ما هو الحب

سيمفونية العازفين




• الفيزيائي: “الحب هو كيمياء”
الحب هو حالة بيولوجية قوية مثل الجوع أو العطش، يطلق علي الحب أنه أعمى أو غير مشروط، بمعنى أنه ليس لدينا سيطرة عليه. الحب هو في الأساس تفاعل كيميائي ينطوي على زيادة إطلاق المواد الكيميائية مثل التستوستيرون وهرمون الاستروجين. في الحب الحقيقي يفرز الدماغ مجموعة كاملة من المواد الكيميائية: الفيرومونات، الدوبامين، النورادرينالين والسير وتونين، الأوكسيتوسين وفاسو بريسين . يمكن أن ينظر إلي الحب باعتباره أداة البقاء على قيد الحياة – والآلية التي تطورت إلى تعزيز علاقات طويلة الأجل، والدفاع المتبادل ورعاية الوالدين للأطفال، وتعزيز مشاعر الأمن والسلامة.

• المعالج النفسي: “الحب له مظاهر عديدة”
يمكن تسمية “الحب” بكلمة واحدة هي” فيليا” ومعناها العلاقة العميقة بين الأصدقاء، المقربين وأفراد العائلة. الحب الناضج يتطور على مدى فترة طويلة من الزمن بين الأزواج على المدى الطويل وينطوي على ممارسة حسن النية والالتزام والتوافق والتفاهم. ليس التفرد ولكن حب للبشرية جمعاء. أما فيلوتيا Philautia فهي حب الذات، وهي ليست أنانية كما يشرح أرسطو “من أجل رعاية الآخرين عليك أن تكون قادرا على أن تهتم بنفسك”. وأخيرا، كلمة إيروس التي تدور حول العاطفة والرغبة. ويجمع الحب كل ما سبق

• الفيلسوف: ‘الحب هو التزام عاطفي”
لا يحد الحب بشيء واحد. فيه الحب للوالدين، والشركاء، والأطفال، والبلد، الجار، وحب الله بجميع الصفات المختلفة. الحب هو التزام عاطفي من الرعاية والتطوير. وهو أكثر من مجرد شعور قوي دون التزام، افتتان. دون عاطفة، رغبة جامحة دون رعاية، هذا النوع من الحب يمكن أن يذبل ويموت.
• الروائي: ” الحب أنشودة الروايات الخالدة”
يعتمد الحب على مكان وجودك بالنسبة إليه. الحب ضروري كالهواء – الحب هو المحرك لجميع القصص العظيمة: الحب ليس مجرد رومانسية، ولكنه حب الوالدين للطفل، و حب الأسرة، والبلد. الحب هو كل شيء.
• الراهب: “الحب هو الوثاق الذي يربطنا”
الحب هو أقوي من المعرفة المجردة، نحب الله فوق كل شيء ثم نحب جيراننا ونحب أنفسنا – ويتجسد الحب في أعمال البر والكرم والتضحية. الحب هو الشيء الوحيد الذي لا يمكن أبدا أن يؤذي أحدا، على الرغم من أنه يكلف غاليا. مفارقة الحب هو أنه مجاني وروابطه أقوى من الموت. لا يمكن شراؤه أو بيعه. لا يوجد شيء لا يمكن مواجهته، الحب هو أعظم نعمة في الحياة.
• اللاهوتي: الحب هو “فيليا”
يستخدم العهد الجديد الكلمة اليونانية “فيليا” عن الحب: وهناك كلمات يونانية أخري عن الحب مثل كلمة اغابي.
تعني فيليا، نكران الذات، الإيثار، محبة بدون قيد أو شرط. مثل الحب الأبوي و خلق الخير في العالم، نظير حب الله للإنسانية، وينظر إليه على أنه نوع من حب المسيحيين للآخرين و”الحب الأخوي”. وتستخدم كلمة إيروس (الحب الحسي) في العهد القديم.
وكتب القديس بولس أصحاحا كاملا عن الحب في 1 كو 13، علي أنه الفضيلة الأهم “اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا. وَأَمَّا النُّبُوَّاتُ فَسَتُبْطَلُ، وَالأَلْسِنَةُ فَسَتَنْتَهِي، وَالْعِلْمُ فَسَيُبْطَلُ.. ” (13: 8

• الرب يسوع
لخًص المسيح حبه للبشر في القول “لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ” ( يو 15 : 13) ، كما وصفه يوحنا الحبيب ” الله محبة” ( 1يو 4 : 8)
“أَمَّا يَسُوعُ قَبْلَ عِيدِ الْفِصْحِ، وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ سَاعَتَهُ قَدْ جَاءَتْ لِيَنْتَقِلَ مِنْ هذَا الْعَالَمِ إِلَى الآبِ، إِذْ كَانَ قَدْ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ، أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى.”( يو 13 : 1)
“لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي”.(يو 15 : 15)

Comments are closed.