قوة الرؤية

قوة المؤمنين




“عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية لكي لا نعود نستعبد أيضا للخطية ” رو6 :6

يعلن الانجيل الحقائق الشاملة عن أنفسنا. كيف يرانا الله؟ وكيف نري أنفسنا؟ ورؤية أنفسنا كما يرانا الله

  • خلقنا الله علي صورته.

خلقنا الله لكي نكون أصدقاء ورفقاء له، نحيا حياته ونعبر عن طبيعته. ” فخلق الله الإنسان علي صورة الله خلقه ذكرا وأنثي خلقهم.” تك1 :27

خلقنا الله روحا، نفسا و جسدا.

يخاطبنا الكتاب المقدس ككيان واحد. يستخدم كلمات جسد، نفس و روح لكي يعلمنا كيف نعمل داخل هذا الكل.

“وجبل الرب الإله آدم ترابا من الأرض ونفخ في انفه نسمة حياة فصار أدم نفسا حية” تك2 : 7

خلق الله أجسادنا من الأرض لكي نتصل بالعالم المادي . أعطانا روحا بشرية لكي نتصل بشخصه. صرنا نفسا حية حتى يمكننا أن نعرف و نتصل بالعالم المادي المرئي وبالعالم الروحي الغير مرئي

“وإله السلام نفسه يقدسكم بالتمام ولتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح.” اتس5 :23

  • نموذج الشجرة يوضح طبيعتنا الثلاثية :

الشجرة لها ثلاثة أجزاء يمكننا أن ندرك أن أروحنا، أ نفسنا وأجسادنا تجتمع في جعل شخصياتنا كاملة.

  1. 1. جسدنا مثل الأوراق فهو الجزء المرئي والمتغير في من نكون. وللجسد حاجاته الطبيعية مثل التغذية ، التمارين الرياضية والراحة. جسدنا هو وسيلة الأداء والاتصال بالعالم عن طريق حواسنا الخمسة جسدنا وقتي ومنظور.
  2. مثلما يعطي الساق للشجرة شكلا فريدا كذلك تهبنا النفس شخصياتنا الفريدة. والنفس لها حاجات مثل الحاجة إلي المحبة والقبول، أن يكون لها معني وتشمل النفس العقل لمعرفة الله، العواطف للتمتع به والإرادة لطاعته.

تعبر النفس عن أفكارنا، مشاعرنا واختباراتنا وهى وسيلة الاتصال بالآخرين .

  1. جذور الشجرة غير مرئية لكنها أهم جزء في الشجرة. الشجرة بدون جذور لا تكون شجرة. و بنفس الطريقة جسد بدون روح ميت. تعطينا الروح الحياة وتشكل شخصياتنا. خلق الله الروح فينا لكي تستقبل الحياة من

الله وهي وسيلتنا في معرفة الله والتجاوب معه لأنه هو روح. وروحنا البشرية خالدة وغير منظورة.

  • يولد الإنسان ميتا بسبب الخطية.

نتج الموت الروحي من رغبة الإنسان في أن يعيش مستقلا عن الله. فالموت الروحي هو الانفصال عن الله

أثر الانفصال عن الله في كل الأجزاء الثلاثة في طبيعتها.

إذ انفصل الإنسان عن الله لم تعد الروح البشرية قادرة علي استقبال الإعلان من الله ، لهذا بدأت نفس الإنسان في تقرير ذاتي لما هو حق، وإذ صار الإنسان خاليا من الحق كما يوضح الله الأمر، . صار عقل الإنسان مظلما ينقصه الفهم الروحي. صار يصدق الكذب كحق. خدع عقله. صارت إرادته عاصية وسيطرت مشاعره عليه . مات الجسد وصار آلة إثم .

“الجميع أخطأوا و أعوزهم مجد الله” رو3: 23

  • كيف نري انفسنا

تطورت معتقداتنا الأساسية القديمة عن أنفسنا نتيجة خبراتنا في العالم الشرير، وليس من كلمة الله

.. يلزمنا معرفة معتقداتنا الزائفة عن أنفسنا والتي تتعارض مع ما عمله الله فينا.

“الذين استبدلوا حق الله بالكذب وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك إلي الأبد. أمين ” رو1 : 25

في تصديق الأكاذيب كحق، عاش الإنسان يخدع نفسه ويقابل احتياجاته الخاصة بنفسه . صار يركز في حياته علي نفسه وصار أنانيا وفي سلوك ضال. هذه هي الحالة التى ولدنا فيها جميعا ـ خدمة الذات والعبودية لها.

