أمبروز

ضياء الفاهمين

أمبروز (340 -397)

أحد الآباء الأربعة الأصليين للكنيسة

القديس أمبروز هو أحد الآباء الأربعة الأصليين للكنيسة. كان أسقفا في ميلانو وأصبح أحد أهم الشخصيات اللاهوتية في القرن الرابع.

ولد أمبروزعام 340 لعائلة رومانية مسيحية. تلقى تعليمه في روما حيث درس القانون والأدب والبلاغة. حصل على مركز في المجلس، مثل والده، وتم تعيينه حاكمًا عام 372ل ز حاكماً عامين.

لكن بعد حضوره مجمع نيقية بصفته حاكم ومنظم. أعتمد وكرس حياته للمسيح ثم سيم أسقفًا لميلانو.

تبرع بكل أرضه وماله للفقراء. وهذا جعله يتمتع بشعبية كبيرة ونفوذ واسع درس اللاهوت، وقام بدراسة العهد القديم والمؤلفين اليونانيين. استخدم كل هذا في الكرازة. أثارت هذه القدرات إعجاب أوغسطينوس، الذي كان يظن  السوء في المسيحيين. بعد لقائه مع أمبروز، أعاد أوغسطينوس تقييم حياته وتغير إلى الأبد. في عام 387، عمّد أمبروز أوغسطينوس، وكان تأثير أمبروز كبيرا على اوغسطينوس. لكم تألمت مونيكا، والدة أوغسطينوس الشاب عندما رأته ينجرف وراء بدعة ماني، وذرفت الدمع ليلا ونهارا عندما رأته يلهث وراء الشهوات. لكن أمبروز طمآنها “لن يهلك ابن هذه الدموع وصفته مونيكا انه “ملاك من الله أبعد ابنها عن طرقه السابقة وقاده إلى الإيمان بالمسيح”.

حاول أمبروز تقويض الأريوسية في ميلانو. حاول كثيرا أن يدحض لاهوتيًا افتراضاتهم. لكن ازدادت قوة الأريوسية بعد اعتناق الامبراطور الروماني مبادئهم. وطالب بتخصيص كنائس في ميلانو لهم. رفض أمبروز وأمر بالمثول أمام القضاء، حيث تحدث ببلاغة دفاعًا عن الكنيسة.

ونقل عنه قوله: أنا مستعد لتقديم ذاتي إلى السجن حتى الموت؛ لكنني لن أخون كنيسة المسيح أبدًا. مستعد أن اموت أمام المذبح  لن أتركه. لن أشجع فتنة الناس : لكن الله وحده يستطيع أن يهدئها.

لم تعجب المحكمة المبادئ اللاهوتية لأمبروز، ولكن تم السعي إليه للمساعدة والتحدث إلى ماكسيموس لمنعه من محاربة إيطاليا. وحقق أمبروز نجاحًا.

أدخل أمبروز إصلاحات كثيرة في نظام وطريقة العبادة العامة. عرفًت باليتورجيا وقدم المشورة لأوغسطينوس باتباع العادات الليتورجيا المحلية.

يعتبر البعض أمبروز مسيحيًا عالميًا، بناءً على تفسيراته وكتاباته. كان لأطروحات أمبروز اللاهوتية تأثيرا كبيرا على بعض الباباوات. قدم أمبروز دراسة كبيرة على عذرية مريم ودورها كوالدة الاله. اعتبر العزوبة أعلى من الزواج ورأى مريم نموذجً للعذرية.

قام أمبروز أيضا بتأليف العديد من التراتيل الهامة. يرجع الفضل إليه في تأليف ترنيمة “نعظمك يا لله” ، التي يعتقد أنها كُتبت عند تعميد أوغسطينوس في النهر.

 

 

 

Comments are closed.