كيث جوردون جرين

ضياء الفاهمين -2

كيث جوردون جرين (1953 -1982)

    مرنم  لا تساهل- No Compromise

 

جوردونجرين (21 أكتوبر 1953 – 28 يوليو 1982) عازف بيانو ومغني وكاتب أغاني مسيحية، ولد في  بروكلين، نيويورك. و العديد من مؤلفاته أصبحت معايير للموسيقى المسيحية المعاصرة. إلى جانب موسيقاه، أشتهر جرين بتفانيه الشديد في الخدمة المسيحية وجهوده التي لا تكل لتحفيز الآخرين وانقاذهم. تشمل الترانيم البارزة “أنا لا أريد أن أذهب بعيدًا عنك”، “أنت تضع هذا الحب في قلبي”، “حبك يحصرني”، و “نائم في النور”، “يا رب، أنت جميل “،” هناك مخلص “، و” أخلق قلبًا نقيا “.

 

نبغ جرين في الموسيقى في سن مبكرة، وقد لاحظت الصحف الكبرى مواهبه عندما كان في الثامنة من عمره فقط. كتبت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن “كيث جرين” ذو المظهر الأنيق، البالغ من العمر ثماني سنوات يقدم أداءً ناجحا، “أداء سرق الأضواء “.

 

في سن الحادية عشرة، أصبح جرين أصغر شخص يوقع على الإطلاق مع الجمعية الأمريكية للملحنين والمؤلفين، وأصدر أغنية “الطريقة التي اعتدت أن أكونها”.

 

في سن المراهقة ، مع أكثر من 50 أغنية تحمل أسمه،كرم بانتظام بالعديد من الجوائز لموهبته المتميزة في العديد من البرامج التلفزيونية الشهيرة وكان قريب جدا من تتويجه بلقب “معبود المراهقين”. لكن تحطمت أحلام النجومية، مع بزوغ مغني  جديد، سرق منه الأضواء لفترة من الأجل، وسرعان ما نسي جرين.

 

بلغ جرين مرحلة الشباب، وأصبح ضالعا بشكل كبير في تعاطي المخدرات، والاهتمام بالأديان الشرقية، والتنجيم والتصوف. تعد هذه التجربة، رحلة سيئة ومرعبة حقًا في شبابه، لكنه تخلي عن تعاطي المخدرات، و أصبح يحمل كثير من المرارة تجاه الفلسفة واللاهوت بشكل عام.

في خضم شكوكه، كما وصفها، كسر حب الله “قلبه القاسي”. و بدأ  رحلة جديدة “مع المسيح “، لكنه كان لا يزال يقاسي من صراعات روحية وصعوبات على طول الطريق. و تزوج من زوجته ميلودي في عام 1973.

 

بدأ الزوجان برنامجًا لتوعية مجتمعهما من عواقب المخدرات، وقاما بشراء منزلين، واستئجارا خمسة بيوت، لتوفير السكن والرعاية الاجتماعية  لمدمنات المخدرات المشردات. بعد فترة، نقلا جميع أنشطتهما وخدماتهما إلى تكساس، حيث أسسا “إرسالية الأيام الأخيرة”.

 

بدأ جرين في إطلاق سلسلة من الألبومات في سوق الموسيقى المسيحية المعاصرة الجديد في عام 1977، صدم الكثيرين في الصناعة برفضه فرض رسوم على حضور الحفلات الموسيقية أو شراء بضع من الألبومات. أدي هذا إلي رهن منزلهما لتمويل ألبومه الجديد، “هل تريد العودة إلى مصر؟” مع بعض التدعيم من ضيف عزيز وهو بوب ديلان، وتم عرض الألبوم بعد ذلك من خلال الطلب عبر البريد أو  في الحفلات الموسيقية “لكل من يريد”. وفي مايو من عام 1982، قام جرين بطباعة أكثر من 200000 نسخة من ألبومه الجديد- منها 61000 تم توزيعها مجانًا.

 

بدأت “إرسالية الأيام الأخيرة” أيضًا في إصدار مجلة صغيرة ملونة، تسمى “نشرة الأيام الأخيرة”. تضمنت المجلة مقالات لكيث وميلودي بالإضافة إلى مؤلفين معاصرين مثل ديفيد ويلكيرسون، وأخرين.  بالإضافة إلى إعادة طباعة أعمال من قبل مؤلفين مسيحيين سابقين مثل تشارلز فيني، وجون ويسلي، وليام بوث. كان للمجلة تأثير كبير على القارئ المسيحي، في ذات الوقت، وأعيد طبع العديد من المقالات والمؤلفات على شكل كبير.

 

قُتل جرين في 28 يوليو 1982، عندما تحطمت طائرة صغيرة مملوكة للإرسالية عند إقلاعها. كان جرين قد خطط لإعطاء الأصدقاء الزائرين رؤية جوية لمجمع مباني الإرسالية. وكان على متن الطائرة اثنان من أطفاله، وكذلك الطيار، ومجموعة من الأصدقاء وأبنائهم الستة. قتل جميع الركاب في الحادث. قرر محققو الحادث أن الطائرة، ذات الستة مقاعد،كانت تحمل وزنا زائدا عن قدراتها.  

 

في عام 1992 ، ساهم العديد من الفنانين معًا لإعادة تسجيل العديد من ترانيم جرين المعروفة، وصدر ألبوم تكريمي يحمل عنوان :لا تساهل No Compromise

 

 

 

Comments are closed.