضل من ملايين الناس الذين لم يوجدوا هذا الأسبوع.

  • إذا لم تكن اختبرت الحرب، السجن، أو الجوع – إنك علي رأس أكثر من خمسمائة مليون شخص في العالم.

  • إذا كان لديك طعام كاف – ملابس تحميك، ومكان للنوم فأنت أغني من 75% من سكان العالم.

  • إذا كنت تعبد بحرية، أنت لك بركة لا يمتلكها كثيرون

  • إذا كنت تؤمن بالرب يسوع المسيح مخلصا ولك الحياة الأبدية وأن مخلصك ذهب ليعدّ لك منزلا في المجد اعلم أن الملايين يعتقدون أن هذه الحياة البائسة هي كل شيء

قالت هيلين كيلرفكرت أن تكون هناك بركة إذا ما أصيب كل البشر بالعمي والصمم لأيام في حياتهم المبكرة. الظلام سيجعلهم أكثر تقديرا للبصر، والصمت يعلّمهم مباهج سماع الصوت..

إمكانية الشكر:شاكرين كل حين علي كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح لله والآب“( أف 5: 20 )” وكل ما عملتم بقول أو فعل فاعملوا الكل باسم الرب يسوع شاكرين من الله والأب به” ( كو 3: 17)

كان بولس نفسه، له روح الشكر الذي اتبعه حتي أخر أيامه في السجن ، في المرض و كتب أربعة من رسائله وهو في السجنوفي كل رسالة منها ضمّنها كلمة الشكروفي الرسائل الأربعة وردت الكلمة عشر مرات.

قاسى بولس من تجارب كثيرة:

رجم في لسترة ، طرد من تسالونيكي، رفض من الأثنيين ،سجن في فيلبي

قبض عليه في قيصرية، نقل في سلاسل إلي روما، تحطمت به السفينة

ثم قبض عليه وطرح في السجن، كان عنده شوكة في الجسد ، مات شهيدا

ربط الشكر بالظروف

نخطئ كثيرا إذ نربط الشكر والفرح بالظروف المحيطة. الشكر هو الصفة التي يمكننا أن نتمسك بها بصرف النظر عن الظروف.

Comments are closed.