“كما يترأف الاب علي البنين يترأف الله علي خائفيه(مز 103: 13)
خطة الله لأولاده أن يكونوا مشابهين صورته
” فخلق الله الانسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وانثى خلقهم.” (تك1: 27)
واراد أن يفكر اولاده افكاره ويشعروا مشاعره، بمعني أن يتوارثوا صفاته الحقيقية كما يتوارث الابناء الارضيين اتجاهات والديهم . واذا ورثنا صفات الله لابد ان ننجح.
أهم الصفات الالهية
- 1. الاجتهاد
وعن الاجتهاد، يوصينا الرسول بولس “وكل ما فعلتم فاعملوا من القلب كما للرب ليس للناس” (كو3: 23)
- الابداع والخلق
“في البدء خلق الله السموات والارض”( تك 1 : 1) وقد منحنا الله امكانيات غير محدودة للخلق والابداع.
امثلة من البشر المبدعين :جاليليوا الذي ابتكر التلسكوب واكتشف الكواكب الأخرى
بليز بسكال: الذي ابتكر الالة الحاسبة ، اسحق نيوتن: قانون الجاذبية ، جورج واشنطن كارفور و بلغت اكتشافاته في الفول السوادني. اكثر من 300 اكتشاف وفي البطاطس 100 اكتشاف
لويز باستير وبحوثه في البكتريا التي قادت إلي عملية البسترة
- الفكر الايجابي: لا يفكر الله مطلقا في امور سلبية ولا يقدم اي اعتذارات بل ينجز ما يبدأه .
ونحن نظيره يجب ان تكون لنا الرغبة الايجابية في استخدام كل الامكانيات المتاحة لنا.
- الامانة
قال الرب يسوع” قال له يسوع انا هو الطريق والحق والحياة” ( يو 14: 6) هو الحق والامانة
وقال توماس ستانلي في كتابه – فكر المليونير–” عامل النجاح رقم واحد هو الامانة مع كل الناس“
- العطاء:
الله كريم جدا. هو “الله الحيً الذي يمنحنا كل شيء بغنى للتمتع” (1تي 6 : 17)
الذي خلق العالم لأجلنا، بذل ابنه كفارة عن خطايانا. البذل هو طريق النجاح وان نكون اسخياء، علينا ان نستثمر مالنا ، وقتنا ومواهبنا.
” اعطوا تعطوا. كيلا جيدا ملبدا مهزوزا فائضا يعطون في احضانكم. لأنه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم ” (لو6: 38)
وكلما كنا كرماء، كلما صرنا ناجحا وكلما قضينا الوقت مع الاب السماوي كلما تحولنا إلي شبه ابنه.
نماذج من الآباء
- الآب المستعد
هو ليس معلما بوزارة التربية، لكنه دائما يري الحاجة أن يقوم بدور المعلم لأطفاله أي شيء وكل شيء. يساعدهم وهم صغار علي القراءة والكتابة وركوب الدراجة. عندما ينضجون يساعد في تعليمهم قيادة السيارة. وفي مرحلة الدراسة دائم علي الاستفسار منهم فيما يتعلموا من دروس كل يوم و يشارك في توجيهم في الالتحاق بالجامعة ومرحلة اختيار العمل بعد الجامعة.
- الآب المساعدً
نراه يشارك بكل جهد في البيت ومع أي شخص، ليس بالضرورة أن يتواجد بالبيت كل الوقت. لكنه يتقدم عندما يري احتياج. لديه مهارة كبيرة في الطهي والغسيل والمشتريات. له الخبرة في كي الملابس. يتأكد باستمرار من ان كل افراد الاسرة ينالون وجبات مناسبة و هو المخطط في البيت والمنظف المنظم للبيت.
- الآب المتسيًد
يشعر بصرامته كل من في البيت، حتي الحيوانات المنزلية. تظهر الصرامة علي وجهه واوامره حتي في جلوسه وهو يقرأ الصحف علي مقعده الخاص. وهو ملم بكل شيء يدور حوله، حتي أن اهل البيت كلهم يظنون ان له عينين خلف الرأس، ليس من السهل ان يمتدح احد علي اي مجهود.
