شركاء الطبيعة الإلهية

الروح المعين

  

“”كما ان قدرته الالهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الالهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة “(2بط 1: 3 – 4.)

المؤمن يحمل طبيعة الله

الكلمة اليونانية المترجمة شركاء تعني المشاركة الفعًالة في الصفات العامة. يشارك المؤمنون الله في طبيعته الالهية. يرجع هذا إلي فضيلة وجودنا في المسيح حيث أصبحنا نشاركه فضائل الحياة المقدسة . يذكر الرسول بطرس هذه الفضائل في 2بط 1: 5-7 وهي ثمرة طبيعة الله فينا التي يعبر عنها بوضوح( في الاعداد 5 – 7)

نحن نقبل الطبيعة الالهية بالتجديد:

نتمتع بهذه الطبيعة بعد أن صرنا ابناء الله بالتجديد. انها حقيقة مجيدة أن المؤمن في المسيح مولود من الله وصار ابنا لله. لم نصر شعب الله فقط بل صرنا أولاد الله. في الولادة الثانية أما كل الذين قبلوه أعطاهم سلطانا أن يصيروا اولاد الله أي المؤمنون باسمه الذين ولدوا ليس من دم ولا مشيئة جسد ولا مشيئة رجل بل من الله” (يو 1: 12-

صار لنا الحق أن نتمتع بطبيعة الله. (1يو 3: 2) فكل ابن له حياة وطبيعة الاب. صار الله أبانا بالميلاد الثاني. ونحن أولاده الذين نتمتع بالحياة الالهية والطبيعة السماوية.

الطبيعة الالهية في البذرة الالهية:

صارت لنا هذه الطبيعة في الميلاد الثاني (1 بط 1: 23) لأنها بذرة الله فينا،(1يو 3: 9) وتحمل هذه البذرة طبيعة الله القدوس الذي لم يعرف خطية. (يو3: 6) “من هو من الله لا يخطئ لآننا نحيا في هذه الطبيعة الالهيةوفي يو 1: 3 نري أمريين واضحين : الخطية الناتجة عن الطبيعة الشريرة والقداسة الناتجة عن الطبيعة الالهية . فالذين ولدوا من الله لهم طبيعة الله.

لا يستحي المسيح أن يدعونا أخوة: (عب 2: 11)

لا يستح الرب أن يدعونا أخوة لآننا نحن وهو من واحد من نفس المصدر. قصد الله أن يكون للمسيح أخوة كثيرين. هو ابن الله الوحيد البكر بين اخوة كثيرين الذين يصيرون شبهه (رو8: 29) في العلاقة مع المسيح نحن اخوة كثيرون. وفي العلاقة مع الاب نحن أبناء كثيرون ، فالأخوة الكثيرون هم أخوة الابن البكر ولهم نفس طبيعته. إن لم يكن كذلك كيف نكون اخوة المسيح. (عب 2: 11 ) نحن جميعا من مصدر واحد. الذي يقدسنا هو المسيح الابن البكر. من هنا صرنا مقدسين (اع 13: 33)

الابن البكر والابناء الكثيرون لهم نفس الطبيعة

الابن البكر والابناء الكثيرون لهم نفس الطبيعة ويعيشون نفس الحياة، لا يستحي أن يدعونا أخوة.

كان المسيح قبل القيامة يستخدم لفظ احباء مع تلاميذه (يو15: 14-15) بعد القيامة بدأ يدعونا اخوة (يو 20: 17) لهذا لا يستحي المسيح أن يدعونا أخوة وهذا يوضح أننا واحد معه في الحياة والطبيعة .

المؤمنون لهم الطبيعة الالهية ، غرست فينا البذور الالهية وصرنا اخوة للمسيح ابن الله البكر.

توضح هذه الحقائق أن المؤمنين في المسيح لهم طبيعة مقدسة. يستوجب هذا الأمر الشكر لله علي هذه الحقائق التي اعلنت في الكلمة المقدسة.

نحن ورثة الله ووراثون مع المسيح:

الروح نفسه يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله وان كنا اولاد فنحن ورثة الله ووارثون مع المسيح. فلذك نحن نتألم تعه لكي نتمجد معه ايضا.” (رو 8 :17) مات الرب يسوع المسيح علي الصليب لكي يفدينا ويرجع لنا مركزنا كأبناء الله القدير ويعيدنا إلي الحظيرة ويصيرنا وارثين معه. عندما نقبل ذبيحة المسيح ، نصير اكثر من رعية أو خدام. نصير ابناء وبنات الله . ياله من سلطان عظيم وامر ابدي ، اننا في المسيح صرنا ابناء وبنات الله. وصرنا نقبل كل النعم والبركات الالهية. والحقيقة التي لا تقاس بشيء أننا نرث غني مجد الله لآننا وارثون مع المسيح. صارت لنا الحياة الابدية بسبب علاقتنا بالمسيح . صار لنا السلطان أن نشارك الاخرين بإعلان هذه الامتياز أننا ورثة الله مع المسيح . صار لنا غني المجد الذي لم يستعلن بعد.

نحن نضع تقيما خاصا لبركاتنا الارضية ، البركات الجسدية ، القيم العاطفية ، سلام العقل . كمؤمنين حقيقين للمسيح ، نشترك في افراح السماء ونحن علي الارض ، نفرح فرحا لا ينطق به ومجيد

Comments are closed.