خلاص الله

لماذا الأنين

خلاص الله
الخلاص بالإيمان
إذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح”
(رو5: 1).”ألم يتبرر ابراهيم بالأعمال” (يع 2: 21)
ما هو الإيمان ؟
هو التصديق بوجود الله ووعوده “أما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى”(عب 11: 1).
وهو قبول المسيح في القلب “وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه” (يو 1: 12).
أهمية الإيمان:
أمرنا الرب أن يكون لنا إيمان بالله “ليكن لكم إيمان بالله” (مر 11: 22).
ويقول كاتب رسالة العبرانيين “بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه” (عب 11: 6).
انواع الإيمان:
(1)الإيمان بالمسيح: يقول الرب يسوع “لا تضطرب قلوبكم، أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي”(يو 14: 1).
(2) الإيمان بالكتاب المقدس “توبوا وآمنوا بالإنجيل” (مر1: 15).
(3) الإيمان بمواعيد الله: عن إبراهيم “وتيقن أن ما وعد به الله هو قادر أن يفعله أيضاً” (رو4: 21).
(4) الإيمان بالفداء الذي صنعه الرب بسفك دمه: متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه” (رو 3: 24و 25).
(5) الإيمان بالحياة الأبدية: يقول بولس الرسول “أما هبة الله فهي حياة أبدية” (رو 6: 23).
ثمر الإيمان:
(1) الغفران: له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا”.(أع 10: 43).
(2) التبرير: “فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح”(رو5: 1).
(3) الخلاص: يقول بولس الرسول “بالنعمة أنتم مخلصون بالإيمان” (أف 2: 5و 8).
(4) التبني: “لأنكم جميعاً أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع” (غل 3: 2).
(5) الفرح: “تهلل(سجًان فيلبي) مع جميع بيته إذ كان قد آمن بالله” (أع 16: 34)
(6) السلام: “وليملاكم إله الرجاء كل سرور وسلام في الإيمان” (رو 15: 13).
(7) الغلبــة: “لأن كل من ولد من الله يغلب العالم وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم إيماننا”
(1 بو5: 4
(8) الحياة الأبدية: “لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية” (يو3: 16).
(9) الكرازة : ” آمنت لذلك تكلمت. نحن أيضاً نؤمن ولذلك نتكلم أيضاً” (2كو4 : 13)
دور الأعمال: ليست الأعمال ثمنا للخلاص، بل هي ثمرة الخلاص.
أهمية الأعمال:
(1) “فليضيء نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات” (مت 5: 16).
(2) “هكذا الإيمان أيضاً إن لم يكن له أعمال ميت في ذاته” (يع 2: 17)
(3) “ولكن هل تريد أن تعلم أيها الإنسان الباطل أن الإيمان بدون أعمال ميت” (يع 2: 20)
4) ”لأنه كما أن الجسد بدون روح ميت هكذا الإيمان أيضاً بدون أعمال ميت” (يع 2: 26).
أنواع الأعمال:
1. التوبة: قال الرب يسوع “توبوا وآمنوا بالإنجيل” (مر 1: 1).
2.الطلبة: صلي العشار “اللهم ارحمني أنا الخاطئ” (لو13:18).
3.التصديق “من لا يصدق الله فقد جعله كاذباً” (1يو 5: 10)”آمن بالرب يسوع فتخلص” (أع31:16).
4.المعمودية: “من آمن واعتمد خلص” (مر 16: 16).
5.الجهاد: “ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا ناظرين إلي رئيس الإيمان ” (عب 12: 1و 2)
6.الحرب الروحية: “ألبسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس”
(أف 6: 11).
7.المثابرة: “لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية” (عب 12: 4).
8.الضمان الإلهي: “لا تشمتي بي يا عدوتي. إذا سقطت أقوم. إذا جلست في الظلمة فالرب نور لي ” (مي 7: 8 )
9.أعمال التوبة: اصنعوا أثماراً تليق بالتوبة” (مت 3: 8).
10.أعمال المحبة: لأن الله ليس بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة ” (عب10:6).