“وكما لم يستحسنوا أن يبقوا الله في معرفتهم أسلمهم الله إلي ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق، مملوئين من كل إثم وزنا وشر وطمع وخبث مشحونين حسدا وقتلا وخصاما ومكرا وسوءا الذين إذ عرفوا حكم الله أن الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت لا يفعلونها ففقط بل أيضا يسرون بالذين يعملون.”

رو1 :28 – 32

  • نتائج الانفصال عن الله:
  1. صار الجسد ضعيفا وفانيا يعصي الله وصار العقل مظلما ، المعتقدات فاسدة
  2. اصبحت النفس تسودها العواطف والإرادة مستعبدة للخطية .
  3. صارت الروح ميتة عن الله ، حيّة للخطية. الرغبة في إرضاء الذات . اصبح الإنسان ابنا للشيطان
  • استعادة صورة الله فينا

استعاد الرب يسوع المسيح صورة الله فينا . حقق موت المسيح علي الصليب أكثر من مجرد غفران خطايانا . الصليب هو أداة الموت لطبيعتنا وكياننا القديم. وعندما مات المسيح ماتت معه طبيعتنا الخاطئة . عندما دفن المسيح دفن كيانا القديم. وعندما قام المسيح من الموت أقامنا معه من الموت وأقامنا للحياة الجديدة .صُلبت طبعتنا الشريرة القديمة مع المسيح

“عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية لكي لا نعود نستعبد أيضا للخطية “رو6 :6

* تجددت روحنا وسكن فيها روح المسيح (رو 8 : 9-10 )

* روحنا الآن ميتة عن الخطية وحية لله (رو 6 :11 )

  • طبيعة جديدة

“إذا أن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هو ذا الكل صار جديدا “1 كو5 : 17

وهبنا الله الطبيعة الجديدة. كأبناء الله مولودين من الروح القدس لنا طبيعة وكيان جديد.

تصف كلمة الله كيف ينظر الله إلينا الآن ولم يعد يحكم علينا بحسب أعمالنا بل بحسب روحنا

  • كأولاد الله نحن :
  1. غفرت لنا كل الخطايا بالكامل ( أف1 :7 ، كو2 : 13 –
  2. صرنا مقبولين بالكامل ( رو15 :7 ـ أف1 :4 )
  3. تبررنا بالكامل ( أف 4 :24، 2كو 5 :21 )
  4. صرنا كاملين في المسيح ( 1عب 10: 4 )
  5. صرنا قديسين وبلا لوم ( كو1 :22 )
  6. صرنا ـ أصحاء مرضيين لله ( كو2 : 10 )
  7. صار لنا فكر المسيح ( 1كو 2: 16 )
  8. صرنا محبوبين، فرحين، نحيا في سلام (غل5: 22-23)
  • كأولاد الله ختم الروح القدس أرواحنا
  1. أرواحنا ختمت بالروح القدس ( أف 1: 13 )
  2. نحن الآن روح واحد مع المسيح ( 1كو 6: 17 )
  3. جسدنا هيكل للروح القدس (1كو 3: 16 )
  4. يحيا الروح القدس أن في نفوسنا وأجسادنا غل2: 20
  • بعد ان استعادنا الرب يسوع
  1. الجسد : هيكل الروح القدس وآلة بر. سيفتدي في المستقبل .لا يزال ميت لم يفتد بعد

سيمجد ويعطي جسدا جديدا

العقل ـ لديه القدرة عل أن يتمجد

  1. النفس تتشكل في الحاضر الإرادة ـ تتقوى بالروح القدس

العواطف ـ تمجد الله وتعبر عما في قلبه

  1. الروح تجددت وصارت حيّة لله

قد تشكلت في الماضي يسكنها ويختمها روح الله

طبيعة المسيح داخلي و لدي الرغبة والإرادة لإرضاء الله

  • لماذا نخطئ إذا ؟

لا يزال أمامنا عدو ثلاثي

تجددنا روحنا ولم تعد الخطية تسود أو تؤثر علي أرواحنا(1 يو3 :9 ) لكن الخطية الساكنة فينا لا تزال موجودة في أجسادنا و تؤثر في نفوسنا ( رو7: 17،20-21 ) الخطية الساكنة تشبه نغما يستمر بعد أن تنتهي الأغنية . إنها ذاكرة الطبيعة القديمة بمعتقداتها، أفكارها ، مشاعرها و عاداتها . لكنها ليست طبيعتنا

  • من نحن الآن ؟

رؤية أنفسنا كما يرانا الله

” فإن كنت ما لست أريد إياه أفعل فلست بعد أفعله أنا بل الخطية الساكنة في . إذا أجد الناموس لي حينما أريد أن أفعل الحسنى أن الشر حاضر عندي ” رو7: 20-21

يحاول الشيطان تجربتنا بالتوسل إلي الذاكرة القديمة ليغرينا بالسلوك في الطرق القديمة وليس السلوك بالروح. استراتيجيته هي أن يخدعنا بأننا لم نتغير .

