قوة القيامة

الحصن الحصين

قوة القيامة

“فأجاب الملاك وقال للمرأتين لا تخافا انتما. فاني اعلم انكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو ههنا لأنه قام كما قال.” (مت 28 : 5-6)

تعتبر قيامة المسيح من الأموات اعظم حدث في تاريخ البشرية، الذي هًز كيان اليهود فحاولوا أن يقاوموه بكافة الطرق، حتى أنهم قالوا” تكون الضلالة الأخيرة، أشر من الأولي” (مت 27: 64).

قوة القيامة

  1. خرج المسيح من القبر وهو مغلق..

ولم يكن ذلك غريبًا، ظهر لتلاميذه بعد القيامة، وهم في العلية “والأبواب مغلقة” (يو 20: 19).

  1. قام المسيح بذاته ولم يقمه أحد..

ابن أرملة صرفة صيدا أقامه أيليا النبي (1 مل 17: 22). وابن الشونمية أقامه أليشع النبي (2 مل: 36). وأما ابنة يايرس وابن أرملة نايين، ولعازر، أقامهم المسيح. ولكن المسيح قام بذاته، ما كان ممكنًا أن يمسك من الموت، إذ أن فيه كانت الحياة (يو 1: 4).

  1. قام المسيح علي الرغم من كل الحراسة المشددة،

علي الرغم من ضبط القبر، والحراس، والأختام والحجر الكبير الذي علي باب القبر. كان المسيح أقوي منها. أقوي من كل العوائق. كانت قيامته انتصارًا علي كل معارضيه ومقاوميه، وانتصار علي الموت والهاوية وعلي القبر و الحجر الكبير وعلي الأختام و الأكفان

لذلك أعلن الرسول بولس “لأعرفه وقوة قيامته” (في 3: 10) قد ترك الرب القبر في فجر الأحد. وبقي الحجر الكبير في موضعه، إلي أن أتي ملاك ودحرجه لإعلان القيامة التي كانت قد تمت. وبذلك أمكن للنسوة أن يرين القبر فارغًا..

  1. ظهورات المسيح المتعددة

بعد القيامة، ظهر الرب عدة مرات، قبل الصعود إلي السماء والجلوس عن يمين الأب.

  1. المسيح أقوي من الموت

دل السيد المسيح بقيامته على أنه كان أقوي من الموت، وعلى أن موته لم يكن ضعفًا منه، كما أن قيامته كانت دليلًا على أنه مات بإرادته وليس مرغمًا.. وبخاصة لأنه قام بذاته دون أن يقيمه أحد. وخرج من القبر بذاته والقبر مغلق. حقًا كما قال عن نفسه إن له سلطان أن يضعها، وله سلطان أن يأخذها (يو 10: 18).

  1. قيامة لا موت بعدها

قوة قيامة المسيح التي تمتاز بها عن كل قيامة سابقة. إنها قيامة لا موت بعدها، قيامة دائمة أبدية.. فكل الذين أقيموا من الموت، عادوا فماتوا ثانية، ولا يزالوا حتى الآن تحت سلطان الموت، ينتظرون القيامة العامة. أما المسيح فقد قام حيًا إلى أبد الآبدين، لا سلطان للموت عليه.

  1. قيامة المسيح، قيامة ممجدة..

لقد قام بجسد ممجد: لا يتعب، ولا يمرض ولا ينحل، ولا يجوع ولا يعطش.. جسد أمكنه أن يخرج من القبر المغلق، وأن يدخل والأبواب مغلقة، كما أمكنه أن يصعد إلى السماء. ونحن ننتظر في القيامة العامة أن نقوم هكذا أيضًا. وكما قال الرسول “ننتظر مخلصًا هو الرب يسوع، الذي سيغير شكل جسد تواضعنا، ليكون على صورة جسد مجده..” (في 3: 21).

  1. قيامة غًيرت تاريخ العالم

وكما كانت قيامة المسيح قوية في ذاتها كذلك كانت قوية في تأثيرها على الكنيسة والجميع.. استطاعت أن تغير مجري الأمور تمامًا من كل ناحية: فالتلاميذ الذين كانوا خائفين لا يجرؤون على المجاهرة بانتسابهم للمسيح، أخذوا من القيامة قوة عجيبة علي الكرازة. وبطرس الذي سبق فأنكر المسيح أمام جارية، استطاع بكل شجاعة أن يقول لرؤساء الكهنة “ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس” (أ ع 5: 29) “نحن لا يمكننا أن لا نتكلم بما رأينا وسمعنا” (أع 4: 19)

القوة التي أخذها التلاميذ من القيامة تتركز في نقطتين:

(أ‌) عرفوا تمامًا أن السيد المسيح أقوي من الموت. لقد انتصر على الموت “إني اضع نفسي لآخذها أيضًا. ليس أحد يأخذها مني بل أضعها أنا من ذاتي. لي سلطان أن اضعها. ولي سلطان أن أخذها أيضًا” (يو 10: 17).