- الآب المقتصد
هو مقتصد في كل ما يشتري. وهو نجار، سباك، بستاني، كهربائي، فني، يستطيع ان يصلح كل شيء وهو يحاول ان يدخر النفقات في بيته. يشجًع كل واحد أن يفهم الفرق بين الاحتياج، والرغبة في الامتلاك.
- الآب المجتهد
يعمل هذا الآب بجد في عمله. هو دائم مشغول وليس من السهل مقابلته بدون تحديد موعد. هو حازم في توجيه انتباهه إلا فيما يتعلق بعمله. الاولوية عنده هي اداء متقن للعمل حتي يستطيع الاخرون الاستفادة من المال.
- الآب المتشدد
الاهتمام الاول هو الطعام والرياضة واشباع حاجاته العاطفية الخاصة. ليس عنده وقت اخر للاهتمام بالأسرة. أب غير ناضج لا يختلف كثيرا عن الاطفال
- الآب المتواجد
موجود مع الاسرة باستمرار وهو بهذا يبرهن أن المال، ليس بديلا عن المحبة. والاستمتاع بالشركة الاسرية كل يوم. و رغم وجود فوارق بين الاطفال. فانه يدرك الفوارق بينهم. ويدرك واسلوب حياة كل واحد منهم ويظهر ذلك في اهتمام بالغ ومحبة عملية ويتطلف معهم بالأحداث المبهجة والفكاهة
- الآب المبتعد
مع أنه يكًن كل الحب والشوق لأسرته، لكنه لا يراهم، عندما يأتي وهم نيام، يدخل إلي حجرة نومهم ويتأمل فيهم. لا يبرهن بهذا عن المحبة الحقيقة.
- الآب المستبًد
يستغل الأخرين لينال ما يريد. واسلوبه الخداع والتحايل وهو يبذر في اسرته الانانية والمادية ويسلبهم الاخلاق الحميدة.
- الآب المتعبد
هو الأداة النقية في يد الله. كل عملية التهذيب والتنشئة مؤسسة علي المبادئ الكتابية. يربي اولاده علي الشركة المستمرة ، فكرا وقلبا وضميرا. يتخذ تعاليمه وأحكامه وسلطانه من الكتاب المقدس
قال مارتن لوثر “احتفظ بتفاحة بجانب العصا، لتعطي ابنك الفاكهة عندما يجيد العمل”
- يجب ان يمارس التهذيب بعناية وتدريب دائم في روح الصلاة.
- يجب أن يكون العقاب للتشجيع وليس للتشفي.
- يتعلم الابناء في الاسرة المسيحية من الاختبارات الحقيقية من الوالدين المسيحيين وبإرشاد مسيحي.
- يحترم الاولاد سلطان الوالدين وبالخشوع لله. يصلوا إلي مستوي مسيحي عال من ضبط النفس.
- مسئولية الاب المسيحي الاولي أن يتعرف اولاده علي المكتوب. وتتنوع الوسيلة في تعليمهم هذا.
- وإذا كان الوالد صادقا امينا في واجبه. سيتشرب الاولاد هذه الصفات.
معظم الاباء هم مزيج من انماط كثيرة لكن كل والد له كيانه الفريد.
“عزيزي باكوس ”
اختلف” باكوس” مع ابيه وهجر المنزل. بدأ الاب رحلة البحث عن الابن. مضت شهور ولم يجده.
في محاولة يائسة اخيرة وضع الاب اعلانا في صحيفة قومية في العاصمة “مدريد.”
كان مضمون الاعلان :
“عزيزي باكوس (اسم ذائع في مدريد)
قابلني امام مكتب هذه الصحيفة ظهر السبت.
لقد سامحتك بالكل
انا احبك. ابوك.”
ظهر السبت حضر امام مكتب الصحيفة اكثر من 800 شاب باسم “باكوس “لكي يطلبوا السماح والغفران من أباءهم.
