لماذا نشكر الله ؟

صلاة العابدين

 

  1. نشكره من أجل البركات الروحية في السماويات

“مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح” أف 1: 3

يعطينا بولس لمحة عما ينتظرنا في المستقبل. يعطينا مفتاح الكنوز الروحية. كتب بولس رسالته من السجن، لكن لا نري فيها أثرا لليأس أو الاكتئاب. يفتتح الرسالة بتقديم الشكر كأنشودة للنعمة الخالدة.

تستخدم كلمة مبارك في معني مزدوج. نحن نبارك الله بالكلام، لكن الله يباركنا بالمحبة والنعمة لأنه يستطيع أن يعطينا كل بركة روحية. يقدم الله لنا الكثير من البركات المادية، ويركز بولس هنا على البركات الروحية.

  1. بركات مضمونة وأبدية
  2. بركات غنية ومغنية
  3. بركات كاملة وتامة
  4. بركات لا ينقصها شيء
  5. بركات مجانية
  6. بركات لا نستطيع أن نكسبها بجهدنا.
  7. بركات لا نستحقها
  8. بركات متاحة للذين هم في المسيح

يحدد بولس طبيعة البركات والمجال الذي وضعت فيه وشروط التمتع بها.

  • في طبيعتها: روحية

نحن نشكر الله الذي منه تفيض كل أنواع البركات لكن بولس لا يذكر هنا البركات المادية والجسدية أو الوقتية. لكنه يذكر هبات النعمة الفائقة.

  • في مجالها: سماوية

هذه البركات مركزها السماء، حيث يجلس المؤمنون الذين أقامهم المسيح بالإيمان. بينما نحن لا نزال في الجسد الأرضي ونعيش على الأرض، نحن نتمتع بمذاق هذه البركات التي سنظفر بها في السماء.

البركة هي هبة تمنحها لنا النعمة من القادر على كل شيء، لذلك عندما يعطينا شخص ما شيئا ثمينا نستمتع به فنحن نعتبر أنه أعطانا بركة، وتستخدم الكلمة لتشير إلي أي شيء لا يمكننا أن نشتريه بالمال

تتعلق البركة المادية بالمال والجسدية بالجسد وعلى نفس الدرب فالبركة الروحية هي روحية وهي لا تتعلق فقط بالنفس بل هي مصدرها الروح القدس الذي عن طريقه. بهببنا الله هذه البركات، يغطي تعبير “كل بركة روحية” كل الصلاح الذي نناله بالنعمة. وهي تشمل:

  • التبني،
  • غفران الخطايا،
  • ختم الروح القدس،
  • ضمان المجد الأبدي.

وإذ نعيش في عالم غير روحي فنحن نحتاج إلي:

  • مجال روحي نتنفس فيه الروحيات.
  • غذاء روحي نتناوله.
  • رداء روحي ترتديه.
  • رفقة روحية، لتكون لنا شركة معها.
  • تدريب روحي ليحفظنا أصحاء.
  • قوة روحية لتحمل الإلآم.
  • أسلحة روحية لمحاربة جنود الشر.

“سيرتنا هي في السماويات” ومجالنا هو في السماويات.

” نتأكد بالقوة بروحه في الإنسان الباطن” أف 3: 16 .

  1. في شروطها: في المسيح

ينال تابعو المسيح هذه البركات، لأنهم في حضرته دائما. و لكي ينال شخص ما هذه البركات، يجب أن يكون في المسيح.

البركات التي يهبنا الله إياها بركات روحية:

في جوهرها، في مجالها وعملها، في تحقيقها.

يوضح بولس أمامنا أن مصدر البركات هو الله مثلث الأقانيم.

  1. من الأب في محبته السماوية” باركنا” -” اختارنا” – “عيًننا” (ع 4- 6 )
  2. من الابن في التجسد” الذي لنا فيه الفداء………” (ع 7- 12)
  3. من الروح القدس في منح المؤمنين الميراث” عربون ميراثنا (ع 13- 14)

نتمتع بهذه البركات ونعيش شاكرين متواضعين ومعترفين بالجميل في الفكر والقول والعمل لهذا الإحسان. يذكر بولس نعمة الله بالشكر الفائض، نبارك الله بان نقدم له الشكر والحمد على هذا الإمداد. كتب بولس هذه الرسالة بعد 25 عام من تقابله مع الرب يسوع. بارك بولس الله لأن الله سبق أن باركه.

…………………………………………………………………………

  1. ونشكر الله من أجل حسناته التي لا تحصي

نشكر الله علي حسناته التي لا تعد، في المجالات الأتية:

  • البركات الروحية

من أجل استجابة الصلاة، من أجل الأهداف الروحية. من أجل التحديات التي تحفزنا. من أجل الحياة الأفضل.

من أجل الرب يسوع الفادي. من أجل العظات الصالحة. من أجل الكتاب المقدس. من أجل المرشدين الصالحين.

من أجل النعمة الغنية. من أجل ثمر ومواهب الروح القدس. من أجل خدمة التسبيح. من أجل محبة الله العجيبة.

من أجل معجزات الله. من أجل مواعيد الله. من أجل نعمة الاختيار. من أجل نعمة الخلاص.

من أجل هبة الإيمان. من أجل وقت الخلوة والهدوء.

ذبيحة محرقة

  • سافر جون ويسلي250 ألف ميل على ظهر الحصان في مدي 40 سنة وقدم 40 ألف عظة. كتب 40 كتاب، وتحدث 10 لغات.
  • في سن 83 كان يشعر بالضيق لأنه لم يستطع أن يكتب أكثر من 15 ساعة في اليوم.
  • في سن 86 كان يشعر بالخجل لأنه لم يعظ أكثر من مرتين في اليوم ولأنه كان ينام حتى الخامسة والنصف صباحا.
  • كان يقاسي المشقات لسنين طويلة رفضت كنيسته رسالته بسبب قوة عظاته عن الكحول وعن شرور جيله.
  • قاسي من الضرب، ومن السرقة وتفلوا على وجهه وهاجمته الصحف.
  • لكنه ظل يسكب حياته كذبيحة محرقة من أجل الخدمة.

 

Comments are closed.