(ب‌) وعرفوا أيضًا بقيامة المسيح أنهم سيقومون مثله إن ماتوا. وبهذا ما عادوا يخافون مطلقًا من الموت، إذ تحطمت كل هيبة الموت أمامهم لما داسه المسيح وخرج من القبر حيًا وبكل مجد. وظل عدم الخوف من الموت صفة ملازمة لهم، وصفة ملازمة لكل أعضاء الكنيسة. بل أن بولس الرسول يقول أكثر من هذا “لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح فذاك أفصل جدًا” (في 1: 23).

  1. قيامة تثًبًت الإيمان:

قضي الرب أربعين يومًا مع تلاميذه يحدثهم عن الأمور المختصة بالملكوت (أع 1: 3). في هذه الفترة ثبتهم في الإيمان، وشرح لهم جميع التفاصيل الخاصة به. ووضع لهم قواعد الإيمان وعقائده. فخرج من الفترة التي قضاها معهم المسيح بعد القيامة، وهم في منتهي القوة الروحية والإيمانية، استطاعوا بها أن يواجهوا العالم كله، ثابتين راسخين أصبحوا يتكلمون عن القيامة بخبرة قوية.. كما يقول يوحنا الحبيب “الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه ولمسته أيدينا..” (1 يو 1: 1)

  1. قيامة لنا جميعًا

كانت عربونًا للقيامة العامة، وكانت قوية في الدلالة على طبيعة المسيح ومن هو هذا الذي يستطيع أن يقوم هكذا. وكانت مقدمة لمعجزة الصعود.

يقينية القيامة

يحتوي العهد الجديد على أكثر من 300 نصا يؤكد قيامة المسيح

  1. القيامة شهادة لغير المؤمنين (مت 12: 38 – 40) وفيها الرد على شك المؤمنين (لو24: 34 – 43)
  2. هي ضمان لصدق تعاليم المسيح (أع 2: 22 -24)
  3. القيامة مركز الإنجيل نفسه (رو 4: 24 -35)
  4. هي قوة الدفع للكرازة (مت 28: 18-20 & أع 10: 39-43)
  5. هي مفتاح قوة المؤمن اليومية في أن يحيا الحياة المسيحية. (رو 6: 4-14)
  6. هي دليل التسليم الكامل لحياتنا كمؤمنين (رو7: 4)
  7. تواجه القيامة الخوف من الموت (يو11: 25)
  8. توضح القيامة تعليم مجيء المسيح الثاني (أع 1: 11)
  9. هي نموذج لقيامة المؤمن من الموت (اع4: 2)
  10. هي تذوق المؤمن لطعم السماء (في 3: 20-21) وقضية القيامة ليست كامنة فقط بحقيقة قيامة المسيح من الأموات لكن أيضا في تأثيرها على الحياة بصفة عامة.
  11. قصة التلاميذ كشهود عيان، وشهادة أكثر من 500 أخ برؤية المسيح المقام
  12. تغيير حياة التلاميذ من الخوف إلى الشجاعة ومواجهتهم الموت كالمسيح.
  13. القبر الفارغ ومشاهدة النساء له
  14. القيامة هي الفكر الرئيسي في المسيحية
  15. لم يستطع القادة الدينيون أن يدحضوها مع أنهم حاولوا ذلك بكل سلطانهم.
  16. بقاء الكنيسة حتى الآن شامخة منتصرة
  17. تحوًل الملحدين والمضطهدين للمسيح إلى تابعيين له.
  18. عظة بطرس يوم الخميسين (أع 2: 22-36)
  19. اقتناع الجموع الذين استمعوا إلى هذه العظة “نخسوا في قلوبهم” (اع 2: 22)
  20. النور الذي ينير كنيسة القيامة كل عام

القيامة عيد سنوي عظيم

لو لم تكن هناك قيامة من الأموات وان المسيح لم يقم، تكون الكرازة بالإنجيل والإيمان به باطلين والتلاميذ شهود زور. ويعتبر المسيحيون اشقي جميع الناس. لكن القيامة هي العيد السنوي للمسيحيين في كل أنحاء العالم وسيأتي يوم فيه يواجه الله الملايين بالسؤال التالي: “أين ستقضي الأبدية؟”

 

Comments are closed.