كلية العلوم

نعمة الخالدين




تعمل الكلية في أربعة معامل رئيسية هي:

 معمل المواجهة

 معمل التذلل

 معمل الشهادة

معمل الطاقة العلوية

شروط الالتحاق:

أن يكون الشخص فظا، يهدد البشر ويقيدهم ، سريع الغضب ، مجدفا، مضطهدا، مفتريا يسفك دم من يخالفه العقيدة. وحشًا ،آكلاً لحوم البشر ومتعطِّشًا للدماء

الصيّاد الإرهابي والفرائس

” أما شاول فكان لم يزل ينفث تهددا وقتلا علي تلاميذ الرب. فتقدم إلي رئيس الكهنة وطلب منه رسائل إلي دمشق إلي الجماعات حتي إذا وجد أناسا من الطريق رجالا أو نساء يسوقهم موثقين إلي أورشليم” أع 9: 1-2 كان شاول رجلاً متكبِّرًا، غيورًا ،عنيدًا، يهودي الموطن، روماني الجنسية، يوناني التربية، ثم مرسلا مسيحيا ، كارزا، راعيا، مدبرا ، فرجل دولة… كان شاول شاهدا لمرحلة عنف عام. كشاب سلبي راقب استشهاد قائد المسيحية إس فانوس، كانت هناك أيام متفجرة للكنسية الأولي الحديثة المولد. استأسر إس فانوس بحنق الهيئة الدينية. تعقبته القوات خارج أورشليم ورجم هناك. وكانوا يضعون ملابسهم عند أقدام شاب يدعي شاول ( أع 7: 58) شق طريقه كمعلم يهودي شاب سريعا بين الشيوخ. كان هناك شيء مشتعل بشدة داخل شاول . بدأ شخصا سلبيا ثم راضيا بالنقل ثم علي قمة فريق يهاجم الكنيسة ، يجًر المسيحيين إلي السجون بكل عنف

معمل المواجهة

حمل الشاب الفريسي دماء الشهداء على يديه. كان اضطهاد الكنيسة قد احتل مكانة في نفسه. وجد شاول دعوته في هذا العمل. بالمقارنة مع باقي الفريسيين ، كان أكثر نقدا وغضبا وانفجارا- أصبح شخصا إرهابيا له مكانة خاصة بين ذويه. كان يقتحم البيوت والاجتماعات مشتركا في اضطهاد الرجال والنساء علي السواء. حتى بعد أن صارت كنيسة أورشليم خرابا ، رأي شاول أنه لم يسفك دما كافيا لما تتطلب القوي داخله. لن يكتفي بل يطلب المزيد. ويظهر شاول أمام رئيس الكهنة لينفذ خطته في الطريق. في هذا الوقت كان المسيحيون قد هربوا من أورشليم في رعب باحثين عن مأوى في دمشق عاصمة سوريا. هناك كان المسيحيون يقومون بهداية اليهود في المجامع المحلية. كان شاول مندهشا لماذا لا يغلق هؤلاء الهراطقة أفواههم إذ تعرضت حياتهم للخطر. كان يأتي بهم جماعات، للقيادة العبرية في أورشليم. “اضطهدت هذا الطريق ( المسيحية) حتي الموت مقيدا ومسلما إلي السجون رجالا ونساء . كما يشهد لي أيضا رئيس الكهنة وجميع المشيخة الذين إذ أخذت أيضا منهم رسائل للأخوة ذهبت لاتي بالذين هناك إلي أورشليم” أع 22: 4-5. صار هذا الطريق طريقا صعبا بسبب هجمات شاول الإرهابي . كان يضربهم و يطردهم إلي الخارج ” وفي كل المجامع كنت أعاقبهم مرار كثيرة وأضطرهم إلي التجديف ‘إذ أفرط حنقي عليهم كنت أطردهم إلي المدن التي في الخارج” أع 26: 11.”كمجدف ومضطهد ومفتري “(1تي 1: 13 .” أول الخطأة ” (1تي 1: 15) كان هناك شيء خفي داخل شاول جعله لا يتوقف عن سفك الدماء في هجماته. قتل كل مسيحي حيّ قابله. واتجه إلي شيع أخري، وازدادت النيران اشتعالا

 الصيّاد يصبح فريسة

 ذهب شاولوه ينفث تهدّدًا وقتلاً على تلاميذ الرب، إلى دمشق ليقبض ويضطهد، قد أصبح وحشًيا آكلاً لحوم البشر ومتعطِّشًا للدماء بسبب غيرته العمياء الزائفة لله. لقد كان قيئ اضطهاده مفتريًّا لا يعرف الرحمة.

