جمعة الآلام وتعرف بأسماء أخرى أشهرها الجمعة العظيمة هو يوم احتفال ديني بارز في المسيحية وعطلة رسمية في معظم دول العالم، يتم من خلاله استذكار صلب يسوع وموته في الجلجثة ودفنه، وتعتبر جزءًا من الاحتفالات بعيد القيامة وتكون في يوم الجمعة السابقة له، وتتزامن في التوقيت مع الاحتفال بعيد الفصح . من الأسماء الأخرى التي تعرف بها هذه المناسبة هي الجمعة السوداء والجمعة الجيدة والجمعة المقدسة والجمعة الحزينة وجمعة عيد الفصح.
احداث يوم الجمعة العظيمة وفقا للأناجيل :
1. اخذ يسوع إلي بيلاطس في الصباح:” ولما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه فأوثقوه ومضوا به ودفعوه الى بيلاطس البنطي الوالي” مت 27 : 1-2
2. إرساله إلى هيرودس” وحين علم انه من سلطنة هيرودس ارسله الى هيرودس اذ كان هو ايضا تلك الايام في اورشليم” لو23: 7
3. عودته إلى بيلاطس “فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزأ به والبسه لباسا لامعا ورده الى بيلاطس “. لو 23: 11
4. السخرية والضرب “وبصقوا عليه واخذوا القصبة وضربوه على راسه” مت 27: 30.
5. تتويجه بالشوك “فعروه والبسوه رداء قرمزيا وضفروا اكليلا من شوك ووضعوه على راسه وقصبة في يمينه .وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين السلام يا ملك اليهود” وبصقوا عليه واخذوا القصبة وضربوه على راسه .مت 27: 28-30
6. الحكم عليه بالإعدام “بعدما استهزئوا به نزعوا عنه الرداء والبسوه ثيابه ومضوا به للصلب” مت 27 : 31
7. حمله الصليب ولما أتوا الى موضع يقال له جلجثة وهو المسمى موضع الجمجمة مت 27: 33
8. .حديثه مع النساء الباكيات “وتبعه جمهور كثير من الشعب والنساء اللواتي كنّ يلطمن ايضا وينحن عليه .فالتفت اليهنّ يسوع وقال .يا بنات اورشليم لا تبكين عليّ بل ابكين على انفسكنّ وعلى اولادكنّ” لو 23: 27 – 28
9. وصول المسيح الى الجلجلة (الجمجمة)، مت 27:33. مر 15 :22. لوقا 23:33. يو 19:17
10. عرض الخل عليه، اعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب .ولما ذاق لم يرد ان يشرب. مت 27 :34
11. نزع الملابس عنه المسيح،” فعروه والبسوه رداء قرمزيا ” مت 27 :35
12. الصلب بين لصين، “حينئذ صلب معه لصان واحد عن اليمين وواحد عن اليسار” مت27 :35
13. السخرية من يسوع ، وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم. 40 قائلين يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة ايام خلّص نفسك .ان كنت ابن الله فانزل عن الصليب .41 وكذلك رؤساء الكهنة ايضا وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا42 خلّص آخرين واما نفسه فما يقدر ان يخلّصها .ان كان هو ملك اسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به43 قد اتكل على الله فلينقذه الآن ان اراده .لأنه قال انا ابن الله .
وبذلك ايضا كان اللصّان اللذان صلبا معه يعيّرانه مت 27: 39-44.
14. غفرانه للذين صلبوه الصرخة الاولي، “يا أبتاه اغفر .’، لوقا 23 :34
15. تعيير اللصين له، ولكن وأحدا منهما يؤمن، مت 27 :44
16. الصرخة الثانية، “اليوم تكون معي في الفردوس… ‘، لو 23 :43
17. عهد مريم العذراء إلى التلميذ الحبيب .الصرخة الثالثة، “يا امرأة، هوذا ابنك،” يو 19: 26-27
18. الظلام، ولما كانت الساعة السادسة كانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعة مت 27 :45. مر 15 :33
19. الصرخة الرابعة، ” إلهي، إلهي .لماذا تركتني!.. ‘مت 27: 46-47. مر 15: 34-36
20. الصرخة الخامسة – ” أنا عطشان” (يو 19: 28 .
