لن اكون عبدا

حياة المنتصرين

رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْفُقَرَاءَ؛ أَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاقِ وَلِلْعُمْيَانِ بِالْبَصَرِ، لأُطْلِقَ الْمَسْحُوقِينَ أَحْرَاراً،“( لو 4 : 18 )

عهد العبودية

قد أنتهي رعب العبودية من الدول ، لكن من المحزن ان نري أن العبودية مازالت تأخذ أشكالا أخري في حياة الكثيرين حولنا. في طرق لا تبدوا أنها عبودية من وجهات نظر عديدة. فالعبد هو من يخضع بالكامل لتأثير شخص أو شئء متسلط، وتوجد مجالات في الحياة ، يخضع فيها الشخص للسلطات المستبدة ، وهكذا يعيش هؤلاء المستعبدون، حياة تعيسة مدمرة.

أنواع العبودية

1- عبودية الإدمان

هي عبودية سواء للدخان أو الكحوليات أو برامج التلفاز، أو الانترنت، أو الطعام أو الثرثرة. فأي إدمان يسلب منا مستوي معين من الحرية والاستقلال. ، لذا فان كل ما يستعبدنا، يحد من بهجتنا في الحياة التي نحياها. الإدمان وباء طاحن يجب علاجه .

2- عبودية العمل

عندما نضع شريك الحياة أو أفراد العائلة أو الحياة الروحية في الدرجة الثانية بعد العمل، هذا معناه وجود خلل واضح ، بالطبع توجد أوقات يبذل بها الجهد الكبير مثل فترة بداية عمل جديد. لكن إذا كان العمل يسود علينا ونكون نحن دائما عبيدا له، فلابد من التغيير للوصول إلي حياة متوازنة. لذلك يجب إعطاء وقت للراحة وإعادة تشكيل الحياة من حين إلي أخر.

3- عبودية الشهرة

إذا كانت الشهرة والنجاح لهما مكانة أعلي من كرامة الإنسان أو احترامه لنفسه، يحتاج الشخص إلي التريث ويعتبر هذا الموقف نوعا من الإدمان ، يسرق السعادة وجوهرها بسبب تساهلنا في القيم الروحية سعيا وراء الشهرة والثروة

4- عبودية اللذة

إذا كان بحثنا عن المتعة يؤذي حياة الشركة في الأسرة ويكون علي حسابهم فانه يتلف العلاقة والثقة وهناك من يغرق اسرته في الديون وهو ينشد اللذة من قمة إلي أخري ، من نادي إلي أخر.

5- عبودية الخوف

يمنعنا الخوف من اتخاذ خطوات التقدم في الحياة وهو يوصد الابواب ويستمر الشخص رهينة الخوف ويحيا حياة هامشية داخل مصيدة عدم التغيير، لا يستطيع أن يبدأ عمل جديد أو يتعلم مهارة جديدة أو يصعد خوفا من السقوط والغرق. لقد اختفت مؤسسة العبودية الرسمية، لكن ما زلت توجد عبودية تتغذي علي عقول الخائفين. الذين لهم القدرة علي فك القيود لكن ليست لهم الشجاعة علي إنجازها .

Comments are closed.