كان شاول في الطريق إلي دمشق صيّادا لا يكل للقبض على الآخرين.

وفجأة تمَّ القبض عليه هو شخصيًّا بواسطة يسوع الناصري . بدأ يتحقق أنه قد وقع في الشباك. كان من الطبيعي أن المطارد الإلهي وصل إلى نهاية الطريق ولم يترك الفريسة حتي كسر كبريائها ووقعت في شبكة النعمة. أبرق نور من السماء وتكلَّم الصوت الإلهي إلى شاول. كان بإمكانه أن يفتخر بأنه بلا لوم من جهة البرّ الذي في الناموس، لكن الناموس يغلق السماء أمام الإنسان. من الممكن أن يكون الإنسان خاطئًا بشكل مخيف، ومع ذلك يشعر في نفس الوقت أنَّه في قمة الصواب. فإن الدين له تأثير مخدِّر غريب على الناس. فقد شعر حنانيا أن شاول الطرسوسي خارج متناول الله،

التغيير الحقيقي: في لحظة تحول المضطهد المجنون إلي متواضع ذليل

انكشفت تفاهة الإنسان وضآلته! اتَّضَح كم هو صغير. لقد سقط

الرجل الفخور على الأرض لا حول له ولا قوَّة؛ يرتعش في دهشة وقد

فقد بصره. في لحظة غدا ، من متغطرس ذي غيرة ناريَّة إلى خاطئ

مسكين ضعيف. حقُّا كم يصبح الإنسان صغيرا جدًّا في محضر الله

 معمل التذلل

وَفِيمَا هُوَ مُنْطَلِقٌ إِلَى دِمَشْقَ، وَقَدِ اقْتَرَبَ مِنْهَا، لَمَعَ حَوْلَهُ فَجْأَةً نُورٌ مِنَ السَّمَاءِ،فَوَقَعَ إِلَى الأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتاً يَقُولُ لَهُ: «شَاوُلُ! شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي فَسَأَلَ مَنْ أَنْتَ يَاسَيِّدُ؟ فَجَاءَهُ الْجَوَابُ: «أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تضطهد، صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ الْمَنَاخِس  فَقَالَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ؛ «يَارَبُّ مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟» فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُمْ، وَادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَا يَجِبُ أَنْ تَفْعَلَهُ   .  وَعِنْدَمَا نَهَضَ شَاوُلُ عَنِ الأَرْضِ، فَتَحَ عَيْنَيْهِ فَوَجَدَ أَنَّهُ لاَ يُبْصِرُ، فَاقْتَادُوهُ بِيَدِهِ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى دِمَشْقَ،  حَيْثُ بَقِيَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاَ يُبْصِرُ وَلاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَشْرَبُ  وَكَانَ فِي دِمَشْقَ تِلْمِيذٌ لِلرَّبِّ اسْمُهُ حَنَانِيَّا، نَادَاهُ الرَّبُّ فِي رُؤْيَا: «يَا حَنَانِيَّا!» فَقَالَ: لَبَّيْكَ يَارَبُّ  فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «اذْهَبْ إِلَى الشَّارِعِ الْمَعْرُوفِ بِالْمُسْتَقِيمِ وَاسْأَلْ فِي بَيْتِ يَهُوذَا، عَنْ رَجُلٍ مِنْ طَرْسُوسَ اسْمُهُ شَاوُلُ. إِنَّهُ يُصَلِّي هُنَاكَ الآنَ.  وَقَدْ رَأَى فِي رُؤْيَا رَجُلاً اسْمُهُ حَنَانِيَّا يَدْخُلُ إِلَيْهِ وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَيْهِ، فَيُبْصِرُ  فَقَالَ حَنَانِيَّا لِلرَّبِّ: «وَلَكِنِّي، يَارَبُّ، قَدْ سَمِعْتُ مِنْ كَثِيرِينَ بِالْفَظَائِعِ الَّتِي ارْتَكَبَهَا هَذَا الرَّجُلُ بقدسييك فِي أُورُشَلِيمَ،  وَقَدْ خَوَّلَهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ السُّلْطَةَ لِيُلْقِيَ الْقَبْضَ عَلَى كُلِّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِكَ15 فَأَمَرَهُ الرَّبُّ: «اذْهَبْ! فَقَدِ اخْتَرْتُ هَذَا الرَّجُلَ لِيَكُونَ إِنَاءً يَحْمِلُ اسْمِي إِلَى الأُمَمِ وَالْمُلُوكِ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ…  فَذَهَبَ حَنَانِيَّا وَدَخَلَ بَيْتَ يَهُوذَا، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى شَاوُلَ وَقَالَ: «أَيُّهَا الأَخُ شَاوُلُ، إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ، الَّذِي ظَهَرَ لَكَ فِي الطَّرِيقِ الَّتِي جِئْتَ فِيهَا، أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ لِكَيْ تُبْصِرَ وتمتلئ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ  وَفِي الْحَالِ تَسَاقَطَ مِنْ عَيْنَيْ شَاوُلَ مَا يُشْبِهُ الْقُشُورَ، فَأَبْصَرَ ، ثُمَّ قَامَ تَعَمَّدَ.   وَتَنَاوَلَ طَعَاماً فَاسْتَعَادَ قُوَّتَهُ وَبَقِيَ بِضْعَةَ أَيَّامٍ مَعَ التَّلاَمِيذِ فِي دِمَشْقَ  وَفِي الْحَالِ بَدَأَ يُبَشِّرُ فِي الْمَجَامِعِ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ.( أع 9 :3-22)

