سلطة المسيح

كنيسة القديسين

“فإنه لا يستطيع أحد أن يضع أساسا أخرا غير الذي وضع الذى هو يسوع المسيح”(1كو3: 11)

أخبرنا الرب بقصة رجلين بني كل منهما بيتا. :بني الرجل الحكيم بيته على الصخر، فقاوم العواصف وثبت. وبنى الجاهل بيته على الرمل فلم يثبت(مت 7 : 24-27 ) ذكر الرب هذه القصة ليوضح لنا ضرورة طاعة المسيح وليس مجرد سماع كلامه. ونركز القصة على تأكيد كاف لكل ما نعمله.

 فالأساس هو ما يبني عليه الشخص وفيه التدعيم الأصلي. الرب يسوع المسيح وحده هو الأساس الروحي للكنيسة، كما أنه هو نفسه أساس المؤمن كفرد كتب الشاعر :

” فى المسيح الصخر الصلب أنا واقف                كل أساس غيره رمل زائف”

فالمسيح هو الأساس الوحيد المقبول من الله – عليه يمكننا أن نبني بيت حياتنا (1كو3: 11-15) كيف نبني حياتنا؟ ماذا نفعل بها كمسيحيين؟ سوف ينكشف ذلك أمام كرسي المسيح(2كو5: 10)

المسيحية هي بيت الله ” بنيت علي أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية” (أف 3: 20) . هو الحجر الرئيسي بحسب (1بط2: 6-7) والذي اقتبس من (أش 28: 16). حجر عثرة لإسرائيل ( أش 8: 14) تنادي الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بان كلام الرب لبطرس في إنجيل متي معناه أن بطرس هو أساس الكنيسة. تقول انه كان أول الباباوات وانه وضع أساس سلسلة من الباباوات بعده. ويؤمن هؤلاء الباباوات بأنهم يمارسون سلطان الله الكامل علي الأرض نيابة عن المسيح. يطلقون علي البابا” نائب المسيح” . وصلت هذه الكنيسة إلي هذا الفهم مستخدمة آية واحدة من المكتوب. سأل الرب تلاميذه ” من يقول الناس أنى أنا ابن الإنسان؟” (مت16: 13). أجاب بطرس ” أنت هو المسيح ابن الله الحي ” قال الرب ” طوبى لك يا سمعان بن يونا لان لحما ودما لم يعان لك لكن أبى الذي في السموات . وأنا أقول لك أيضا أنت بطرس وعلي هذه الصخرة ابني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوي عليها” ( مت16: 17- 18). يستخدم الرب هنا كلمات متبادلة تعني الصخر: كلمة” بطرس” تأتي من الكلمة اليونانية بصيغة المذكر. و يستخدم الرب كلمة يونانية أخرى ” بيترا” بصيغة المؤنث تعني الصخرة الضخمة التي يشير إليها الرب عن شخصه هو موضوع اعتراف بطرس، الذي هو جزء من الصخرة الكبيرة- التي هي المسيح. علي هذا الأساس بني الله كنيسته كما هو واضح من النصوص الأخرى في قواعد اللغة اليونانية. كلمة بطرس (المذكر) تختلف عن كلمة بيترا (المؤنثة) ولهذا ليس بطرس هو المقصود كأساس الكنيسة.

الأساس المقصود هو الرب الذي ينسب إليه هذا الشرف وحده. بطرس واحد من اثني عشر شخص ترتبط أسماؤهم بحجر الزاوية الرئيسي ( المسيح). عمل التلاميذ معا في الكنيسة الأولي، بطرس واحد منهم وليس رئيسا لهم . أعطي الرب الرسل” مفاتيح الملكوت” المذكورة في ( مت16: 19) كالسلطان أن يربطوا ويحلوا الإساءات ضد الله . هذا السلطان الكنسي بحسب كلمة الله، هو لجميع المؤمنين ( مت18: 17-18) يستخدمونه في تقديم الأخبار السارة . معني هذه المفاتيح هو انه عندما يؤمن الناس بكلمة الله، يتم حلهم من خطاياهم وعندما يرفضون الإيمان يبقون في خطاياهم .

كان بطرس مثالا ملحوظا للأساس الخاطئ . قد يضع الناس ثقتهم في قادة معينين وتستريح أرواحهم علي تعاليمهم . يعتمد الملايين وينضموا إلي كنيسة قومية أو عرقية ظانين إنهم سوف يدخلون السماء بهذه المعمودية وعضوية الكنيسة.

ربما يعتمدون علي الكهنوت والكهنة الذين يعلنون أنهم أخذوا السلطان من الله. وقد يعتمد الناس علي فهمهم الشخصي كالمرشد الصحيح للحق. كلمة الله هي السلطان المطلق وهي توصينا بأن المسيح وحده هو أساس الكنيسة.

Comments are closed.