21. الصرخة السادسة ” قد أُكمِل” ( يوحنا 19: 30
22. الصرخة السابعة – ” يا أبتاه، في يديك أستودع روحي” ( لو23: 46).
أحداث مرافقة
ظلمة على وجه الأرض– زلزلة شديدة– تمزق حجاب الهيكل في اثنين– قيام العديد من القديسين من الموت
طعن الجندي المسيح في جنبه وتدفق الدم والماء – ذهاب يوسف الرامي ونيقوديموس إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع– دفن يسوع في قبر يوسف الخاص– تعيين حراس على القبر– اجتماع الأهل والأصدقاء للبكاء
ثلاثة صلبان
اخذوا يسوع وصلبوه بين لصين ، واحد عن اليمين والاخر عن اليسار ويسوع في الوسط. (يو 19: 16-18)
إلا يدهشنا وجود ثلاثة صلبان. ماذا حمل كل صليب منهم؟
صليب الرفض:
“وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلا ان كنت انت المسيح فخلّص نفسك وإيانا “. (لوقا 23: 39)
حمل هذا الصليب مجرما كان قاسيا ومات في خطاياه. وحتي في ساعاته الاخيرة، لم يندم عن شروره. بل جدف بكلمات قاسية. نري في هذا الصليب تجسيدا لكل الذين يرفضون الفداء المقدم لهم من الخلاص في شخص المسيح المبارك. كلنا مثل هذا اللص وستأتي دينونة علينا بسبب شرورنا. يقول الكتاب: “اجرة الخطية موت، اما هبة الله فهي حياة ابدية” (رو 6: 23) ارسل الله ابنه يسوع ليحمل عقاب ذنوبنا. سيموت كل الذين يرفضون يسوع في خطاياهم ويقضون الابدية تحت قصاص الله في بحيرة النار.
صليب التوبة:
فأجاب الآخر وانتهره قائلا أولا انت تخاف الله اذ انت تحت هذا الحكم بعينه . اما نحن فبعدل لأننا ننال استحقاق ما فعلنا .واما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محله . ثم قال ليسوع اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك .فقال له يسوع الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس
(لو 23: 40-43)
نجد فوق الصليب الاخر لصا، يعترف بخطيئة وانه مستحق العقاب والدينونة. هذا ما يجب ان نشعر به جميعا. نعترف بخطايانا . قال يسوع “ان لم تتوبوا فجميعا كذلك تهلكون.” (لو 13: 5)
الرجوع إلي يسوع في اتضاع كامل هو طريق الخلاص. نادي اللص وقال له “اذكرني يارب متي جئت في ملكوتك” هل نفكر في هذا الايمان العظيم. كان المسيح ينزف الدماء وبجانبه هذا اللص. وثق اللص ان يسلم نفسه الخالدة لله وبتوبته وايمانه بيسوع المسيح نال وعد الخلاص الابدي والتمتع مع المسيح في السماء طول الابدية.
صليب الفداء:
“فبالأولى كثيرا ونحن متبرّرون الآن بدمه نخلص به من الغضب.” (رو 5: 9)
فوق الصليب الثالث نري يسوع الفادي . معني كلمة” يفدي” هو ان يسترد الانسان ثانية. خطايانا مثل دين عظيم جدا لا يمكننا سداده. اختار المسيح القدوس الذي هو بلا خطية. ان يحمل علي عاتقه عقوبة خطايانا. والموت الذي كنا نستحقه. في اليوم الثالث قام ظافرا من القبر. بدمه غسل خطايانا. دفع آثامنا لكي نحيا معه إلي الابد. يقول الكتاب،” اننا افتدينا بدم كريم دم المسيح كما من حمل بلا عيب ” (ابط1: 18-19)
الاختيار لك
رأينا لصين لكل منهما تجاوبه الخاص من المسيح. كان امام كل منهما مصيرا ابديا. اختار كل منهما طريقه، مات المسيح علي الصليب ليفديك من الخطية وقام من الموت ليقدم لك حياة ابدية. اصلي ان تري الحقيقة بنفسك. فانت خاطئ تحت الدينونة. هل ترجع إلي الله وتثق في المسيح كمخلص شخصي لك .الاختيار هو لك. ماذا تختار اليوم؟ الرفض أم التوبة؟.
“لأنه هكذا احب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية، من يؤمن به لا يدان ومن لا يؤمن فقد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد” (يو 3: 16-18)