 معمل الشهادة: رسول الأمم

شاول أصبح بولس. وتفاضلت نعمة الله في حياته بعد تجديده بكيفية لم يسبق لها مثيل في كل تاريخ البشرية أصبح رسول الامم ربح بولس أشخاصا للمسيح أكثر من أي شخص أخر. “رابح النفوس حكيم ” أم 11: 30

 الإناء الخزفي

” لكن لنا هذا الكنز في أواني خزفية، ليكون فضل القوة لله ، لا منا، مكتئبين في كل شيء لكن غير متضايقين، متحيرين لكن غير يائسين ، مضطهدين لكن غير متروكين، مطروحين لكن غير هالكين.” 2كو 4: 7-9 ليست القيمة في الإناء الخزفي بل في الكنز الذي بداخله.

 معمل الطاقة العلوية

لم يذكر بولس في تقديره الخاص أنه كان فيلسوفا ، أو من حكماء العالم. بل ذكر أنه عبد للمسيح الذي أعطاه رسالة ليعلنها للجميع. كان عمله الوحيد تقديم الرسالة بكل إخلاص بدون أضافه أحذف أو تعديل. ولم يكن يسعى إلي كلمات منمقة جذابة، بل كانت كلماته مستوحاة من الله وممسوحة من الروح. “1 كو 2: 1-5”

حدث مرة أن أختطف الله بولس إلي السماء الثالثة ليري أمجادا لم يسبق لأي إنسان أن رأها. كان قصد الله من هذه الرؤيا ضروريا لبولس. من جانب أخر، جاء الاختبار في وقت ضعف بولس. كان يمكن أن يقود هذا الاختبار فوق الطبيعي بولس إلي الكبرياء، وكان يمكن أن يتلف خدمته. لهذا سمح الله لبولس بشوكة في الجسد “ملاك الشيطان يلطمه”. في 2 كو 12: 7 لا يذكر نوع ألامه التي تحملها لكنه يعلن أن الله يسمح بالتجارب ليحفظنا متواضعين حتي ننمو روحيا. طلب بولس ثلاث مرات من الرب أن يرفع عنه الشوكة، كانت النتيجة أن الرب لم يرفعها في المرات الثلاث.

  ” قال لي تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل وبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل عليّ قوة المسيح. لذلك أسر بالضعيفات والشتائم والضرورات الاضطهادات والضيقات لأجل المسيح لأني حينما أنا ضعيف، فحينئذ أنا قوي” 2كو 12: 9-10

 

Comments are closed.