ويستخدم الشيطان نظام العالم في خداعنا لقبول الأكاذيب علي إنها حق . يحاول العالم أن يؤكد لنا أسلوب تفكيره (رو12 : 2 ) متوسلا إلي طبيعتنا القديمة .(1يو 2 : 16(

لا نزال عرضة للسلوك بالجسد

نحن نبني معتقداتنا عن أنفسنا بحسب النظام العالمي وليس علي كلمة الله. اعتدنا أن نتكل علي أنفسنا وأجسادنا وليس علي أرواحنا. فالجسد و النفس تحكمهما الخطية الساكنة وتسمى “الجسد”. تحتاج أرواحنا إلي أن تتجدد باستمرار بالحق وملء الروح القدس (رو12 :1-2 ، أف5 :18)

الخطية الساكنة لا تزال موجودة في الجسد الشيطان يغرينا، نخطئ لأن نظام العالم يحاول تشكيكنا

  • الخليقة الجديدة

” و إنما أقول لكم اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد . لآن الجسد يشتهي ضد الروح و الروح ضد الجسد وهذان يقاوم أحدهما الأخر حتى تفعلون ما تريدون .” غل 5 :16-17

يمكن أن تتحول ( النفس والجسد) إلي الوضع الروحي .

الغرض من أخبار الله السارة هو أن تصير شبه المسيح (رو8: 9 ) لا يتم هذا بنشاطنا أو عملنا الخاص

لكن بواسطة الله الذي يعمل فينا :أف 2: 13 هذا عمل الهى 100% (1تس 3: 24) الوسيلة التي أعطانا

الله إياها، هي أن نصير مثل المسيح ـ روح الله القدوس هو شخص الله . وليس مجرد قوة إلهية (يو14 :16-17 ) إنه الروح الذي يمكننا من فهم واختبار من نحن في المسيح (1يو16: 12-13 ) وهذا عمل الله 100%

الطريقة في اختبار طبيعتنا الجديدة في المسيح هي التجاوب مع الله بالإيمان ( عب11: 1، 6 ـ كو2: 6 ، يو5: 4، 5 ) يجب أن نقبل بالإيمان قوة الصليب. لقد صلبت طبيعتنا القديمة الخاطئة وهي مصلوبة دائما مع المسيح و نعانق حقيقة حياة القيامة الجديدة ( أقمنا مع المسيح ) (رو5: 10 ، 6: 5-6 ) هذا هو عملنا. علينا أن نعرف هذا 100% ونقبل الخلاص المجاني ونعيش حقيقة هذه العطية (كو2: 6 ، أف2: 8-10)

واجبنا أن نقبل بالإيمان ما يقوله الله : عن نفسه و عن من نكون نحن في طبيعتنا الجديدة (1يو 4:17 & رو8: 11، 16

“مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل يحيا المسيح في فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي” غل2: 20

الطبيعة الجديدة: أعمال البر. ثمر الروح . مواهب الروح

الغرض : أن نصير شبه المسيح . هذا عمل إلهي 100%

الطريقة: أن نقبل طبيعتنا الجديدة بالإيمان وهذا عملنا 100%

الوسيلة: شخص الروح القدس عمل إلهي 100%

  • الله يخبرنا بالحق

يجب أن نتأمل في الحق بصرف النظر عن مشاعرنا، اختباراتنا، ظروفنا الحالية أو آراء الآخرين ( في3: 12-14 )

الإيمان الحقيقي هو علاقة الشركة مع المسيح، التسليم للروح القدس، الثقة فيه و أنه يحيا داخلنا. أن تستند طبيعتنا الجديدة في المسيح على الحياة بحسب روح الحق وليس بذاكرة الطبيعة القديمة .

الله يخبرنا أننا:

1- لنا طبيعة تتكون من ثلاثة أجزاء وهي نفس، جسد وروح

2- خلقنا علي صورة الله لنعلن طبيعة الله. تأثرت الأجزاء الثلاثة من السقوط وماتت أرواحنا عن الله

3- بموت المسيح علي الصليب استعيد صورة الله فينا ووهبنا روحا جديدا وطبيعة جديدة

4-لا زلنا نخطئ لأنه لنا عدو ثلاثي : الخطية الساكنة ، الشيطان ونظام العالم 5- لكي نصير شبه المسيح يجب علينا أن نقبل بالإيمان حقيقة طبيعتنا الجديدة ونعتمد علي شخص الروح القدس ليغير حياتنا.

Comments are closed.