طبيعة الإنسان

مع المصلحين

عندما خلق الله الإنسان خلقه بطبيعة البراءة . كان الإنسان له طبيعة واحدة، كان كائنا واحدا، وخلق ليتمتع ويعرف الله وهو يعكس صورة وطبيعة خالقه . كان الإنسان في جنة عدن بارا وبريئا يتمتع بالله و يسود علي كل الخليقة التي أودعها الله بين يديه . كان هذا هو الإنسان في الخليقة.

لكن ، كما نقرأ في الكتاب المقدس- ظهر الشيطان في الصورة وأقنع الإنسان أن يصدق أكاذيبه بدلا من الحق الإلهي . وفي لحظة مصيرية اختبر الإنسان تغيير طبيعته . بدلا من الطبيعة الني تميل إلي البر صارت طبيعة الإنسان الآن تصبو إلي الخطية . بعد لسقوط لم يكن للإنسان طبيعة تميل جزئيا إلي البر وطبيعة تميل جزئيا إلي الشر، لكنه بالكامل مشدود إلي الشر .

تخللت الخطية الساكنة فيه طبيعته وانفصل عن الله.

علي أي حال لم يقصد الله أن يحيا الإنسان دون التمتع بالحضور الإلهي

لأن الذي جعل الإنسان إنسانا هو الله . لذلك بادر الله بخطة الفداء التي وصلت قمتها فوق الصليب، حيث صار الله الابن خطية من أجل الإنسان و هكذا استعاد الله الإنسان وافتدي الله الجنس البشري ، وعندما يقبل شخص ما الرب يسوع المسيح يتجدد هذا الشخص ويصير أنسانا جديدا ( الفداء هو عمل إلهي به يتجدد الإنسان)

ما يحدث عندما يقبل الشخص المسيح هو عكس ما حدث في السقوط . يقبل الخاطئ المسيح ويختبر تغييرا جوهريا ومستمرا في لحظة التجديد. يمنح الله الإنسان طبيعة جديدة بارة ويسكن فيه الروح القدس.

وتوضح ترجمة الحياة النص الأتى في افضل معني

” فإن الله الذي لم يعرف خطيئة جعله الله خطيئة لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه” 2كو5: 21

عندما خلق الله الإنسان كان لهذا الإنسان طبيعة واحدة في حالة البر . عند السقوط صارت طبيعة الإنسان شريرة . والآن بعد الفداء صارت له طبيعة البر بينما فقد حالة البراءة لأنه حصل علي بر المسيح.

عند هذه النقطة يوجد الكثير من الحيرة . بعد أن يولد الشخص مرة ثانية هل تكون له طبيعتان ؟ هل يمكن أن يكون قديسا وخاطئا ( لا توجد آية في الكتاب المقدس تشير للمؤمن كخاطئ ) ومن المؤكد أن المؤمنين يخطئون ولكنهم ليسوا خطاة . الكتاب لا يعلمنا ببساطة أن المؤمن لديه ازدواجية في طبيعته، إحداهما تميل إلي الشر و الأخرى تميل إلي الخير .و الآن أنا متحقق أن البعض سوف يرفع الرايات الحمراء حيث كان لدينا تعليم إنجيلي طويل الأمد علي أن المؤمن له طبيعة الخطية. ولسوء الحظ كانت التقاليد الإنجيلية تعلم بهذه العقيدة التي لا يدعمها الكتاب المقدس ولم تأت فكرة الطبيعة المزدوجة من الكتاب المقدس بل كرد فعل لعقيدة ” القداسة والتقديس الكامل ” والتي تعلم بأنه يمكننا أن نصل إلي حالة من القداسة التي يستحيل فيها أن نخطئ .

أود أن أوضح مدي انتشار هذا التقليد . أن من يعود إلي الترجمة الأمريكية الحديثة NASB يجد العنوان التالي في رومية 7 ” الصراع بين الطبيعتين” معني هذا أن الذين قاموا بالترجمة قدموا تفسيرهم الخاص وليس النص الكتابي . كنت استخدم هذه الترجمة واستمتع بها.

Comments are closed.