لا تخافوا

حياة المنتصرين




يوجه إبليس قذائف متنوعة وعديدة نحو البشر في كل وقت لكى يدمر بها سلامهم ، إلا أن أشدها خطورة هي قذائف الخوف . يريدنا أن نستسلم للخوف لأنه يعلم أننا عندما نستسلم لها نفقد أقوى سلاح نواجهه به، نفقد الإيمان بحماية الله لنا، تحدث الرسول بولس إلى مؤمني أفسس عن مصارعتهم مع جنود مملكة الظلمة أوصاهم “أثبتوا حاملين فوق الكل ترس الإيمان الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة “(أف 16:6).

بالطبع ليس القصد مخافة الرب التي يحب أن تملأ قلوبنا. المخافة التي تجعلنا لا نستسلم للخطية بل نقاومها بكل جدية . إننا نحب الرب ونخاف أن نجرح قلبه مخافة الله ليست خطرا لأن لها سمات واضحة تميزها

مخافة الله يصاحبها سلام القلب وترافقها تعزية الروح القدس ، “وأما الكنائس فكان لها سلام ، وكانت تبنى وتسير في خوف الرب وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر” (أع 31:9). خوف ممتلئ بالسلام .. بالتعزية

مخاوف إبليس :

تعيق البدء في حياة روحية جادة .. يعيق إبليس الكثيرين بهذا الخوف . هناك من لا يبدأ بسبب الخوف من خسارة مادية أو من فقدان مركز اجتماعي مرموق نتيجة للخضوع لوصايا الرب ورفض السلوك بطرق العالم التي يشوبها الكذب والتملق والخداع . والبعض لا يبدأ لأنه يخاف الحرمان من لذات جسدية انغمس فيها وتعود عليها ويخيفهم إبليس من الفشل في الحياة

مع الله ومن عدم قدرتهم على ترك الخطيئة ومن الاضطهاد “أما الخائفون وغير المؤمنين . فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت ” (رؤ 8:21)

تسلب المخاوف الخطيرة من الكثيرين الثقة بأن الله سيعمل في حياتهم .. هذه المخاوف تحجب عن عيونهم الوعد المشجع ” الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة ” (في 13:2).

مهما كان الضعف الذي صرنا له بسبب حياة الخطية فلنثق أن الله سيعمل فينا .. لنثق في أنه “يعطى المعي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة ” (أش 29:40) لنثق ونؤمن” بالإيمان تثبتون ” (2كو 24:1).

” بكل سرور أفتخر بالحرى في ضعفاتي لكى تحل على قوة المسيح

.. لأني حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوى ” ( 2 كوب 12: 9،10)

“الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة” (2تى 7:1)

قال الرب يسوع : “لا تقلقوا .. اطلبوا أولا ملكوت الله وهذه كلها تزاد لكم “لا تخف أيها القطيع الصغيران أباكم قد سران يعطيكم الملكوت (لو29:12-32)

كثيرون يفشلون لأنهم كانوا من قبل خائفين من الفشل، كثيرون يصابون بالأمراض لأنهم فقدوا إيمانهم بحماية الله، كثيرون يتعرضون لمواقف مؤذية لأنهم صدقوا بحدوثها من قبل .

الخوف يعطي إبليس الجسارة للهجوم الأكثر شراسة

خشية الإنسان تضع شركا (أم 25:29).

لقد لخص أيوب سبب التجارب الطاحنة التي أصابته في قوله:

“لأني ارتعبت ارتعابا فأتأنى، والذي فزعت منه جاء على” (أى 25:3).

علاج الخوف: طاعة الأمر الإلهي: لا تخف

“لا تخف لأنى فديتك . دعوتك باسمك أنت لي ” ( أش 1:43 تستطيع أن تقول واثقا ” الرب لي فلا أخاف” (مز 6:118)

  • استبدال الصور المخيفة بصور الإيمان :

ستتحرر من الخوف إذ تضع في ذهنك صورة معزية بدلا من المخيفة التزعير . عندما يهاجمك إبليس بصورة ذهنية مخيفة لأحداث لم تقع ، ابحث في الكتاب عن وعد ثمين مثل ” القادر أن يفعل فوق كل شيء أكثر جدا مما نطلب أو نفتكر ” (أف 20:3)

  • مقاومة إبليس:

“قاوموا إبليس فيهرب منكم ” ( يع 7:4 لأتفقد شجاعتك .ثق في كلمة الله تستطيع أن تطرد قوى الظلمة “الرب حافظك .الرب ظلك لك”مز121: 5

شهد احد المؤمنين ” أحيانا يهدئ الله العاصفة واحيانا يسمح الله للعاصفة أن تزأر لكنه يهدئ أولاده”

Comments are closed.