11.أعمال الرحمة: ” تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم لأني جعت فأطعمتموني. عطشت فسقيتموني. كنت غريبا فآويتموني. عريانا فكسوتموني. مريضا فزرتموني. محبوسا فأتيتم إلي. بما أنكم فعلتموه بأحد اخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم” (مت34:25-40).
12.السيرة الحسنة “وأن تكون سيرتكم بين الأمم حسنة لكي يكونوا فيما يفترون عليكم كفاعلي شر يمجدون الله في يوم الافتقاد من أجل أعمالكم الحسنة التي يلاحظونها” (1بط 2: 1).
التبرير بالإيمان وليس بالأعمال:
“لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه. لأن بالناموس معرفة الخطية” (رو 3: 20).
” اذا نحسب ان الانسان يتبرر بالإيمان بدون اعمال الناموس” رو 28:3
“فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح” رو 1:5
“إذ نعلم أن الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس بل بإيمان يسوع المسيح آمنا نحن أيضاً بيسوع المسيح لنتبرر بإيمان يسوع لا بأعمال الناموس. لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر جسد ما. (غل 2: 16).
“اذا قد كان الناموس مؤدبنا الى المسيح لكي نتبرر بالإيمان” غل 24:3
الخلاص بالإيمان وليس بالأعمال
“لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد” أف 2: 8و 9).
“الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة لا بمقتضى أعمالنا بل بمقتضى القصد والنعمة التي أعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية” (2تي 1: 9)
يؤكد الرسول بولس حقيقة أن الأعمال ليست ثمناً للخلاص، فالخلاص في حد ذاته هو من عمل نعمة الله، ولا نستطيع أن نشتري هذه النعمة بأي ثمن. ننال الخلاص والتبرير بالإيمان فقط (أف 8:2 – 9)
بينما يقول بعقوب أن التبرير بالإيمان ـ والأعمال تبرهن علي وجوده.
يفسر يعقوب أنه ليس من الممكن أن يكون للشخص ايمان ان لم يظهر ذلك من خلال أعماله (يع 17:2 – 18).
ويركز يعقوب علي أن الايمان بالمسيح يغير حياة المؤمن ويأتي بثمر واضح للعيان (يع 20:2 -26). فهو يقول أنه كنتيجة للأيمان تتغير أعمال الانسان لتعكس ايمانه. والعكس صحيح، اي انه ان كان الشخص مؤمنا ولا ينعكس ذلك علي أعماله فإيمانه بالمسيح غير حقيقي(يع 14:2 و 17 و 20 و 26 .
ويقول بولس نفس الشيء من خلال ما كتبه عن ثمر الايمان في غل 22:5 – 23. وبعد أن يقول بولس أننا مخلصون بالإيمان وليس الأعمال (أف 8:2-9) يخبرنا أننا خلقنا لنقوم بأعمال حسنة
“لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها”
(أف 10:2). يتوقع بولس التغير في الحياة الناتج عن الايمان بنفس المقدار الذي يتوقعه يعقوب فيقول “اذا ان كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت، هودا الكل قد صار جديدا”. 2كو 17:5 لا يختلف بولس ويعقوب في تعليمهما عن الخلاص والتبرير. ولكنهما يوضحان جوانب مختلفة لنفس الموضوع. يوضح بولس أهمية الايمان للحصول علي الخلاص، في حين يوضح يعقوب أن الأعمال الحسنة تأتي كنتيجة طبيعية للإيمان بالمسيح.
ليس هناك تعارض بين (رو4: 1-8 و يع 2: 21-26)؟
يوجه بولس رسالة رومية إلي القديسين في روما. ويستسر في شرح كيفية قبول الخلاص. ركز علي أن غير المؤمنين الذين اقبلوا إلي المسيح تبرروا بالإيمان. ويؤكد ان الانسان لا يتبرر بأعمال الناموس. (رو3: 20، 21، 28)
يوجه يعقوب رسالته إلي المسيحين الاسميين. ويخاطب مسيحيين مشتتين في كل ارجاء الإمبراطورية. يلقي الضوء علي الحياة المسيحية العملية واهميتها ولا يحاول يعقوب أن يقدم عقيدة للقراء، بل يقدم لهم الحكمة العملية (يع1: 2، 2: 26) في امتحان الايمان فيما اذا كان حقيقي أم غير حقيقي.

 

Comments are closed.